حزب الله يقيم احتفالا لنسيم نسر العائد من الاسر ويسلم اسرائيل اشلاء جنود

> الناقورة «الأيام» جهاد سقلاوي :

>
استقبل الاسير اللبناني نسيم نسر العائد الى لبنان بعد ست سنوات في المعتقل في اسرائيل باحتفال حاشد نظمه حزب الله الذي سلم اسرائيل في المقابل اشلاء جنود قتلوا في حرب صيف 2006.

ووصل نسيم نسر اللبناني الذي امضى عقوبة لمدة ست سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة التعاون مع حزب الله وافرج عنه أمس الأحد، الى رأس الناقورة في جنوب لبنان في سيارة للجنة الدولية للصليب الاحمر قادمة من الاراضي الاسرائيلية.

ثم استقل سيارة اخرى كانت تنتظره في المكان وانتقل فيها الى بلدة الناقورة حيث اعد له حزب الله احتفالا شعبيا حاشدا.

من جهته اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يزور بيروت وتقوم بلاده بوساطة بين الجانبين، عن الامل في ان يكون ذلك "خطوة نحو تبادل الاسرى".

واضاف "انني مرتاح لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه وامل في ان يشكل ما حصل دينامية ايجابية وينمي ثقة متبادلة. ان التقدم السريع سيصب في مصلحة الضحايا والاطراف المعنيين".

واكد مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل تسلمت "اشلاء" جنود اسرائيليين قتلوا خلال الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله في 2006.

وقال انها "مبادرة (من حزب الله) في اطار المفاوضات حول تبادل الاسرى" تمت بين الجانبين بوساطة المانية.

وسلم حزب الله اللبناني اللجنة الدولية للصليب الاحمر اشلاء جنود اسرائيليين قتلوا خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله واسرائيل، بحسب ما اعلن مسؤول ارتباط في الحزب الشيعي أمس الأحد عبر محطات التلفزة اللبنانية.

وقال المسؤول في حزب الله وفيق صفا بعد وصول الاسير اللبناني نسيم نسر الى الاراضي اللبنانية، "سلمنا بعض الاشلاء لجنود اسرائيليين سقطوا في حرب تموز/يوليو" 2006.

وردا على سؤال عما اذا كان بين الاشلاء ما يعود الى الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز/يوليو 2006 قبل اندلاع النزاع مباشرة الذي استمر 33 يوما، رفض صفا الادلاء باي تفاصيل.

ونقل الصندوق الذي وضعت فيه الاشلاء الى مركز ابو كبير للطب الشرعي في ضاحية تل ابيب للتعرف عليها. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن بعد الحرب انه جمع رفات جنوده الذين سقطوا في لبنان من دون ان يستبعد امكانية بقاء اشلاء بشرية.

والقى نسيم نسر الذي وضع حول عنقه وشاحا اصفر كناية عن علم حزب الله كلمة مقتضبة امام مستقبليه شكر فيها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، ووجه تحية الى كل الاسرى في السجون الاسرائيلية معبرا عن امله بعودتهم جميعا الى وطنهم.

وقال "مبروك للبنان. مبروك لسماحة السيد حسن نصر الله. ان شاء الله قريبا جدا سنشهد عودة الاسرى اللبنانيين الى الاراضي اللبنانية. اتوجه بالتحية للسيد نصر الله.

وتحية شكر للمقاومة في لبنان والى عوائل الشهداء وعوائل الاسرى".

ولدى وصوله الى الناقورة، كانت والدته وافراد عائلته وحشد من الناس في انتظاره.

وبعد معانقة امه، اخذ يسلم على مستقبليه بينما كانت تتردد كلمة "مبروك".

وتولى حزب الله تنظيم الاحتفال، اذ انتشر عناصره في كل مكان وهم يرتدون لباسا اسود وقبعات كتب عليها "نصر من الله". ورفعت اعلام الحزب واعلام فلسطينية.

والقى مسؤول حزب الله في الجنوب نبيل قاووق كلمة اكد فيها ان تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية هو "الهم الاول" لدى الحزب.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اكد في 19 كانون الثاني/يناير ان حزب الله لديه "اشلاء (...) عدد كبير" من الجنود الاسرائيليين جمعت خلال حرب تموز/يوليو 2006.

وقال في ذكرى عاشوراء "لدينا رؤوس وايد وارجل ولدينا جثة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن".

وفي 26 ايار/مايو، اعلن قرب تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية.

وقال في خطاب القاه في الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب، ان "الاسرى وعدنا وعهدنا، وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكم".

وكان يشير الى عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار ورفاقه الذين يجري حزب الله مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل للافراج عنهم.

وقال بسام القنطار، شقيق سمير القنطار، لوكالة فرانس برس "ابلغت بان شيئا ايجابيا يتعلق بشقيقي وبكل الاسرى المعتقلين في اسرائيل سيحصل خلال الثلاثين يوما القادمة".

ورفعت اليوم في الناقورة صور لسمير القنطار ولافتات كتب عليها "عميد الاسرى غدا على ارض المقاومة".

وحكم على سمير القنطار في اسرائيل في 1980 بالسجن لمدة 542 عاما لقتله مدنيا اسرائيليا وابنته وشرطيا اسرائيليا في 1979 في نهاريا في شمال اسرائيل. وتم اعتقاله في نيسان/ابريل 1979.

وبالافراج عن نسر، يبقى ستة اسرى لبنانيين في السجون الاسرائيلية.

ونسيم نسر مولود في 1968 لام يهودية اسرائيلية اصلا اعتنقت الاسلام واب لبناني مسلم.

وقد غادر لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982 والتحق بعائلة والدته في اسرائيل,واعتقل في 2002 وحكمت عليه محكمة في اسرائيل بالسجن ست سنوات اثر ادانته "بالتعاون مع حزب الله اللبناني".

وحصلت آخر عملية تبادل بين اسرائيل وحزب الله في تشرين الاول/اكتوبر 2007، عندما سلمت اسرائيل اسيرا واشلاء مقاتلين من حزب الله وتسلمت اشلاء اسرائيلي ومعلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في جنوب لبنان في 1986 بعد اسقاط طائرته.

وبوساطة المانية، حصلت عملية تبادل كبيرة في كانون الثاني/يناير 2004 افرجت خلالها اسرائيل عن 400 معتقل لبناني وعربي مقابل رجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى