غيتس يؤكد ان الادارة الاميركية المقبلة ستبقى ملتزمة بقضايا آسيا

> سنغافورة «الأيام» دافنيه بينوا :

>
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس السبت ان الادارة الاميركية المقبلة ستبقى ملتزمة بقوة بقضايا آسيا ايا كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال غيتس في المؤتمر السنوي للامن في آسيا في سنغافورة "اريد ان اؤكد بثقة ان اي سياسة امنية مقبلة للادارة الاميركية سترتكز على اهمية المصالح الاميركية القوية والدائمة في المنطقة".

واضاف ان "هذه المصالح ستستمر ايا يكن الحزب السياسي الذي سيشغل البيت الابيض".

وتأتي تصريحات غيتس بينما يتهم بعض الحلفاء الاساسيين للولايات المتحدة واشنطن باهمال آسيا في السنوات الاخيرة على الرغم من الصعود العسكري للصين والملف النووي الكوري الشمالي.

وقال وزير الدفاع الاميركي "لن يكون هناك تغيير في جهودنا لتعديل طموحات كوريا الشمالية"، مؤكدا في الوقت نفسه "انها سياسة لن تكون ممكنة من دون تعاون الصين الثمين".

واضاف غيتس قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية وبينما يتواجه المرشحون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول قضايا السياسية الخارجية "لاولئك الذين يخشون ان يكون العراق وافغانستان شغلا الولايات المتحدة عن آسيا ارد باننا لم نسجل يوما التزاما مع هذا العدد من الدول الآسيوية".

وتابع ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيترك ارثا "قويا وايجابيا" لخلفه في مستوى الامن في آسيا مشيرا الى "تحسن مهم" في العلاقات بين الولايات المتحدة والهند واليابان.

وذكر غيتس مثالا آخر التقدم الكبير الذي تحقق في الاتصالات بين الصين والولايات المتحدة عبر اقامة خط اتصال مباشر بين وزارتي الدفاع في البلدين وبدء "سلسلة من الحوارات مع بكين حول مشاكل استراتيجية تهدف الى تحقيق تفاهم اكبر بيننا".

ومع تبنيه لهجة اكثر تصالحا تجاه الصين من سلفه دونالد رامسفيلد، فان غيتس اشار باقتضاب الى القلق الاميركي بشأن التوسع العسكري للصين.

ومع تفادي الاشارة بشكل مباشر الى بكين دعا غيتس الى مزيد من الشفافية والانفتاح في مسيرة التحديث العسكري في آسيا لتفادي اثارة الارتياب.

وقال "نأمل في العمل مع كافة البلدان الاسيوية لتعميق تفهمنا لنفقاتهم العسكرية وعلى اساس المعاملة بالمثل".

وحذر آخر تقرير لوزارة الدفاع الاميركية حول الصين، من نقص الشفافية الذي يلف "توسع قوتها العسكرية" و"الطريقة التي يمكن استخدام هذه القوة بها".

وبحسب هذه الوثيقة فان الصين تطور خصوصا صواريخ قادرة على اصابة حاملات طائرات وبوارج اخرى في البحر وانها تختبر اسلحة مضادة للاقمار الصناعية. كما ان الولايات المتحدة قلقة ازاء التهديد الصيني في الفضاء المعلوماتي.

واستغل غيتس منبر الدورة السابعة "لحوار شانغري لا" الذي ينظمه معهد الفكر الاستراتيجي، لانتقاد اعاقة السلطات العسكرية البورمية لايصال المساعدات الانسانية لمنكوبي اعصار نرجس التي قال انها كلفت "اوراح عشرات آلاف الاشخاص".

وقال بعد ان عقد مقارنة بسلوك اندونيسيا اثر كارثة تسونامي في 2004 وبنغلادش اثر اعصار تشرين الثاني/نوفمبر ان "الوضع مع بورما مختلف جدا".

ويزور غيتس في رابع جولة اسيوية له منذ توليه مهامه قبل 17 شهرا، الاحد بانكوك ثم سيول. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى