أمانه التعليم وهروب المعلم

> «الأيام» عوض محمد مزنة:

> سأتطرق في موضوعي هذا عن أمانة التعليم عند المعلمين، لأن التعليم أمانة كما قال تعالى: «إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا».

فيعتبر التعليم أمانة في عنق المعلم، وعليه أن يؤديها بالشكل الصحيح والسليم، لأن الطالب يعد أمانة في عنق المعلم، ويجب على المعلم الذي يخاف مراقبة ربه ويريد أن يتحمل الأمانة بكل معانيها أن يبتعد عن المجاملات والمزايدات والعنصرية والفروقات الفردية بين الطلاب، لأنه بهذا الشكل قد يؤدي إلى اختلاف حالات نفسية وإحباط وعدم المبالاة بالاتجاة التعليمي عند الطالب، وأيضا على المعلم الذي يعرف الأمانة بكل شروطها ومقاييسها عليه أن يتعامل مع الطلاب بسواسية وأن يراهم كأسنان المشط، وأن لا يميز طالب عن آخر حتى لا تتولد كراهية بين الطلاب أنفسهم، وكذلك عليه أن يؤدي حصته بكل صدق وأمانه، وأن لا يتهرب عن أداء حصصه، ويختلق الأعذار غير المبررة، والمعلم غير المهتم بالعملية التعليمية مثله الطالب المهمل الذي لايؤدي واجبه.

وللأسف الشديد ظهرت هناك ظاهرة في وقتنا هذا، وهي هروب الكثير من المعلمين والمعلمات عن أداء واجبهم، فأقول لكل معلم ومعلمة يتهرب عن أداء واجبه ومن على منبر صحيفة «الأيام» هل نسيتم الأمانة التي تحملمونها على عاتقكم؟ أم أن هناك أسبابا أخرى جعلتكم تنسون الأمانة؟!.

ألا تعلمون أن الأمانة أبت أن تحملها السموات والأرض والجبال، فكيف بك أنت أيها الإنسان، فإذا تحملتها عليك أن تؤديها بالشكل المناسب الذي يرضي الله وسنة رسوله.

وفي الأخير أقول لن يتطور التعليم في بلادنا إلا بحماس المعلم تجاه التعليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى