> قال اولياء أمور تلاميذ قتلوا في زلزال الصين أمس الأربعاء انهم ماضون قدما في رفع دعاوى قضائية ضد مسؤولين يتهمونهم بالمسؤولية عن انهيار مدارس اثناء الزلزال وذلك بعد يوم واحد من سعي الشرطة لاسكات احتجاج.

وقتل في الزلزال الذي كان مركزه في اقليم سيشوان بجنوب غرب الصين 69122 شخصا ومازال 17991 في عداد المفقودين ويرجح ان يكونوا قتلوا كذلك حسب أحدث بيانات رسمية.

والعديد من أولياء أمور نحو تسعة آلاف تلميذ قتلوا في الزلزال يلقون باللوم على تهالك مباني المدارس وعلى المسؤولين الذين يقولون انهم تجاهلوا شروط السلامة في المباني.

وفي دوجيانج يان وهي مدينة صغيرة على مسافة 50 كيلومترا من تشينجدو عاصمة اقليم سيشوان توعد اولياء أمور بتصعيد شكواهم بعد يوم من منع الشرطة نحو 150 منهم من محاولة رفع دعوى قضائية بشأن انهيار مدرسة.

وقالت تشاو ديكين وهي أم توفيت ابنتاها التوأم يايا وياكي (15عاما) في انهيار مدرسة جويوان "الحكومة قالت انها ستنظر في شكوانا لكن المسؤولين أكثر فسادا من ان يقوموا بأي شيء."

وقال تشانج شيانكينج الذي قتل ابنه روي (15 عاما) في انهيار مدرسة في بلدة بالقرب من دوجيانجان "محامينا لم يظهر بالأمس لكننا سنواصل المحاولة حتى تؤخذ شكوانا بجدية."

وقال مسؤولون إن 278 تلميذا بالمدرسة قتلوا لكن اولياء الأمور يقولون ان عدد القتلى 400 أو أكثر واشاروا إلى ان شققا سكنية قريبة لم تتأثر في حين انهار مبنى المدرسة,ونظرا لأن الصين تدعو مواطنيها لانجاب طفل واحد للحد من الزيادة السكانية فقد الكثيرون طفلهم الوحيد.

وقال متحدث باسم الحكومة في بكين ان المسؤولين متعاطفون مع معاناة اولياء الأمور وسيحققون في سلامة المباني ويقدمون أي مساعدة ممكنة.

لكن بعض اولياء الأمور قالوا إن السلطات المحلية تضايقهم.

وقال لي جويلونج (20 عاما) الذي قتلت شقيقته (16 عاما) في انهيار مدرسة "ذهبنا نطلب العدالة للاطفال فقالوا اننا نخلق المشاكل. الشرطة اصطفت ولم تسمح لنا بالمرور."

وفي الأيام القليلة الماضية كتبت الصحف والمجلات الصينية عن سقوط العديد من المدارس ونقلت عن خبراء القوا المسؤولية على الخرسانة الهشة والافتقار لحديد التسليح وأخطاء في مواضع أعمدة البنايات. رويترز