> ربما هي المرة الأولى التي أخاطب فيها محافظا من المتعاقبين على قيادة محافظة عدن والمتمثل بالأخ الدكتور عدنان الجفري، لأرجو منه الوقوف على وضع الرياضة - عامة - وكرة القدم خاصة - في المحافظة (عدن) أصل الرياضة اليمنية ومهدها، تاريخها وجذورها وتحديداً لعبة كرة القدم.

هكذا يقول التاريخ الذي من الصعب تزويره أو تجاوزه أو القفز عليه، ومنطق التاريخ يحاكي دوماً الحقائق التي تؤكد أيها الأخ المحافظ العزيز، إن لعبة كرة القدم في المحافظة باتت تعاني من وضعية صعبة وآلام موجعة، فمن هبوط فريق الميناء من دوري الأولى إلى دوري الثانية ثم الثالثة..إلى هبوط الفريق الكروي لنادي شمسان من دوري الأولى لدوري الثانية.. وكذا هبوط الفريق الكروي لنادي الوحدة من دوري الأولى لدوري الثانية وبقائه سبع سنوات في الثانية قبل عودته لموقعه الطبيعي في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، ولكنه ظهر مترنحاً وترتيبه في قائمة الدوري لايبعث على الاطمئنان، إلى الكارثة التي هزت أركان المحافظة، والتي تمثلت في هبوط (عميد) الكرة اليمنية و(زعيمها) و(كبيرها) التلال الفريق اليمني الأشهر، والأكثر جماهيرية على صعيد اليمن ودول الجوار.

الأخ د.عدنان الجفري..في ضوء ما ذكرناه آنفاً نرجو تكرمكم بالاهتمام بوضع أندية عدن على الصعيد الكروي، فالمصاعب لا تحصى وهي واضحة،وثمة عقبات تواجه أندية عدن كروياً :ألم ، خوف، وقلق.. أندية عدن على الصعيد الكروي جعلتها الهموم تغرق حتى الاختناق - ومازالت -، وإن المطلوب في الوقت الحاضر دعمك لأندية عدن - مادياً ومعنوياً - وقربك منها لتبدو أكثر تماسكاً، حتى لا تتواتر اللحظات وتبدو كرة القدم(العدنية) تمتزج بالسواد الذي يسبق السقوط الأخير، علماً أنه بات تطور لعبة كرة القدم - في أي دولة من دول العالم - أحد المعايير الأساسية للتطور العام، وإننا نتطلع لرؤية تلك القوة الكروية التي كانت تتمتع بها محافظة عدن والتي انعكست إيجاباً على عدن في تطورها الحضاري، فهل تجتر عدن تاريخها الكروي المجيد؟!!