الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث مجددا الملف النووي الايراني

> فيينا «الأيام» سايمون مورغان :

> تجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا اليوم الإثنين في فيينا لبحث المعلومات المتعلقة بمحاولات مفترضة من ايران لعسكرة برنامجها النووي والتي اعتبرت "مثيرة للقلق".

وهذا الاجتماع الصيفي للدول الاعضاء ال35 في مجلس حكام الوكالة، الهيئة التنفيذية، والذي يعقد حتى السادس من حزيران/يونيو في مقر الوكالة الذرية في فيينا، ياتي في وقت تتعرض فيه ايران لضغوط متزايدة لتقديم تفسيرات حول دراسات مشبوهة في هذا الصدد.

وكانت الوكالة دعت طهران الاثنين في تقرير اشد لهجة من المعتاد، الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم كما يطالبها مجلس الامن الدولي وخصوصا تقديم تفسيرات حول وثائق تشير الى ان ايران حاولت في السابق امتلاك قنبلة ذرية.

وهذه الدعوات وجهتها عدة دول لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا، لكن ايران تجاهلتها حتى الان مؤكدة ان برنامجها النووي محض سلمي.

وحذر الرئيس الجديد لمجلس الشورى الايراني (البرلمان) علي لاريجاني في 28 ايار/مايو من ان ايران يمكن ان تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا واصلت الوكالة ضغوطها فيما اعتبر الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني مطالب الوكالة بانها "فخ" لايران.

ومنذ الكشف عن هذه "الدراسات المزعومة" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط/فبراير، تصفها ايران باستمرار بانه "لا اساس لها من الصحة" و"ملفقة"، وتؤكد انها قدمت كل التفسيرات اللازمة.

لكن رئيس فرق التفتيش في الوكالة الذرية اولي هاينونن كشف خلال اجتماع مغلق الخميس مع دبلوماسيين في فيينا ان الوكالة جمعت معلومات من حوالى 10 دول تشتبه في ان ايران اجرت سابقا ابحاثا حول عسكرة برنامجها النووي.

وخلال الاجتماع التحضيري لاجتماع مجلس حكام الوكالة، تحدث هاينونن عن وثيقة "معدن اليورانيوم" بحسب دبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

وتصف الوثيقة الواقعة في 15 صفحة عملية تحويل اليورانيوم الى كرتين نصفيتين كتلك المستخدمة في الرؤوس النووية.

وقال الدبلوماسي ان "العبارة التي استخدمها حول هذه الوثيقة هي +مثيرة للقلق+. وقال خصوصا ان لا سبب يدفع بلدا ما الى امتلاك وثيقة كهذه الا اذا اراد انتاج كرات اليورانيوم النصفية لسلاح نووي".

وقالت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية انها حصلت على هذه الوثيقة العام 1987 مع معلومات حول تصميم اجهزة الطرد المركزي "بي1" المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وتشدد ايران على انها لم تطلب هذه الوثيقة بالذات.

واتهمت ايران الاحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرضوخ للضغوط الغربية عبر اعتماد لهجة اشد في تقريرها الاخير حول البرنامج النووي الايراني.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني خلال تصريحه الصحافي الاسبوعي "كنا نتوقع اكثر من هذا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واضاف "لو لم يكن هناك ضغوط من دولة او اثنتين، لكانت الوكالة اصدرت تقريرا افضل لم يكن ليعطي الفرصة لبعض الدول التي تسعى لايجاد ذرائع للضغط علينا".

ورغم عمليات التفتيش المنتظمة، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد من تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني. واكدت الوكالة ان الحصول على تفسيرات "جوهرية" من طهران حول هذه الدراسات يمكن فقط ان يتيح احراز تقدم.

ولا تزال الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة تشكك بقوة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وقال السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت "ان ثمة اسبابا قوية للاشتباه في ان ايران تعمل بسرية وبطريقة خادعة على الاقل حتى الفترة الاخيرة، لانتاج قنبلة" نووية.

وترفض ايران ايضا تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم رغم اربعة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي بينها ثلاثة قرارات ارفقت بعقوبات.

واعلنت مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) مع المانيا انها ستقدم قريبا لطهران عرضا "محدثا" يتضمن تعاونا كبيرا مقابل تعليق هذه الانشطة.

واوضحت وزارة الخارجية الاميركية ان هذا المشروع لم يطرح لاعادة النظر فيه بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى