تساؤل لمعدي مادة التربية الاجتماعية

> «الأيام» منير أنور سالم / عدن

> اسمحوا لي أن أكرس موضوع متعلق في المناهج لأقدمه لأولياء أمور الطلبة والطالبات من المرحلة الأساسية من التعليم.

لدي بعض الأسئلة لأطرحها على القائمين في إعداد المناهج التعليمية، وإلى الموجهين التربويين لمادة التربية الاجتماعية التي تدرس في هذه المرحلة.

أولا لماذا تم إدراج ثلاث مواد (الجغرافيا و التاريخ والوطنية) تحت هذا المسمى؟

لماذا يقوم المدرس المختص بهذه المادة بتدريس كل مادة على حدة وعلى شكل حصص متفرقة، ولكنها تقدم تلك المواد الثلاث في الاختبارات الشهرية والامتحانات الفصلية والنهائية كمادة واحدة وفي يوم واحد؟

هل المختصون في التربية والتعليم يرون أن تدريس هذه المادة صعبة على المدرس وأن يدرسها بشكل كل مادة في حص.

وذلك لصعوبة تحضير المواد الثلاث في حصة واحدة، ولا يرون أن الصعب على الطالب أو الطالبة مراجعة المواد الثلاث في يوم واحد لدخول الاختبار الشهري أو الامتحان.

ألا يرون الأساتذة الكرام بأن مادة الجغرافيا وما تشمل من أرقام وخرائط، ومادة التاريخ وما تشمل من أحداث وتاريخ الأمه العربية والإسلامية والعالمية، ومادة الوطنية وما تشمل من أحداث وطنية ودينية وفيها أيضا أرقام وتاريخ هذه الأحداث، وهذا كله مما يربك الطالب أو الطالبة بحفظ واستيعاب تلك الكتب وما تشمل بداخلها في ليلة أو ليلتين متتاليتين لتقديم الامتحان فيها.

لماذا هذا العبء الثقيل على أولادنا، ألا يكفيهم بأنهم يشاطروننا في همومنا اليومية، ارحموا أولادنا ترحم أولادكم.

لماذا لا يفكر هؤلاء القائمون على مناهج التعليم بأن المناهج المكثفة على الطلبة قد تجعل الطالب أو الطالبة للإهمال وعدم التركيز في استيعاب المواد المكثفة.

وفي الأخير أرجو من المعنيين بالأمر الرد على ما جاء في هذا الموضوع، وتسهيل المناهج المكثفة على أبنائنا، لكي يتسنى لهم حب العلم وتحصيل التعليم العالي، رغم الظروف المعيشية التي نعانيها نحن وأبناؤنا والذين يشاطروننا في همومنا اليومية.

إن موضوعي هذا لم يأت من فراغ، ولكنه ملموس من حياة الطالب اليومية، وأنه ليس هناك مبالغة في الموضوع أو مكابرة لتقوية معنوية الطالب على المدرس، بل لكي تكون أمانة العلم والتدريس تعطى بطريقة صحيحة من إدارة التربية و التعليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى