أولمرت يسعى لتطمين عباس بشأن المحادثات

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

>
احتج الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوسع الاستيطاني اليهودي قرب القدس خلال محادثات أمس الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي سعى للتأكيد على أن الأمور تسير كالمعتاد رغم التحقيق في واقعة فساد.

وقال صائب عريقات مساعد عباس إن خلافات عميقة وقوية ثارت بسبب قضية الاستيطان التي عرقلت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ تدشينها في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مسؤول فلسطيني إن رئيس الوزراء سلام فياض كثف الضغط بدعوته لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في رسالة لحرمان إسرائيل من العضوية بسبب البناء على أراض محتلة.

وقال المتحدث باسم أولمرت مارك ريجيف إن مساعي فياض لحشد التأييد ضد إسرائيل مع منظمة التعاون الاقتصادي "غير بناءة" وإن أولمرت أثار القضية خلال اجتماعه مع عباس الذي استمر ساعتين في القدس,وسيتوجه أولمرت في وقت لاحق اليوم إلى واشنطن حيث سيجتمع مع الرئيس الامريكي جورج بوش.

ويرفض أولمرت حتى الآن الدعوات لاستقالته بسبب مزاعم أنه تلقى رشا من رجل أعمال يهودي أمريكي. ونفى أولمرت ورجل الأعمال ارتكاب أي مخالفة.

وقال مسؤولون إن استراتيجية أولمرت تقوم على المضي قدما في المفاوضات مع الفلسطينيين إلى جانب إجراء محادثات غير مباشرة مع سوريا كما لو أن شيئا لم يتغير على أمل ألا تفضي تحقيقات الشرطة إلى توجيه اتهامات له.

وقال ريجيف عن المحادثات "هذه العملية ستستمر." وأضاف أن أولمرت أكد من جديد خلال الاجتماع التزامه بمحاولة الوصول لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام.

وتابع دون الخوض في تفاصيل "ما زلنا نأمل أن يتسنى الوصول إلى مثل هذا الاتفاق... أستطيع القول بشكل قاطع إنه حدث تقدم خلال هذا الاجتماع اليوم."

ويقول مسؤولون فلسطينيون وغربيون إن الأزمة السياسية التي يواجهها أولمرت قد تؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة وتعطيل محادثات السلام التي دشنت خلال مؤتمر استضافه بوش في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني,ويقول أولمرت إنه سيستقيل إذا وجهت له اتهامات.

وعشية اجتماع أولمرت وعباس أعلنت إسرائيل خططا لبناء قرابة 900 منزل جديد في مناطق بالضفة الغربية المحتلة تعتبرها الحكومة الإسرائيلية جزءا من القدس رغم دعوات أمريكية وفلسطينية لوقف جميع أنشطة التوسع الاستيطاني.

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور المنطقة قبل الاجتماع مع أولمرت "ما لم توقف إسرائيل هذه النشاطات فإنه من الصعب بمكان التوصل إلى التسوية السياسية."

ودعا عريقات واشنطن لتشديد الضغوط على إسرائيل من أجل وقف البناء.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أزمة أولمرت ربما تكون السبب في تأييده لمناقصات البناء الجديدة التي تشمل بناء 763 وحدة سكنية إضافية في بسكات زئيف و 121 وحدة سكنية في هار حوما وهي المنطقة التي يعرفها الفلسطينيون باسم جبل أبو غنيم.

وقال مسؤولون إن عمليات البناء الجديدة قد تساعد أولمرت على حشد التأييد من حزب شاس اليهودي المحافظ وهو من الشركاء المهمين في حكومته الائتلافية المعارض لتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين بشأن القدس.

وتلزم خطة "خارطة الطريق" للسلام التي وضعت عام 2003 إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية على الأراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن هناك توترات بين الجانبين واستشهدت بمسألة الاستيطان إلى جانب المخاوف من أن الفلسطينيين لا يتحركون بالسرعة المناسبة للتعامل مع التزاماتهم الامنية بموجب خارطة الطريق.

وقالت "إنه طريق ذو اتجاهين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى