مدرسة (ذو أصبح) آيلة للسقوط وأطفال يجلسون على الأرض

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
أصبحت فصول مدرسة (ذو أصبح) التاريخية بالأصابح في محافظة تعز آيلة للسقوط فوق رؤوس الأطفال الأبرياء ومحرومة من السبورات والوسائل والمناهج، والمأساة أن ترى الطفولة البريئة تتمرغ بتراب الأرض في جلسة إجبارية حتى إشعار آخر، كما أن المعلم ينهي الحصة ثم يرتاح وقت الفراغ تحت أشعة الشمس، ويجلس فوق حجرة في الهواء الطلق لعدم وجود غرفة للمعلمين، وتفتقر كذلك المدرسة لمعامل ومخازن وسور ودورات مياه وسبورات وغيره.

وأكدت المربية ذكرى حامد أن فصول الصف الأول والثاني تظهر فيها الثعابين لعدم وجود شبابيك وأبواب للصفوف، إضافة لتشوه الجدران والأرضيات.

وقال التربوي حسن علوان: «أمضيت 15 عاما أدرس التلاميذ في الفصول الخراب التي تسبب إعاقة ذهنية للطالب تلازمه مدى الحياة، فيكره العلم والمعلم، وبرغم صعوبة الحياة فالدنيا ماتزال بخير».

وقالت المعلمة عائدة المسني: «تتكفل هيئة التدريس سنويا بطبع أسئلة الامتحانات على نفقتها الخاصة، وهذا ما يميز المدرسة على مستوى المديرية، التاريخ والأرض والإنسان يستصرخون كل الجهات الرسمية والأهلية سرعة بناء مدرسة (ذو أصبح) لتستوعب الأعداد المتزايدة وتزويدها بوسائل العصر وخصائصه.. وإنا لمنتظرون».

هيئة التدريس بدت على قدر عال من فهم الواقع، فتفانوا في خدمة الطفولة المعذبة في الأرض، وحملوا «الأيام» أمانة نقل الصورة، ربما يرى وزير التربية مأساة (أحباب الله) بعض الحاضر وكل المستقبل.

بنيت مدرسة (ذو أصبح) الأساسية بالأصابح في تعز عام 1967 على نفقة الأهالي، وهي من أقدم مدارس المديرية التي قضت على الجهل والأمية، وساهمت في نشر العلم والمعرفة بين الناس. هذه المدرسة بحاجة ماسة إلى رد الاعتبار لها ولبُناتها الأوائل والذين أسهموا في بنائها، ويبلغ عدد الطلبة فيها 243 (بنين وبنات)، و 6 معلمين و 5 معلمات، و4 فصول دراسية، وفصلان عارة (ملكية الشيخ محمد عبدالرحيم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى