العاهل الاردني: الاحباط المتصل بالوضع الفلسطيني اذكى نار التطرف بالشرق الاوسط

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

> قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الأربعاء ان الاحباط الناجم عن عدم التوصل الى حل في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي "اذكى نار التطرف" في الشرق الاوسط، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

ونقل البيان عن الملك عبد الله الثاني قوله، خلال خطاب القاه في جامعة اوكسفورد في بريطانيا، ان "الاحباط فيما يتصل بالوضع الفلسطيني قد اذكى نار التطرف ولم يحدث لغاية الان ما يعمل على تغيير الانطباع العام بأن النظام العالمي قد تجاهل العالم العربي والاسلامي".

واضاف ان "الحروب غدت بالنسبة لمعظم البلدان المتقدمة شيئا من الماضي لكنها تظل بالنسبة لبلدان الشرق الاوسط شيئا ثابتا، فمنطقتنا تقع في خط النار امام الايديولوجيات المتطرفة التي تسعى الى احلال الفرقة كي تسيطر وتسود".

واشار العاهل الاردني الى ان "استراتيجيتها تقوم على الترويج للتصادم وتحطيم الاعتدال وقطع التعاون مع الغرب".

وقال ان "هذه الاقلية من المتطرفين عملت على احداث نزاعات تنتشر حاليا بسرعة غير مسبوقة وهناك لاعبون جدد ومبادىء عسكرية جديدة وقدرات متقدمة في مجال الاسلحة تعمل على تحويل المشهد الامني من حال الى حال".

ورأى ان "الاندماج السلمي لا العداء هو الوسيلة للوصول الى مستقبل افضل (...) والاعتدال لا التطرف هو الذي يمهد الطريق امام ذلك المستقبل وذلك من خلال تعزيز التعايش والتعاون بكل ما يوفره هذا الامر من مكاسب".

واضاف الملك عبد الله الثاني ان "هذا الطريق هو الاساس لمنطقة الشرق الاوسط لكن تحقيقه يتطلب ان نعمل معا بجرأة وبفاعلية لخلق الحيز الاستراتيجي الذي يمكن للسلام والتقدم ان ينموا فيه".

واوضح ان "الخطوة الاولى لذلك يجب ان تكون تحقيق السلام وان نشهد في النهاية الوصول الى العدالة وتأسيس الدولة للشعب الفلسطيني".

واضاف "ما دام الصراع مستمرا فان الناس في الجانبين يحصدون الخسارة وقد ان الاوان كي نساعد الشعوب على الفوز".

واوضح ان "هذا الامر بالنسبة للفلسطينيين يتأتى من خلال تحقيق العدالة وبناء مستقبل موعود في دولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة. أما للاسرائيليين فهو يتلخص في الاعتراف بهم وبتحقيق الامن الذي لا يمكن ان يتأتى من خلال اتباع سياسة الانعزال خلف الجدران والتمترس بالقوة العسكرية".

ويزور العاهل الاردني بريطانيا حاليا حيث يجري مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وكبار المسؤولين البريطانيين حول "التطورات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وسبل تعزيز العلاقات الثنائية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى