الدول النامية تدعم تحقيق الامم المتحدة بشأن مزاعم قنبلة ايرانية

> فيينا «الأيام» رويترز :

> انضمت دول نامية الى الغرب أمس الأربعاء والقت بثقلها خلف محاولة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحمل ايران على توضيح معلومات مخابرات تزعم انها قامت بابحاث سرية على سبل صنع قنابل نووية.

كان ذلك مؤشر نادر على التوافق في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بعد تقرير تفتيش بشأن ايران كان اشد من التقارير السابقة ودعوة من المدير العام للوكالة "لكشف شامل" من قبل طهران.

وقال تقرير 26 مايو ايار ان ايران تحجب فيما يبدو معلومات مطلوبة لتفسير تقارير مخابرات بانها مزجت بصورة غير قانونية برامج لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات شديدة الانفجار وتعديل مقدمة صاروخ بصورة تمنكه من استيعاب رأس حربي نووي.

ورفضت ايران معلومات المخابرات التي جاءت من نحو عشر دول باعتبارها زائفة او مرتبطة فقط بعتاد عسكري تقليدي ولكنها لم تقدم ادلة لتعضد نفيها.

وهي تعجل بوتيرة تخصيب اليورانيوم الذي تقول انه سيستخدم فقط في توليد الكهرباء وليس القنابل ولكنها خاضعة لعقوبات من الامم المتحدة لاخفاء انشطة في الماضي ومواصلة تقييد عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقية الذرية ورفض وقف تخصيب اليورانيوم مقابل مزايا تجارية.

وفي مناقشات محافظي الوكالة ايدت كتلة من الدول النامية التي تنتمي اليها ايران تحقيق للوكالة رغم انها تنظر الى الضغوط الدولية على طهران للتخلي عن التخصيب بدون دليل على صناعة القنابل على انه تهديد لطموحاتها بشأن الطاقة النووية من اجل التنمية.

وقالت حركة عدم الانحياز في بيان "في التعامل مع القضايا المتعلقة (بالدراسات المزعومة) (اي التسلح النووي) يمكن ان تكون هناك مخاوف من ان هذا ليس اختصاص اساسي للوكالة".

وتابعت مندوبة كوبا نورما جيوكوسيا استينوز قولها بالانابة عن حركة عدم الانحياز "ولكن حركة عدم الانحياز تعتقد انه في استيضاح "الدراسات المزعومة" بما فيها قضايا مثل اختبار المتفجرات شديدة الانفجار ومرحلة عودة صاروخ الى الغلاف الجوي للارض فان الوكالة تعمل تماشيا مع قانونها."

وتجنبت مجموعة عدم الانحياز التي تضم نحو نصف مجلس المحافظين توجيه انتقاد مباشر للسياسة النووية الايرانية.

غير ان دبلوماسيا غربيا حضر الجلسة المغلقة قال لرويترز "كل وفد تقريبا اعرب عن قلقه الشديد من القضية,ودعت اغلبية كبيرة ايران الى تعليق تخصيب اليورانيوم وان (تسمح بتفتيشات مفاجئة واسعة النطاق) وتقديم المزيد من الشفافية حول البعد العسكري المحتمل لعملها."

وعبرت الولايات المتحدة والدول الاوروبية والغربية الاخرى عن اسفها لما تنظر اليه على انه مراوغة ايرانية ودعمت المدير العام للوكالة محمد البرادعي في الدعوة الى "كشف شامل" لحل ما قال مساعدون انها تقارير مخابرات متسقة.

وقال الاتحاد الاوروبي في خطاب القته سلوفينيا التي تتولى رئاسة الاتحاد " الرفض البسيط من قبل ايران لهذه المعلومات باعتبارها غير حقيقية او مزورة او ملفقة لا هو مقبول ولا ذي مصداقية بالنظر الى كم وكيف الوثائق التي قدمت من قبل الوكالة الى ايران."

وقال بويان بيرتونشيلي مبعوث سلوفينيا ايضا ان الاتحاد الاوروبي قلق من ان ايران تقترب من بدء تشغيل محطة الطاقة النووية الاولى لديها الروسية الصنع في بوشهر بدون ان تكون من بين الدول المنتمية الى معاهدة الامان النووي.

ووصفت القوى الثلاث الكبرى في الاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا القضية الايرانية بانها "ازمة طويلة وبطيئة ولكنها ازمة خطيرة" منذ بدأت ايران على نحو ملحوظ توسع في طاقة تخصيب اليورانيوم بينما يبدو أنها تحجب انشطة ماضية للتسلح النووي.

وقال جريجوري شولت السفير الامريكي "على الرغم من عدة اشهر من المحادثات المكثفة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران... لم تقدم ايران بعد اي اجوبة حقيقية على اسئلة الوكالة."

وقال في الاجتماع المغلق "اختارت ايران بدلا من ذلك ان تسخر من اسئلة الوكالة باعتبارها (مزاعم لا اساس لها) وهو اتهام لا يقبله مفتشو الوكالة ولا هذا المجلس."

وتابع "التهديدات بالحد من التعاون مع الوكالة يقوض حجة ايران بانها ليس لديها ما تخفيه."

ومن المقرر ان يتوجه خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الى ايران خلال الشهر الجاري لتقديم عرض القوى الكبرى من الحوافز من اجل تعليق التخصيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى