أمل الباشا: نعول على قطر في احتواء الأزمة اليمنية مثلما نجحت في احتواء الأزمة اللبنانية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
المعتصمون أمام مجلس النواب أمس
المعتصمون أمام مجلس النواب أمس
نفذ عدد من الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني صباح أمس أمام مجلس النواب اعتصاما سلميا (معا ضد حرب صعدة) وكان المعتصمون قد منعوا من الاعتصام الذي كان مقررا أمام رئاسة الجمهورية لإيصال رسالة لفخامة رئيس الجمهورية للمطالبة بوقف حرب صعدة، سلمت الرسالة نفسها أيضا لمجلس النواب لإيصالها لفخامة الرئيس والتي جاء فيها: «فخامة رئيس الجمهورية/ المشير علي عبدالله صالح ..المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نحن المعتصمين أمام دار الرئاسة توجهنا إليكم باعتباركم القائم على أمر هذه البلاد وتنعقد بيدكم سلطتها وهو ما يحملكم مسئولية الحفاظ عليها.

إن الحرب التي استعرت في صعدة بشمال البلاد وامتدت لخمس سنوات، وتوسعت إلى مناطق أخرى وما ترتب عليها من دمار لقدرات الوطن الإنسانية والاقتصادية والعسكرية ومن آثار جسيمة على السلم الاجتماعي والتسامح بين المذاهب تستدعي منكم الوقوف الجاد والقرار الشجاع والإرادة السياسية الحكيمة والحازمة لوقف سيل الدم اليمني- سواء من الجنود أو المواطنين- واثقون بأنكم مازلتم قادرين على وقف هذه الحرب المدمرة.

وهناك إجراءات كثيرة يمكن أن تتخذها مؤسسات الدولة والتي من شأنها أن تقطع الطريق على تجار السلاح والموت، وتساعد على وقف الحرب منها:

فتح صعدة في وجه المنظمات الإغاثية والمؤسسات المدنية ووسائل الإعلام، إشراك مختلف المؤسسات الدستورية والمدنية من مجالس مختلفة ومنظمات مجتمع وأحزاب سياسية في تفاصيل الوساطات التي تتالت خلال أربع سنوات والتي كان آخرها الوساطة القطرية، وقف كل الإجراءات الاستثنانية التي لا تلتزم بالقانون والدستور ومنها حملة الاعتقالات التي تزامنت مع الحرب، الإفراج عن المعتقلين في كافة السجون على ذمة هذه الحرب.

وإننا في (حملة معا ضد حرب صعدة) إذ نثق من استجابتكم لهذا الاصطفاف النبيل الرامي إلى حقن الدم اليمني نؤكد بأننا مع النضال السلمي - الديمقراطي، ونرفض استخدام السلاح لما يخلفه من مآس وكلفة إنسانية ومادية وتنموية يدفعها الجنود والمواطنون في صعدة والوطن كله».

أمل الباشا وسلطان العتواني في مقدمة المعتصمين
أمل الباشا وسلطان العتواني في مقدمة المعتصمين
«الأيام» استطلعت آراء المواطنين المعتصمين في (حملة معا ضد حرب صعدة) التي أكدت جميعها على الانتقاد لطرفي الحرب سواء الجهة الحكومية ممثلة بالجيش وجهة الحوثيين.

الأخ علي الديلمي قال:«نحن ضد هذه الحرب، وكان الاعتصام مقررا أمام الرئاسة، ولكننا منعنا، ونحن نطالب الحوثيين بوقف هذه الحرب، ولسنا مع أي طرف، وهذه الحرب تصل نتائجها وآثارها وسلبياتها إلى كل يمني وإلى كل بيت يمني».

الشيخ سالم أبوقطينة من أبناء العصيمات قال:«نحن نطالب الدولة بإنهاء الفتنة في صعدة، ونطالب الحوثيين بوقف هذه الحرب الشنيعة، كما نطالب الدولة بتعويض الأسر المنكوبة التي لم تشارك لا من بعيد ولا من قريب في الحرب، ونحن عموما مع الدولة، ولجأنا إليها أولا للمطالبة بحقوق الذين لم يشاركوا في هذه الحرب وتضرروا منها».

وأضاف: «لن نسمح لأحد مدعوم من الدول الخارجية أن يدمر وطننا، وهؤلاء الحوثيون مدعومون من الخارج يريدون تدمير وطننا، ونطالب الدولة أيضا بالأخذ بعين العقل ولا تظلم الأخير بمصيبة الحوثيين».

الأستاذة بلقيس اللهبي من منظمة (معا ضد حرب صعدة) قالت: «مازال الجانب الآخر من المواجهين مستتراً عنا تماماً، ولم نتعرف عليه، وتوجهنا الآن بالخطاب إلى الدولة التي تمثلنا بكافة هيئاتها الدستورية، ومازال خطابنا إلى الآن موجهاً إلى الطرف الذي نستطيع أن نقول بإمكانياته أقدر على إيقاف مثل هذه الحرب، ولكننا لا نقول أيضا أننا لا نحمل الجانب الآخر (الحوثيين) مسئوليته الأخلاقية والإنسانية في هذه الحرب والتمترس وراء المواطنين والمدن».

وحول منع الاعتصام أمام الرئاسة قالت: «صدمنا بالإجراءات التي اتخذت بمنع الاعتصام أمام دار الرئاسة، وصدمنا من القوة المتواجدة والطريقة الإرهابية التي منعنا بها ولم يسمح لنا بالوقوف لخمس دقائق، وبمجرد أن وصلنا أرجعنا العسكر بطريقة عنيفة إلى الحافلات، وهذا أمر صارم جدا رغم إعلاننا بذلك«.

جانب آخر من المعتصمين
جانب آخر من المعتصمين
الأستاذة أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي قالت: «معا ضد حرب صعدة هي دعوة للجميع وللطرفين المتقاتلين سواء من الحكومة أو من الحوثيين، ونحن كمنظمات مجتمع مدني نرفض هذه الحرب، ونرفض العنف ونرفض الدماء وندعو الطرفين لتحكيم العقل والجلوس إلى مائدة المفاوضات لحل هذه الأزمة، ونتوجه أيضا بالنداء لدولة قطر الشقيقة لمتابعة جهودها في إيقاف هذه الحرب المجنونة، ونقول إن لدينا رسالة لرئاسة الجمهورية أننا ضد هذه الحرب، وهي حرب لم يستفد منها أحد، وإنما هي ضد التنمية والاستقرار ونقول أيضا لدولة قطر الشقيقة مثلما نجحت في احتواء الأزمة اللبنانية نعول عليها كثيرا في احتواء هذه الأزمة اليمنية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى