المفاهيم الموسيقية في محاضرة في مؤسسة السعيد

> تعز «الأيام» أحمد النويهي:

>
قال جابر علي أحمد ان اليمنيين يجهلون كثيرا حقيقة وجود جهد تنظيري يمني في الموسيقى وأن اليمنيين عملوا مقاربة بين نسيجهم كمجددين مع النسيج المصري.جاء ذلك في محاضرة له ألقاها صباح الخميس في قاعة السعيد بتعز حول المفاهيم الغنائية وقال إن أغاني الموشحات والصوفية هي المكون التقليدي للغناء اليمني وكذلك الغناء الشعبي مثل الأفراح والمناسبات وما إلى ذلك. واستعرض جابر عددا من الشخصيات الفنية اليمنية التي كان لها دور في عملية التجديد في الموسيقى اليمنية ومنهم جابر رزق في زبيد وعبدالله باحسن في حضرموت والقمندان وسلطان هرهرة، مشيرا انه لايمكن للفرد أن يتذوق الموسيقى مالم يكن تربى موسيقيا، مطالبا في الوقت ذاته بإضافة مادة التربية الموسيقية إلى المناهج الدراسية وقال إن التذوق الموسيقي مسألة خاصة بالفرد مشيرا إلى أن اليمن له أواصر قوية مع الخليج في هذا المجال مستدلا على ذلك بفن الصوت المنتشر في الخليج الذي نتج بالتقاء عبدالله الفرح مع سلطان هرهرة كونت لقاءتهما مزيجا من فن الصوت معتبرا ذلك أنه تركيبة خاصة وكذلك التقاء محمد بن فارس البحريني مع عبد الرحمن اليماني، الذي ولد ايضا نماذج من فن الصوت. وأضاف جابر وهو واحد من المهتمين بالموسيقى في اليمن أن زبيد وعدن وتعز وصنعاء هي المناطق الرئيسية التي وجد فيها التجديد الغنائي لكنه نوه بأن الفن الشعبي موجود في كل أنحاء اليمن. وقال إن القرن الثالث عشر أثناء عهد الدولة الأيوبية وعلاقتها بالدولة الفاطمية وكذلك الدولة الرسولية التي أتت بعدها حدث ازدهار في التجديد الغنائي في اليمن ، وكذلك القرن 16م عندما أتى الاتراك وكانت حينها صنعاء حاضرة الأتراك وظهر محمد بن شرف الدين وكذلك ظهور الزخم الشعبي المتمثل في الموشحات وكان هناك حراك موجود واجتر ذلك حتى القرن 19 حيث ظهر جابر رزق في زبيد وعبدالله باحسن في حضرموت واستمر هذا التجديد حتى القرن الـ20 بعدها شهدنا انحدارا في حرارة التجديد الغنائي وأصبح لا يتمتع بنفس الزخم، وأرجع جابر مرد ذلك الانحدار إلى أن التجديد مشروع ذو بعدين فكري وتقني ولابد للفرد أن يكون لديه تفاصيل للوحة الغنائية ولابد لأي صاحب مشروع أن يحمل رؤية ما إضافة إلى قدراته في إخراج العناصر حسب رؤيته إلى شكل أفضل وهذا كله بحاجة إلى وضع عام من أجل أن يقدم كل مبدع هويته ويعكس رؤيته وثقافته الموسيقية. وختم جابر المحاضرة أنه لايزال الاهتمام في بلادنا بالموسيقى غير موجود مادامت التربية الموسيقية غير موجودة في المناهج الدراسية وكذلك الأحزاب والصحافة الظلامية لها تأثير في ذلك ورغم ذاك فإن الموسيقى ستظل لأنها ظاهرة حياتية مطالبا من مؤسسة السعيد إدراج جائزة للموسيقى والغناء ضمن جوائزها السنوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى