حرف سفيان تتحول إلى مدينة أشباح والعثور على جثث مجهولة

> عمران /صعدة «الأيام» خاص:

> ذكرت مصادر مطلعة أمس أنه في حين تراجعت حدة القتال بين القوات الحكومة وأتباع الحوثي خلال الأيام الماضية بمدينة حرف سفيان بعمران لاتزال المواجهات مستمرة في مناطق (المجزعة، الوجبة، ذو طالع، الورطة) التابعة لمدينة حرف سفيان.

وأكدت هذه المصادر أن منطقتي المجزعة والوجبة تعرضتا للقصف بالدبابات والمدفعية يومي الجمعة والسبت الماضيين.

وذكر شهود عيان أنهم عثروا على ثماني جثث تحت أحد الجسور في الطريق الإسفلتي بمنطقة وادي بشارق التي تشتد فيها المواجهات منذ أكثر من أسبوع، بالإضافة إلى عدد من الجثث عثر عليها في أكثر من منطقة، قيل بأنها لمجهولي الهوية سقطوا خلال المواجهات بين الحكومة وأتباع الحوثي.

وقال عسكريون عادوا من المنطقة: «إن مدينة حرف سفيان تحولت بفعل الحرب إلى مدينة أشباح وثكنات عسكرية بعد انسحاب من تبقى من أتباع الحوثي منها قبل أربعة أيام، جراء القصف المدفعي المستمر من معسكر الجبل الأسود لتنتقل مواجهات المعركة إلى شمال شرق المديرية ما بين مناطق آل عمار وسفيان».

وأكدت مصادر مطلعة تعرض حرف سفيان المركز الإداري للمديرية إلى أعمال نهب وسلب للمنازل وجميع الممتلكات التي كانت بداخلها عقب إخلاء الأهالي مساكنهم بعد طلب الحكومة منهم مغادرتها.

وأفاد «الأيام» عدد من النازحين من سفيان بأنهم عادوا إلى مساكنهم للبحث عن أشيائهم وممتلكاتهم، ولكنهم فوجئوا بأن منازلهم تعرضت للنهب والتدمير، فضلا عن محلاتهم التجارية التي كسرت أقفالها بالأعيرة النارية، ونهبت محتوياتها، مشيرين إلى أنها تعرضت للقصف المدفعي بعد نهبها.

وقال لـ«الأيام» أحد النازحين المصابين في الحرب الدائرة بحرف سفيان (م.س.ح.س) تحتفط الصحيفة باسمه: «تفاجأت بالقصف أنا وأسرتي، ولم نعلم بقصف الطائرات إلا بعد أن أصبت بإحدى الشظايا حينها غادرنا المنزل جميعا، أخذني والدي وأخي إلى السيارة والدماء تنزف من قدمي، ولم نكن نعرف أن شيئا من هذا سيحدث، أقسم بالله أنه لم يبلغنا أحد بأن هناك قصفا صاروخيا، لقد أصاب بيوتنا بدمار شامل، لم نر مثله من قبل، نزحنا إلى خيار بني صريم، وتركنا كل شيء خلفنا، وبعد القصف بيومين ذهبنا إلى قيادة اللواء المرابط في الجبل الأسود بحرف سفيان لطلب السماح لنا بالمرور من النقطة الأمنية، من أجل أخذ أشيائنا المهمة وذهب نسائنا وأوراقنا وبطائقنا والجنابي الثمينة التي تصل قيمة الواحدة منها إلى نصف مليون ريال ولكنهم رفضوا».

ويكمل الحديث والد الشاب المصاب بقوله: «ذهبت إلى حرف سفيان بصحبة أحد الضباط، ولما وصلنا البيت رأيته مفتوحا وبداخله ما يقارب خمسة عشر جنديا مقاتلا، ووجدت كل شيء محطما ومكسرا حتى الأثاث والفرش والدواليب والملابس، انتهى كل شيء، سألت الجنود عن بندقي الذي كان في غرفتي، لكنهم قالوا: (لايوجد شيء هنا، الحوثيون نهبوا كل شيء)، قلت لهم: (طيب أين الجنابي حقنا؟)، قالوا بأن هناك جنبية واحدة وجدوها مكسورة، ولم يعطوني إياها، أنا غادرت المنزل مع أسرتي إثر القصف، والآن الجنود متمركزون بالمنزل، ويتهمون الحوثيين بالنهب.

ولكني أقول هناك دولة وهناك رئيس، ونطلب إعادة إعمار بيوتنا وإعادة كل ممتلكاتنا التي كانت فيها، ولا نطلب سوى حقنا فقط، لا نريد شيئا آخر».

من جانبه حذر عدد من المشايخ والعلماء بمحافظة عمران من سخط الأهالي من تعرض منازلهم للنهب والتدمير، مطالبين لجان الوساطة وقيادة الدولة والقيادات العسكرية بسرعة المعالجة وتعويض كافة المتضررين دون أي تمييز.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من السيارات والشاحنات التجارية التي تقل مواد غذائية يجلبها بعض التجار لغرض بيعها في محلاتهم بمنطقتي ساقين وحيدان بصعدة تم احتجازها بنقطة وادي مور العسكرية التابعة للواء مرابط بمديرية قفلة عذر بعمران، ولاتزال محتجزة هناك دون إبداء أي سبب لذلك بالرغم من مرور أكثر من أسبوع على احتجازها.

وعلى صعيد آخر أفادت الأنباء الواردة من العصيمات عن مقتل ثلاثة وإصابة آخرين من أبناء العصيمات في مواجهات مع أتباع الحوثي في منطقة السواد الواقعة ما بين آل عمار وسفيان والعصميات أثناء محاولتهم تخليص أحد مسؤولي المديرية وقع أسيرا لدى أتباع الحوثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى