دعوة العاهل السعودي لحوار إسلامي تواجه انقسامات

> الرياض «الأيام» أندور هاموند :

>
ظهرت انقسامات سياسية بين المسلمين في مؤتمر في السعودية بشأن الحوار في العالم الإسلامي أمس الأربعاء حيث تحدث العاهل السعودي الملك عبد الله بشأن الانفتاح على غير المسلمين وهاجم رئيس إيراني أسبق الولايات المتحدة.

وهذا المؤتمر لعلماء المسلمين والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي التي مقرها السعودية في مدينة مكة هو الخطوة الأولى ضمن خطة أعلنها العاهل السعودي في وقت سابق هذا العام من أجل بدء حوار مع اليهود والمسيحيين.

ويشارك في الاجتماع الذي لا يضم مسلمين علماء من السنة في مختلف أنحاء العالم مثل شيخ الأزهر في مصر محمد سيد طنطاوي وبعض الشخصيات الشيعية مثل الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وقال الملك عبد الله وهو حليف مقرب من الولايات المتحدة إن الهدف من هذا التجمع هو أن يقف المسلمون ويدهم ممدودة لبقية العالم.

وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون "إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا- وباعتزاز أكرمنا الله به- إننا صوت عدل وقيم إنسانية أخلاقية وإننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل.. صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن."

وتابع قوله "ما أعظم قدر هذه الأمة.. وما أصعب تحدياتها في زمن تداعى الأعداء من أهل الغلو والتطرف من أبنائها وغيرهم على عدل منهجها. تداعوا بعدوانية سافرة استهدفت سماحة الإسلام وعدله وغاياته السامية,ولهذا جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء."

وتبذل السعودية جهودا من أجل بناء علاقات أفضل مع واشنطن منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 التي شارك في تنفيذها 15 سعوديا من أصل 19 نفذوا الهجمات.

وتعرضت السعودية لهجمات شنتها القاعدة على أرضها حينما شن متشددون هجمات ضد أجانب وضد منشآت حكومية في عام 2003 بغرض زعزعة استقرار المملكة.

وقال مفتي السعودية الأكبر عبد العزيز آل الشيخ إن الإسلام كرم السيد المسيح وأنبياء المسيحيين واليهود.

ولكن رفسنجاني وهو واحد من عدد قليل من الشيعة في المؤتمر حمل على الولايات المتحدة وإسرائيل ولمح إلى النزاعات السنية الشيعية التي تصاعدت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

وقال "الأمريكيون يطمعون في طاقة العراق.. إننا بحاجة لإنقاذ هذا الشعب."

ولكنه أضاف "لكي تتسنى إقامة حوار مع الأديان الأخرى فإننا بحاجة لبدء التحدث مع أنفسنا."

وتابع "هذه الدعوة تحتاج إلى أن توجه إلى أنفسنا قبل كل شيء.. وكل القطاعات بحاجة للاتفاق على نقاط مشتركة. بوصفي مسلما شيعيا أقول إن الأشياء التي نتفق بشأنها كثيرة."

وكانت مجموعة من رجال الدين السنة في السعودية قد أصدرت بيانا في وقت سابق هذا الأسبوع يقول بأن الشيعة ومن بينهم جماعة حزب الله يعادون إسرائيل كي يخفوا نيتهم المعادية للسنة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى