أعمال عنف تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية المبكرة في مقدونيا

> سكوبي «الأيام» د.ب.أ :

>
قتل شخص واحد واصيب عدد اخر من بينهم شخص يصارع الموت فى الوقت الذى تحول فيه التوترات بين الأحزاب الألبانية المتنافسة وأنصارها إلى اشتباكات عنيفة خلال انتخابات برلمانية مبكرة جرت أمس الأحد في مقدونيا.

ولم تتضح بعد تفاصيل الحادث العنيف الذي وقع بقرية أراسينوفو التي تسكنها أغلبية ألبانية في ضواحي العاصمة سكوبي وسط ادعاءات ومزاعم متضاربة.

وكانت سلطات الانتخابات قد اغلقت حوالي 12 مركزا انتخابيا في أراسينوفو التي كانت معقلا للمتمردين من العرقية الألبانية، لم تتمكن السلطات من اختراقه خلال حادث تمرد وقع عام 2001 . وكان هذا الحادث قد أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة كانوا يقومون بدورية ولم يتم تقديم الجناة إلى العدالة مطلقا.

وتم نشر الآلاف من عناصر الشرطة في المنطقة وفى منطقة شمال غرب مقدونيا وهي المنطقة التي تشكل العرقية الألبانية كل سكانها مع أن هذه العرقية تشكل نسبة 25 بالمئة من إجمالي عدد سكان مقدونيا.

وبالرغم من الوجود الأمني، وردت تقارير عن وقوع حوادث تضمنت استخدام الأسلحة النارية وتهديدات وعمليات ترهيب على نطاق واسع.

وذكر تليفزيون أم تى فى الوطني إن قطاع من العاصمة سكوبي ومنطقة كومانوفو شمال مقدونيا، شهدا قيام مجموعة من الرجال مسلحة ببنادق آلية من طراز كلاشينكوف بعرقلة عملية التصويت.

واتهم "حزب الاتحاد الديمقراطي للاندماج" منافسه "الحزب الديمقراطي للألبان" بالمسئولية عن أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر.

واتهم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي للاندماج على أحمدي الحزب الديمقراطي للألبان وهو عضو في الحكومة الائتلافية التي تنتهي فترة ولايتها بأنها تستخدم الشرطة لعرقلة عملية التصويت في الجزء الألباني من مقدونيا لكنه دعا إلى التزام الهدوء. وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات قد أظهرت تقدم حزب الاتحاد بنسبة تأييد 9 بالمئة مقابل اقل من 6 بالمئة للحزب الديمقراطى .

ورد الحزب الديمقراطي للألبان بالدعوة للتهدئة وزعم رئيس الحزب إرماد فيزولاهو أن "عصابات حزب الاتحاد الديمقراطي للاندماج" تهاجم الشرطة ونشطاء حزبه.

وقد تتسبب أعمال العنف هذه في إضعاف آمال مقدونيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لبطء الإصلاحات، لم تحرز مقدونيا تقدم ملحوظ منذ حصولها على وضع دولة مرشحة لنيل العضوية عام 2005.

وقد فتحت مراكز الاقتراع في مقدونيا أبوابها في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي من المتوقع أن يحتفظ فيها الحزب الحاكم بالسلطة التي يتولاها منذ عام 2006.

ويتمتع أكثر من 7ر1 مليون شخص بحق التصويت في هذه الانتخابات لاختيار 120 عضوا للبرلمان، إلا أن ثلاثة أحزاب فقط من خارج ائتلاف يمين الوسط الحاكم من المتوقع أن تكون مؤهلة لدخول البرلمان.

ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نيكولا جروفسكي إلى هذه الانتخابات في نيسان/ابريل الماضي معللا ذلك بأنها الطريقة الوحيدة لإنهاء حالة الشلل التي يعاني منها البرلمان. ومن المرجح أن يكون حزبه هو الأوفر حظا في هذه الانتخابات إلا أنه من المستبعد أن يحصل على الأغلبية المطلقة.

كما من المتوقع أن يفوز أكبر تكتل للمعارضة بقيادة التحالف الاجتماعي الديمقراطي بزعامة رادميلا سكيرينسكا بثلث الأصوات التي سيحصل عليها ائتلاف جروفسكي.

ولا يزال حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يرحب بعضوية مقدونيا على خلفية الخلاف بينها وبين جارتها اليونان بسبب اسمها.

ومن المنتظر ظهور أول نتائج غير رسمية بعد ساعات من انتهاء التصويت ويجب على اللجنة الانتخابية أن تعلن نتائجها غير الرسمية في غضون 12 ساعة من إغلاق أبواب مراكز الاقتراع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى