المعارضة الصومالية تتشبث بموقفها في محادثات الامم المتحدة

> جبيوتي «الأيام» لوي شاربونو :

>
قالت الحكومة الصومالية انها تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام مع المعارضة في اطار محادثات تتوسط فيها الامم المتحدة بدأت أمس الإثنين لكن المعارضة قالت انه يتعين حسم مسألة انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال أولا.

وقال وزير الاعلام الصومالي أحمد عبد السلام إن التوصل الى اتفاق بعد المحادثات التي تجرى في جيبوتي سيحسن بصورة مباشرة الوضع الامني رغم غياب الاسلاميين المتشددين لحركة شباب المجاهدين وبعض فصائل التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال المعارض عن المحادثات.

وقال عبد السلام للصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الامن الدولي "اعتقد أنه حينما تتفق الحكومة الصومالية وجماعة التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال على وقف الاقتتال فإننا سنتمكن من التأثير وسيكون لذلك وقعه على الأرض."

وقتل 6500 شخص على الاقل في العام الماضي ونزح اكثر من مليون صومالي بسبب القتال بين المتمردين الاسلاميين والقوات الحكومية التي تساندها اثيوبيا.

ولاقى مئات الآلاف حتفهم في الحرب والمجاعة والامراض منذ عمت الفوضى البلاد عقب انهيار حكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991. ويخشى مسؤولون أمنيون امريكيون وغربيون اخرون من ان تستغل القاعدة عدم الاستقرار في الصومال وغياب الحكومة فتتخذ منه ملاذا آمنا.

وشجع مجلس الامن الدولي جميع الاطراف المشاركة في المحادثات التي تتوسط فيها الامم المتحدة والتي تعقد في دولة جيبوتي المجاورة محاولا اقناع الجماعات المختلفة بالمساعدة في انهاء القتال في البلد الواقع في القرن الافريقي والذي ينعدم فيه القانون.

وتعقد الاجتماعات في جيبوتي لان الهجمات شبه اليومية في الصومال تجعل عقدها هناك مخفوفا بالمخاطر.

وتمثل المحادثات الصومالية في جيبوتي بداية جولة في مناطق اقليمية ساخنة يزور خلالها دبلوماسيون من المجلس المؤلف من 15 دولة اقليم دارفور السوداني وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وتشاد وساحل العاج.

واجتمع الدبلوماسيون بالرئيس الصومالي عبد الله يوسف واعضاء آخرين في الحكومة المؤقتة بالصومال.

واجتمع الدبلوماسيون في وقت لاحق مع شيخ شريف احمد رئيس التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال ومقره اريتريا واعضاء اخرين من التحالف المعارض الذي اوضح ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاثيوبية التي تقاتل الى جانب قوات الحكومة الصومالية سيكون امرا رئيسيا في التوصل إلى أي إتفاق مع الحكومة الانتقالية.

وذكر عبد الرحمن عبد الشكور نائب رئيس التحالف المعارض ان وضع جدول زمني للانسحاب هو شرط لاجراء محادثات وجها لوجه مع الحكومة.

وقال للصحفيين بعد الاجتماع انه اذا وضع اطار زمني للانسحاب الاثيوبي فلا مانع لدى التحالف من اجراء محادثات وجها لوجه مع الاطراف الاخرى.

وعندما سئل ما اذا كان التحالف المعارض سيكون مستعدا للتوقيع على اتفاق بشأن وقف اعمال القتال دون تسوية مسألة انسحاب القوات الاثيوبية أولا قال انه لا يعتقد هذا.

وأجاز مجلس الأمن الشهر الماضي قرارا يقول انه سيبحث امكانية إرسال قوات دولية الى الصومال لتحل محل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي إذا تحسن الوضع الأمني والاجواء السياسية.

ورغم الخلافات بين الطرفين قال سفير بريطانيا في الامم المتحدة جون سويرز انه خرج من اجتماعات اليوم ولديه احساس بان تقدما قد تحقق.

وقال للصحفيين "اعتقد ان حقيقة وجود الاطراف هنا وحقيقة انهم يقيمون في نفس الفندق وانهم مستعدون للاشتراك من خلال نفس الوسيط يمثل خطوة للأمام تتجاوز ما كان عليه الامر من قبل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى