كوشنير يشيد ب"تحسن الاوضاع الامنية" في العراق

> بغداد «الأيام» هيرفيه بار :

>
اشاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بغداد أمس الأحد في اليوم الثاني من زيارته الى العراق، ب"تحسن الاوضاع الامنية" في هذا البلد، مجددا رغبة فرنسا المشاركة في عملية اعادة الاعمار.

وقال كوشنير للصحافيين "اعتقد بصدق ان الاوضاع الامنية تتحسن في العراق. هناك اماكن باتت عمليا مشابهة لسائر بلدان العالم".

وقال اثر تناوله الغداء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لدي شعور بان الامور تسير نحو الافضل والاحصاءات تؤكد تراجع الحوادث الامنية".

واشاد ب"التقدم" وعملية "العرقنة" الجارية لان "العراقيين يتولون، عبر جيشهم وادارتهم، حل مشاكلهم بانفسهم".

كما ابدى كوشنير "ترحيبه بعملية العرقنة رغم انها لن تكون سهلة لكن الاميركيين ياملون ان تسير هذه العملية باسرع وقت ممكن".

وقال "لدينا انطباع ايجابي جدا حول تحسن الوضع الامني وتولي العراقيين شؤونهم بانفسهم ونحن سعداء بذلك".

وامضى كوشنير الذي وصل الى بغداد ليل أمس الأول قادما من الناصرية، محطته الاولى في رحلته، في منزل مخصص لضيوف الرئيس جلال طالباني في حي الجادرية، اي خارج اسوار المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد.

والتقى كوشنير قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بترايوس صباح الاحد في بغداد قبل ان يلتقي بطريرك الكلدان عمانوئيل الثالث دلي كما قام بتفقد مستشفى "ابن البيطار" للامراض القلبية.

واجتمع كوشنير مع رئيس الوزراء نوري المالكي مؤكدا ان "اللقاء جرى بطريقة جيدة جدا"، واشار الى "الترحيب الحار" من قبل المسؤولين العراقيين.

وكان الوزير الفرنسي قام بزيارة الى العراق في اب/اغسطس 2007 كانت الاولى لمسؤول فرنسي منذ الاطاحة بنظام صدام حسين ربيع العام 2003. ودعا في مقابلة مع صحيفة "نيوزويك" المالكي الى تقديم استقالته.

وفي هذا السياق، قال احد اعضاء الوفد الفرنسي ان هذ الامر "لم تتم مناقشته اثناء اللقاء بين الرجلين اليوم".

واكد المالكي حرص الحكومة على اقامة "افضل العلاقات مع فرنسا (...) والرغبة في تزويد قواتنا المسلحة باسلحة فرنسية متطورة"، وفقا لبيان حكومي.

ونقل البيان عن كوشنير "استعداد فرنسا تجهيز وتدريب القوات العراقية والاجهزة الامنية".

واضاف الوزير الفرنسي للصحافيين "تم اقتراح بعض المشاريع على فرنسا (..)،وسنرى اذا كان بعض ارباب الصناعة يستجيبون لذلك".

واشار المالكي الى انطلاقة مشاريع الاعمار داعيا الشركات الفرنسية الى "الاستثمار والمشاركة" فيها.

من جهة اخرى، اكد كوشنير ان السلطات تدقق في ملفات 500 عراقي، بينهم مسيحيون،من اجل استقبالهم في وقت قريب في فرنسا.

وغادر كوشنير بغداد بعد الظهر الى اربيل حيث افتتح "مكتبا للسفارة" الفرنسية في كبرى مدن اقليم كردستان العراق على ان يتحول لاحقا الى قنصلية.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان في استقبال كوشنير.

ووصل كوشنير أمس الأول الى العراق في زيارة تستغرق يومين تجدد فيها باريس التزامها تجاه هذا البلد الذي مزقته الحروب.

وبعيد وصوله، زار كوشنير مدينة اور الاثرية التي تعود الى العصر السومري. وموقع اور التاريخي هو مسقط راس ابي الانبياء ابراهيم الخليل ويقع على مسافة 18 كلم جنوب غرب الناصرية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى