انصار كلينتون يروجون لتوليها منصب نائب الرئيس

> نيويورك «الأيام» جيتندرا جوشي :

>
بعد ساعات قليلة على الهزيمة المؤلمة التي منيت بها السناتور الديموقراطي هيلاري كلينتون، بدأ انصارها أمس الأربعاء بالضغط من اجل انضمامها الى حملة منافسها باراك اوباما بوصفها نائبة له.

وساهمت سناتور نيويورك في اذكاء التكهنات بهذا الشان برفضها التسليم بالهزيمة امام اوباما أمس الأول وابلغت زملائها انها مستعدة للترشح نائبة لاوباما.

وبعد حصولها على نحو 18 مليون صوت في حملة الانتخابات التمهيدية التي استمرت خمسة اشهر، قالت كلينتون امام تجمع هنا ان انصارها يستحقون "الاحترام والاستماع الى ارائهم".

وجمعت كلينتون هذا الاصوات من الطبقة العاملة والنساء والمتحدرين من اصل لاتيني الذين قاوموا سحر وجاذبية اوباما. ويمكن ان تشكل اصواتهم ورقة مقايضة قوية في يد كلينتون في الايام المقبلة.

وحول الحديث عن احتمال خوض كلينتون السباق نائبة لاوباما، قال تيري ماكاوليف رئيس حملة كلينتون الانتخابية لشبكة سي ان "من الواضح ان هذه مسالة مطروحة"، مشيرا الى كافة الولايات التي كسبتها كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.

واضاف "لقد قالت دائما، انها ستفعل ما بوسعها للفوز هذا الخريف مهما كان الخيار".

وعلى اية حال فان اوباما لا يريد المخاطرة بتقويض شعاره بالتغيير بخوض حملته الانتخابية رئيسا مع مرشحة قال انها تمثل كل اخطاء واشنطن.

وهل يرغب سناتور الينوي، اول مرشح اسود في تاريخ الولايات المتحدة، في التواجد المستمر للرئيس السابق بيل كلينتون الى جانب زوجته السيدة الاولى السابقة القوية؟

وقال روبرت غيبس مدير الاتصالات في حملة اوباما لشبكة "ان بي سي" ان "مسالة منصب نائب الرئيس هي مسالة جدية ستبدأ بشكل حثيث الان، بعد ان اصبح لدينا مرشح مرجح".

واضاف "اقول وانا واثق ان هذا الحزب سيتوحد في التقدم الى الامام، لضمان ان يكون لدينا رئيس ديموقراطي بحلول تشرين الثاني/نوفمبر".

الا ان عددا من كبار انصار كلينتون لا ينتظرون ان يبدأ اوباما البحث عن نائب له.

وصرح بوب حونسون مؤسس تلفزيون "بلاك انترتيمنت" الترفيهي الخاص بالسود انه كتب رسائل الى زعماء اميركيين من اصل افريقي في الكونغرس يطالبهم بتسمية كلينتون نائبة لاوباما.

وقال ان كلينتون "لم توعز الي بالقيام بذلك. ولكنها تعلم بالتاكيد انني سافعل ذلك".

وكان جونسون واجه مشاكل في الحملة الانتخابية باثارته مسالة تعاطي اوباما المخدرات في شبابه.

وقال جونسون رجل الاعمال الاميركي المتنفذ وهو من اصل افريقي "انا على اتصال بها على الدوام اثناء تفكيري في كيفية دفع البلاد على طريق الوحدة. وهي مستعدة لان تكون جزءا من هذه الوحدة".

وبدوره قال تشارلي رانغيل النائب عن ولاية نيويورك والمؤيد لكلينتون ان على الديموقراطيين جميعا "دعم اوباما" الان.

واضاف النائب الاسود المتنفذ ان "المسالة الان هي كيفية تسوية هذه المسالة" مؤكدا ان اوباما بحاجة الى التواصل مع الناخبين الذين "تحطمت قلوبهم" بسبب خسارة كلينتون.

وتابع "ولكن اذا راينا ان ترشيحها سيعامل باحترام واننا سنخوض انتخابات الرئاسة على اساس ترشيح فريق اوباما-كلينتون، اعتقد ان ذلك سيوحدنا بشكل لم يحصل من قبل في تاريخ الولايات المتحدة".

وصدرت عن كلينتون كل المؤشرات التي تشير الى ان حملتها لتطبيق السياسات التي تؤمن بها ستستمر، بعد ان صرحت امام اعضاء الكونغرس في نيويورك أمس الأول انها مهتمة بمنصب نائب الرئيس.

وصرحت انصارها في الولاية التي تمثلها في مجلس الشيوخ "تعلمون، انا افهم ان الكثيرين يتساؤلون: ماذا تريد هيلاري؟ حسنا اريد ما قاتلت من اجله طوال هذه الحملة".

وقالت ان هذا يشمل انهاء الحرب في العراق، وتوفير رعاية صحية شاملة، وتوفير الفرصة لكل طفل "لتنمية الامكانيات التي منحه اياها الله".

واذا لم تحصل كلينتون على منصب نائب الرئيس، فان حصولها على حقيبة وزارية قوية في الادارة المقبلة سيمنحها منصة قوية تنطلق منها لتحقيق اهدافها بدلا من العودة الى الكونغرس والعمل كسناتور صغير نسبيا.

ويدور سؤال بشان ديون كلينتون البالغة 20 مليون دولار بسبب حملتها الانتخابية.

وقال ايد رينديل حاكم بنسلفانيا واحد اقوى مؤيدي كلينتون "اعتقد انه ربما يكون لديه (اوباما) مانحون لها".

واضاف لشبكة سي ان ان "المرشح الفائز دائما ما يشارك في تحمل هذا العبء اذا ما اراد توحيد الحزب". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى