معاق بالشمايتين استأجر حانوتا بما يحصل عليه من الضمان الاجتماعي

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
عبده دريب عبده (60 عاما) معاق حركيا يعيش في مدينة التربة في تعز، يزحف على يديه فوق واقع مرير وقاس، فيحرك المشاعر ومكامن الدهشة من قاع النفس البشرية.. يتحرك يوميا ببطء شديد بين مسكنه (الحانوت) والمسجد، ويقضي حاجياته.

يتميز هذا الرجل بالحلم والأناة والروية والرضى بما قسم الله.

«الأيام» سألته عن حاله فأجاب: «خيرا». واستدل بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له..» ومع كبر سنه إلا أنه يزحف بدون عربة. العم عبده هاجر من قرية الأهجوم بقدس وسكن التربة مستأجرا حانوتا بما يحصل عليه من الضمان الاجتماعي.

ملبسه المئزر ومأكله الخبز اليابس، ويعيش وحيدا.. قال: «التربة مناسبة وناسها طيبون». وعن الزواج، ضحك وقال: «تزوجت زمان وكانت تجربة فاشلة». وحاليا يرفض فكرة الزواج قائلا: «أنا حالتي حالة ليش الكذب ما فيش فائدة».

هذا الإنسان يعيش بين الألم والأمل بدافع قوي ونفس جياشة، دائم الحمد لله على ما في جيبه.

الإعاقة لم تمنعه من الاندماج الاجتماعي بروح شفافة.. كم هو رائع وجميل هذا المعاق رغم متاعب الحياة التي يعانيها، متى تفكر الحكومة برعايته والاهتمام به وبأقرانه؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى