وفاءً بالعهد وتجسيدا للوفاء..أبناء الفقيد عارف عبدربه يتسلمون منزلهم الجديد

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
أبناء الفقيد يقدمون هدية تذكارية لفتحي سالم عرفانا بعطائه
أبناء الفقيد يقدمون هدية تذكارية لفتحي سالم عرفانا بعطائه
قبل 8 سنوات تقريبا عاشت مدينة البريقة يوما أسودا خيم الحزن عليها، حيث تعرضت فيه حافلة فريقهم الشعلة لكرة القدم لحادث مروري مؤسف في طريق عودتهم من صنعاء واختار القدر يومها الكابتن عارف عبدربه الحارس الشعلاوي للفريق والمنتخبات الوطنية، لترتفع روحه الطاهرة إلى بارئها، وليزداد الحزن وتودع البريقة أحد أبنائها وأساطيرها وشاركها ذلك كل الرياضيين في كل مكان.

فعارف كان النجم والإنسان والرياضي الذي يترك صداه أين ما حل.

ولأن المصاب جلل، ولأن هناك ثلاثة أبناء، ولأن عطاء الفقيد عارف عبدربه كان كبيرا وزاخرا على البريقة والشعلة وعدن ورياضة اليمن كافة، ولأن الصدمة جاءت كبيرة على الرفاق والأحباب والأصحاب، فإن الاجتهاد ومحاولة إرضاء النفس أمام رحيله إلى خالقه الذي اختاره، جاء وبعد تفكير من مجموعة من الخيرين ببناء منزل خاص لـ (عماد، عبدالله، وماريا) أولاد عارف وأمهم الذين فقدوا برحيله سندهم وقوتهم، وهم مايزالون في سنين عمرهم الأولى، ولأن الخير والخيرين حاضرا، فإن مشروع بناء المنزل وجد مسارا له بوجود د. عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة الأسبق وفتحي سالم المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن ورئيس نادي الشعلة الرياضي الذي احتضن الفكرة بقلبه الكبير وتجاوب مع الموضوع، وانطلقت الفكرة باستخراج بقعة أرض من خلال توجيهات من فخامة الرئيس، فتحركت الكتيبة التي تبنت الموضوع حينها ممثلة بأعضاء إدارة الشعلة عبدالخالق البركاني وحسين مقرع وحسين عبيد والكابتن عبدالله فضيل وآخرون، حيث تعاونت الأندية ووزارة الشباب وتم توفير مبلغ مالي بقيمة خمسة مليون ريال.

وبدأ العمل بتبن كامل من الرجل صاحب اليد البيضاء دائما الأستاذ فتحي سالم الذي كان دعمه وراء الإنجاز.

وفي صباح أمس كان هناك موعد خاص لعماد وعبدالله وماريا وأم الفقيد عارف عندما استلموا المنزل مكتملا وفي أحسن صورة من قبل الأستاذ فتحي سالم الذي سلم بيديه مفتاح المنزل لأبناء الفقيد وأمهم في لحظة خاصة رسمت البسمة والفرحة والامتنان وبنظرة أمل للمستقبل، حيث أصبح لهم منزل وبمواصفات طيبة، يأويهم في سنوات عمرهم المديدة بإذن الله تعالى.

التسليم جاء ليؤكد وفاء الرجل للعهد الذي قطعه على نفسه تقديرا لروح الفقيد وعطائه، وهو ما أكده في كلمة قصيرة قال فيها:

«هي لحظات تاريخية تسعدنا بالبهجة لأننا استطعنا أن ننجز المشروع، ولو بعد سنوات كي نرسم البسمة على أولاد الفقيد الذين سيظلون في ظل اهتمامنا دائما.

حضر تسليم المنزل الأخوة:

عبدالخالق البركاني عضو مجلس النواب وصاحب الدور الفاعل في المشروع منذ بدايته وجمال اليماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن وعبدالله خلف مدير العلاقات بمصافي عدن وجمال الشاعر نائب رئيس نادي الشعلة وناصر شائف مسئول علاقات مصافي عدن ومحمد حيدان مسئول النشاط والكابتن محمد حسن (أبوعلاء) زميل الفقيد.

الجدير ذكره أن المنزل يتكون من ثلاث غرف وحمامين ومطبخ وغرفة استقبال، بالإضافة إلى ثلاثة محلات تجارية بنيت على نفقة الأستاذ فتحي سالم المدير التنفيذي لمصافي عدن ورئيس نادي الشعلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى