الباكستانيون بين معجب بالعقل المدبر لهجمات سبتمبر ومشمئز منه

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

> بعد يوم من مثول عضو تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر لأول مرة أمام محكمة عسكرية أمريكية انقسم الباكستانيون بين معجب ومشمئز من مواطنهم خالد شيخ محمد.

وقال مظهر عويس وهو مسلم محافظ يدير صيدلية بمدينة بيشاور في شمال غرب البلاد " إنه يستحق الإعدام شنقا.

"الإسلام لا يسمح بقتل أناس أبرياء. إذا كنت تعارض الحكومة الأمريكية فهذا ليس معناه أن تقتل أمريكيين."

ويعتقد كثير من الباكستانيين أن القاعدة والجماعات التابعة لها شوهت صورة الإسلام بقتلها مدنيين ومسلمين.

غير أن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة عميقة في باكستان حيث عادة ما يتعرض الرئيس برويز مشرف لانتقادات لاذعانه في مواجهة ضغوط للانضمام إلى "حرب على الإرهاب" يرى كثير من الباكستانيين أنها حرب أمريكا وليست حربهم,غير أن البعض أعجب بمحمد.

وقال سيد ساجد علي شاه وهو ناظر مدرسة حكومية متقاعد في بيشاور "ماذا يحدث في خليج جوانتانامو؟ ماذا يحدث في العراق وأفغانستان؟ نعتقد أن الولايات المتحدة باغية وأنه بطل."

ويحاكم محمد مع أربعة متهمين من القاعدة بالتآمر لقتل مدنيين في هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

وهم يواجهون ايضا 2973 تهمة بالقتل اي واحدة لكل شخص قتل عندما صدمت طائرات ركاب مخطوفة برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون) بينما سقطت أخرى في حقل في بنسلفانيا.

وفي مثوله الأول أمام المحكمة أكد محمد على حقه في أن يكون محاميا عن نفسه وقال إنه يتمنى الاستشهاد وبدأ ينشد بالعربية ثم توقف ليترجم كلماته بنفسه الى الانجليزية بينما كان مبتهجا.

ووجدت شجاعته صدى بين الباكستانيين الذين يبحثون عن بطل يقف في وجه الهيمنة الأمريكية وحكام مسلمين يعتمدون على الدعم الأمريكي.

وقال الدكتور طارق بن وهاب بمدينة ملتان في جنوب وسط البلاد "إنه منارة للمسلمين. لقد حان الوقت لقول لا للولايات المتحدة والغرب وإلا فإن التاريخ لن يغفر لنا.

"يجب أن نتخلص من عملاء الولايات المتحدة مثل الجنرال مشرف الذي باع بلدنا من أجل مصالحه الخاصة."

غير أن البعض اشمئز من الصورة التي بدا عليها محمد في المحكمة.

وقالت سمينة جول وهي نشظة في الدفاع عن حقوق الانسان في اسلام اباد "إنه قاتل.. إنه ليس شهيدا."

وكان رأي مبين أنصاري وهو طالب جامعي في كراتشي مشابها.

وقال "أعتقد أنه مجرم وأن حادثة 11 سبتمبر لم تجلب سوى الكراهية."

واعتبر البعض المحاكمة العسكرية كارثة على العلاقات العامة لواشنطن لأن عددا قليلا فقط سيعتقد أنها يمكن أن تكون نزيهة.

وقال محمد أكرم وهو محام بمدينة كراتشي في جنوب البلاد يبلغ من العمر 45 عاما " إنه اتهم بارتكاب عمل إرهابي عالمي.. لذلك ينبغي أن يعقدوا محاكمة على مستوى عالمي. لا يمكن أن تكون محاكمة عسكرية."

لكن البعض متمسكون بنظريات المؤامرة التي تقول إن أحداث 11 سبتمبر ايلول لا علاقة لها بالمسلمين أو الباكستانيين.

وقالت نوشين رزاق وهي مقدمة برامج إذاعية من كراتشي "لا أعتقد أن هذا تم على يد أحد من الجزء الذي ننتمي إليه من العالم.

"لا أعتقد أنه نفذ على يد مسلمين."

(شارك في التغطية عاصم تنوير افتاب بوركا وسوهار أحمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى