مبعوث اميركي خاص يقوم بزيارة مكوكية الى السودان في محاولة لتفادي كارثة

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

>
قال ريتشارد وليامسون المبعوث الاميركي الخاص الى السودان أمس الأحد انه سيقوم بزيارة مكوكية للقاء الزعماء السودانيين في شمال وجنوب البلاد في محاولة لحل الازمة في منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي شهدت اشتباكات دموية اثارت مخاوف من نشوب حرب اهلية جديدة.

وعقب محادثات جرت في وقت متاخر ليل أمس الأول مع زعماء من الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية، قال ريتشارد وليامسون انه سيلتقي اعضاء من حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير.

ودعا المبعوث الى التفكير المبدع من اجل استعادة الامن في ابيي المنطقة النفطية المتنازع عليها على الحدود بين الشمال والجنوب مع احتمال منح تخويل اوسع لقوات حفظ السلام الاجنبية.

وقال وليامسون "اذا اردنا الحصول على مساعدات انسانية والسماح لنحو 50 الف شخص بالعودة، علينا ان نعيد نوع من الامن الى المنطقة وهذا يعني ترتيبا مختلفا كثيرا عن الذي وضعناه حتى الان".

وتسيطر القوات السودانية على مدينة ابيي بعد انتهاء اخر موجة من القتال العنيف في 20 ايار/مايو. وادى العنف واعمال النهب الى تدمير المدينة الصغيرة وتشريد نحو 90 الفا من سكانها.

وتقوم قوات حفظ السلام الدولية بدوريات في الشوارع. وتنص الترتيبات التي تم التوصل اليها بوساطة اميركية عام 2005 لانهاء الحرب الاهلية التي استمرت 21 عاما في السودان بين الشمال والجنوب على ان تقوم قوات سودانية مشتركة بهذه الدوريات.

وردا على سؤال عما اذا كان يجب نشر قوات حفظ سلام دولية اكثر فعالية، قال وليامسون "يجب التفكير في هذا الاحتمال".

واضاف "توجد خيارات اخرى يجب التفكير فيها، الا ان مبدأ الامن في ابيي غير قابل للمساومة".

ووصف وليامسون تدمير المدينة بانه "ماساة"، وقال انه سيجري محادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريكة الرئيسية في الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه حزب المؤتمر الوطني في الحكومة الموحدة التي تم تشكيلها بموجب اتفاق السلام.

وقال ان الهدف من المحادثات سيكون البحث في كيفية حل الازمة في ابيي.

واضاف "نعتقد ان هناك طريقا الى الامام، ولا عذر للسماح لهذا الفشل بان ينهي فرص تحقيق سلم حقيقي في السودان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى