إمام مسجد الجامع القديم يروي لـ «الأيام».. روكب حاضرا وماضيا

> «الأيام» سالم محمد بــامتيرف:

> قال الله سبحانه وتعالى: «وجعلنا من الماء كلَّ شيءٍ حي».

أهالي روكب الأولى القديمة الساكنون في كهوف منطقة القاقين، كان شربهم من سقاط وادي القاقين قرب الإسفلت حاليا.. ولا ينقطع لدوام مجرى السيول في وادي القاقين.. والماء يستسيغه الساكن بدون صعوبة وللظروف الجغرافية التي حولت روكب الأولى إلى مكان روكب الثانية القديمة، وتحول مكان شرب الماء من أعالي وادي القاقين إلى منخفض واسع أصلحه الساكنون، وجعلوه بمثابة (الكريف)، وهو ما يسمونه (بئر العارة) في شمال بلدة روكب القديمة الثانية.. وتكون أمام البيت الذي أمام منزل الأستاذ أحمد حاج بامحيسون من ناحية الجنوب، ولقلة الأمطار تعذر بقاء الماء في الكريف من الأمطار الأولى حتى نزول الأمطار الثانية مما جعل أهالي روكب يترفعون طلبا لماء الشرب، فاستحدثوا الآبار على بعد كيلو ونصف من الكريف في منتصف القرن التاسع الهجري بالتقريب.. وسمي مكان الآبار (بويش) وقبل عمران قرية بويش كانت القوافل تستريح في بلدة روكب القادمة من الشحر والذاهبة إليها، فأوقفت بويش هذه الاستراحة عن روكب، وجعلتها من نصيبها لقربها من طريق الجمالة، واستمر أهالي روكب يجلبون الماء من آبار بويش، وأشهرها بئر (باعليان) وبئر (تعز) لأهل باعقيل (برعية) ووسائل النقل بالمعرص وعلى رؤوس النساء، ويستخدم الحمير أهل اليسار واستعمال القرب والغروب. واستمرت حالة جلب الماء حتى جاءت فكرة إقامة مشروع ماء شرب روكب المجمد بسبب الخلاف بين المقدم وبين بعض مواطني روكب. إن إنتاج المبادرة يوم الجمعة من محصول العيد يجفف ويباع لصالح البلاد، وعندما حصل الخلاف بخروجه من التقدمة طالبوه بتسليم المبلغ، فرفض، وسلمه للأوقاف لمشروع ماء شرب روكب وجعلها ناظرة على ماء شرب روكب المنتظر. وانتقل إلى المكلا وتصاحب مع محسن محمد الناخبي أحد تجار المكلا، ونشأت فكرة مشروع ماء روكب وجعلت الأوقاف سعيد عوض بن جوهر ومحسن محمد الناخبي وعبدالله سالم بامحيسون لجنة للمشروع وأعطتهم النظارة الشرعية.

وجمعوا التبرعات، واشترت الأوقاف منزلا في الصداع، جعلته وقفا على ماء شرب روكب، ونجحت في إقناع أهل باعقيل بأخذ الماء من بئر تعز، وعملت في روكب جابية للرجال وجابية للنساء، والجوابي على ظهر الأرض حاليا في الركن الغربي الشمالي من مزرعة ماء شرب روكب، وعندما حصل ماء الشرب من آبار ثلة باعامر عبر جول مسحة، تأخر الماء من بئر تعز لأن الدخل لايفي بتكاليف المشروع، فأوقفت نظارة المشروع دار الصداع التابعة للمشروع على جامع روكب القديم، وكذلك أوقفت المزرعة، وهذا اجتهاد منهم لحفظ صدقة الآباء الأوائل الذين جمعوا الوزيف وباعوها، وجعلوا ثمنها لصالح البلاد.

يتصرف فيها المقدم في المحاكمات بينهم وبين أهل حافة الحارة بالمكلا للمشاكل الدائرة بينهم ولأي مصلحة للبلاد.

وعلى ما سمعته من لسان المقدم سعيد عوض بن جوهر- رحمه الله- كان استنادي إلى هذه المعلومات، وسمعت البعض من حراث المزرعة عدة مرات، يحكي عن لسان المقدم سعيد عوض في تأكيد وقف المزرعة على جامع روكب القديم مع دار الصداع، ولم يبلغني شيء عن لسان الشيخ محسن محمد الناخبي، ومن رأيي اللجنة الناظرة بشرعية نظارتها لها الحق في التصرف في نظارتها من بيع أو تحويل أو استبدال أو وقف، وفي الشرع من أحيا أرضا فهي له، والمزرعة التي أحيتها نظارة مشروع ماء شرب روكب بعد إتلاف صغائر نباتها، قام الشيخ أحمد سعيد باعقيل وكان عاقل الحارة بتركين المزرعة، وكتب عليها مصلحة عامة، ولم يوثقها، وجاء بعده عاقل حارة عمر خميس بامتيرف ولم يوثقها، وكأن هناك سرا إلهيا منع العاقلين من توثيق المزرعة، ولعله الوقف، حيث إن التوثيق كان في وقتهما أسهل. الجابية هي أصل مشروع الماء، استخلص بها نادي روكب الرياضي، لا أعلم بوثيقة أو بغير وثيقة، إنما السمعة مشهورة بأنها مقر النادي، وبعض المواطنين ليس لهم جوار بالمزرع،ة يحفزهم بحجز أماكن في الناحية القبلية للمزرعة، فحجزوا أماكن لهم لتملكها، وتتابع حجز الأراضي في وسط المزرعة، وتقدمت إدارة الأوقاف بشكوى في المحكمة على الذين كان حجزهم ظاهر الأرض، واستمرت المحاكمة ولم يفصل في القضية، فإذا ببعض المواطنين يبنون في وسط المزرعة، وهؤلاء لم تشتكيهم الأوقاف حتى الآن، ولم ترفع عليهم قضية.

وشهود القضية اثنان، شهدوا بالوقف لجامع روكب القديم بأن نظارة المشروع أوقفت المزرعة على جامع روكب، هؤلاء في جانب، وفي الجانب الآخر الشاهد الأول حديث سن قال: «نسمع أن هذا البستان تابع لمشروع ماء روكب..»، والشاهد الثاني جزم فقال: «إن هذا مشروع خيري حق أهل روكب..»، والمدعى عليهم ينكرون الوقف ويؤكدون على المصلحة العامة لروكب. وأقول إن الوقف لا يملكه أحد، ولكن قد يحكم الإنسان لنفسه من غير محكمة ولا حاكم، وهذا في حاضر روكب لا في ماضيها، وبقية المواطنين شاهد حالهم ينتظرون تقسيم المصلحة العامة، ولو تحصلت الأسرة على قطعة أرض أبعادها فوت × فوت إظهارا لعدالة حاضر روكب، ولتحفيزهم على الدعاء لأمواتهم الذين تعبوا في تجميع الصدقة لمصلحة البلاد قبل سنين.

و«الذي في البرمة با يبينه المقدح»، والحكم على شهادة الشهود واضح، إذا كانت الحجج متساوية فالحكم للتفضيل، وإن لم تكن متساوية فالحكم للحجة البالغة، وعلى كل حال فالطالب خرج من مطلبه إذا رجحت الشهادة للوقف أو لغير الوقوف، فهذه الأسطر في موضوع واحد من جملة المواضيع الاجتماعية لروكب حاضرا وماضيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى