كأس اوروبا 2008 ..فابريغاس استراتيجي مارد بدم بارد

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> برهن فرانشيسك فابريغاس ساعد دفاع اسبانيا أنه «أمير التمرير» أثناء مشاركته مع منتخب بلاده وفريقه آرسنال الانجليزي في الموسمين الماضيين، وهو ما لخصه مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر بالقول:

«شيسك يشبه الفرنسي ميشال بلاتيني، فهو يلعب بإتقان عندما يكون في قلب المعركة وبسهولة ممتنعة».

تبلورت رحلة الاسباني اليافع فابريغاس في عالم المستديرة في بطولة العالم تحت 17 سنة في فنلندا عام 2003 عندما قاد المنتخب الاسباني إلى نهائي المونديال وأحرز لقب هداف البطولة (رغم كونه لاعب وسط دفاعي) وجائزة افضل لاعب، فضبطه كشاف لنادي آرسنال الانجليزي.

وهنا كان على أهل فابريغاس الاحتكام إلى قرار مصيري بانتقال ولدهم المراهق (16 سنة) من برشلونة الاسباني للعيش في لندن والاحتراف مع آرسنال الانجليزي، فأبدى شيسك فرحته رغم المخاطرة في اتخاذ قرار كهذا، خصوصا أنه ترك مركز «لا ماسيا» التدريبي لناشئي نادي برشلونة الذي كان يضم آنذاك لاعبين من طراز الارجنتيني ليونيل ميسي.

خليفة فييرا

صقل فابريغاس موهبته في ظل تعملق الفرنسي باتريك فييرا أمام جمهور «الهايبيري»، ثم دقت ساعة الحقيقة بانتقال فييرا إلى يوفنتوس الايطالي فخلا وسط الملعب من «معبود الجماهير» الاسباني المجهول الهوية، وصاحب الموهبة المختزنة.

وتفجرت موهبة فابريغاس في وجه وأقدام لاعبي ريال مدريد ويوفنتوس بالذات في دوري أبطال أوروبا عام 2006 عندما تمكن التلميذ من هزم استاذه فييرا في ربع النهائي على «ستاد الامارات» (0-2)، لكن المشوار انتهى في النهائي الحلم مع برشلونة فريقه المؤسس الذي أحرز اللقب (1-2).

وعن عودته لناديه السابق برشلونة يعلق «محبوب فينغر» بالقول:«قلبي في برشلونة، لكن ساعة العودة لم تحن بعد»، وهو رد عرض ريال مدريد احتراما لرأي جده الذي يشجع برشلونة.

الأمير الصغير حطم شيسك رقما قياسيا تلو الآخر في «الهايبيري»..فأصبح أصغر لاعب يمثل الفريق الأول وهو في عمر 16 سنة و177 يوما، قبل أن يصبح أصغر مسجل لهم في مسابقة كأس النوادي المحترفة.

ثم أصبح عام 2005 في مباراة ودية مع ساحل العاج ثاني أصغر لاعب يمثل منتخب اسبانيا بعد انخل زوبيتا عام 1938.

وتكمن أهمية فابريغاس في أدائه على أرض الملعب، وخصوصا في خط الوسط حيث يتمتع بحدس هائل في عملية قطع الكرات من المنافسين، وبدقة نادرة في تمريراته التي لطالما استفاد منها المهاجم الفرنسي الفذ تييري هنري.

وعن رحيل هنري من آرسنال إلى برشلونة يقول فابريغاس:

«لقد تحررنا أكثر، سطوته كانت تكبلنا وبتنا نلعب الآن براحة أكبر».

الأضواء مركزة حاليا على النجم الاسباني لكن ذلك لم يغرقه في الغرور وهو يعترف متواضعا بطول الطريق نحو النجومية الكاملة:«يجب أن أتحسن في مجالات عدة كالتسديد بالرأس والقدم اليسرى.

ومشاركة أكبر في طريقة العودة الدفاعية».

ورغم عدم تخطيه العشرين عام 2006 اخترق فابريغاس تشكيلة اسبانيا وخط الوسط المدجج بنجوم «الليغا» آنذاك مثل شافي وغوتي وخواكين وخابي الونسو وتمكن من فرض نفسه ليشارك أساسيا في ربع النهائي الذي لم يبتسم لأسبانيا التي سقطت أمام فرنسا «زيدان» (1-3).

ينتمي فابريغاس إلى جيل العام 1987 الذي أفرز نجوما واعدين كالارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسيين كريم بنزيمة وحاتم بن عرفة وسمير نصري والنيجيري جون أوبي ميكيل والارجنتيني غونزالو هيغوين.

لكن الصورة غير واضحة حول قدرته البدنية لخوض بطولة ناجحة في النمسا وسويسرا، وخصوصا بعد ظهور علامات التعب عليه في مشوار اآرسنال عند نهاية الموسم الذي شهد خروج «المدفعجية» خاليي الوفاض من دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى