«الأيام» تستطلع أوضاع القرى المجاورة لمخيم اللاجئين بالمضاربة ..مأساة تخيفها ..وعرقوب يوشيها .. فيا سامعيها ردوا عليها

> «الأيام» محي الدين الشوتري :

>
يواصل مداد قلمي سكب أحرف المعاناة التي تكتوي يومياً بنارها أصقاع عديدة في مديرية المضاربة ورأس العارة المنسية من قاموس الاهتمام والرعاية لجهات (المدح والذم) الملفوفة بخيط أحكم فاعلوه عقده.

«الأيام» في هذه الحلقة وفي هذا العدد تبسط لكم جزءاً من معاناة المديرية في مناطق (ترن، الخبة، السهالة) التي بح صوتها لأهل الحل والعقد دون جدوى وترى اليوم «الأيام» هي الخيط والأمل الأخير للخلاص من أسرالمعاناة التي أدخلتها نفق الظلام الموحش .

أداء الأمانة

الاتصالات الهاتفية التي تلقيتها في الأيام الأخيرة والرسائل الشخصية التي تحمل في طياتها العتاب واللوم لي على تأخير أو محاولة إغفال بعض الاستطلاعات التي قمت بها في تجوالي في المناطق التي زرتها واستمررت في تنقل متعب على مدار ثلاثة أيام.. كل ذلك من أجل أداء الأمانة التي حملتني إياها صحيفة «الأيام» الغراء في نقل الهم والمعاناة للمديرية المترامية الأطراف .. فهل ما قمت به يا إخوة استعراض وضحك على الذقون حاشا وكلا.

ولكن ما أمر به في الفترة الحالية صعب جداً وفي ظل توتر نفسي يسيطر على كياني، ولكنني ها أنذا أحاول مجاراة الظروف وأستجيب للنداء، مع ظني أن الكل يقدر الوضعي الذي أمر به حالياِ، ففي قرى ترن، الخبة، السهالة، العالية ها أنا أفعلها للخلاص من الوعد الذي قطعته لـ«الأيام» لرسم أحرف المأساة.

فقر مدقع

يقدر تعداد سكان مناطق ترن، الخبة، السهالة، ببضعة آلاف نسمة، ويسود غالبية سكانها الفقر المدقع ويشتغل بعضهم في الزراعة والرعي، ويستغرب أهالي هذه المناطق من عدم لفت النظر من قبل الجهات الرسمية لهم، رغم أن مناطقهم تشهد إبان الانتخابات حركة دؤوبة، ولكن بعد أن تؤتي الجهود أكلها يرمى بناسها في العراء .

فوق بئر الماء

أهالي هذه المناطق جزء من المشكلة التي تعاني منها المديرية، لكن الأهم أن الماء موجود، لكن المشاكل العديدة تزيد الوضع تعقيداً، فمشروع خزان الماء كما أشار الأهالي غير كاف كونه يغطي قرى مجاورة ومتباعدة.

ويسرد الأهالي مشكلتهم لـ«الأيام» قائلين بأن إدارة المشروع غير شرعية، وهم يطالبون بتشكيل لجنة شرعية منتخبة من قبل الناس.

الفانوس ..دلالة النور

نمت ليلة عند أهالي القرى المجاورة لمخيم اللاجئين وتحديدا قرية ترن. الفانوس كان المؤنس في تلك الليلة فقد ظل يساهرنا حتى الصباح الباكر .

عمره ثلاثمائة عام

يوجد في منطقة ترن مبنى أثري شامخ لاتزال أركانه ثابتة حتى اليوم وتشير الروايات إلى أن بناءه يرجع إلى ما قبل ثلاثمائة عام .

خزان الماء

يوجد أسفل المبنى خزان الماء الذي يضخ الماء إلى المناطق المستفيدة من المشروع، ويظهر صغره وهي شكوى تلقتها «الأيام» أثناء زيارتها لمنطقة خور عميرة من قبل الأهالي مشيرين في الشكوى إلى أن الماء يصل بكميات قليلة وبفترات متقطعة.

صرخة ضمير

الظروف المعيشية التي يتجرعها أهالي ترن كان من نتائجها وآثارها إصابة العشرات بحالات جنون توخز الضمير وشاهدت «الأيام» هذا أثناء التجوال في المنطقة.

يا عاشق الليل

لن تنتظر قرى ترن الخبة، السهالة، إلا أملها الأخير وهو الأستاذ محسن علي النقيب المحافظ الجديد للحج لإخراجها من همها الدائم بعد نوم الوعود واختفاء الأمل من سمائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى