أمريكا تتهم زيمبابوي باستخدام المساعدات الغذائية كسلاح

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج :

>
اتهم سفير الولايات المتحدة لدى زيمبابوي أمس الجمعة حكومة الرئيس روبرت موجابي باستخدام المساعدات الغذائية كسلاح للحصول على أصوات في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة المقررة في 27 يونيو حزيران.

وقال السفير جيمس مكجي خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من هاراري بعد يوم من احتجاز شرطة زيمبابوي خمسة دبلوماسيين أمريكيين واثنين بريطانيين "إننا نتعامل مع نظام يائس سيفعل أي شيء للبقاء في السلطة."

وأبلغ مكجي صحفيين في واشنطن أنه إذا أراد ناخبون محتملون المساعدات الغذائية فإنه يتعين عليهم إبراز بطاقاتهم الانتخابية التي توضح ما إذا كانوا ينتمون إلى حزب الاتحادي الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية أم إلى الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة.

وقال "إذا كنت تحمل بطاقة الحركة من اجل التغيير الديمقراطي فستحصل على الطعام لكن يتيعن أولا أن تسلم بطاقة الهوية الوطنية لمسؤولي الحكومة.. وهو ما يعني أنهم سيحتفظون بها إلى ما بعد الانتخابات. بمعنى آخر.. لن تتمكن من التصويت."

أما أنصار الحزب الحاكم فسيحتفظون ببطاقات هوياتهم وبالتالي ستتاح لهم حرية التصويت في الانتخابات. ويتولى موجابي السلطة منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1980.

وقال مكجي "الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها الحصول على الطعام هي أن تتخلى عن حقك في التصويت. هذا غير قانوني مطلقا."

ويعتمد نحو أربعة ملايين زيمبابوي على المساعدات الغذائية في بلد كان ينظر إليه في وقت ما باعتباره سلة للخبز لكن يبلغ معدل التضخم به حاليا 165 ألف بالمئة والبطالة 80 بالمئة.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية إن حكومة زيمبابوي تقوم " بمحاولة شريرة" لاستخدام الغذاء كسلاح سياسي.

واضاف "ما هي إلا عمل دنيء ضمن سلسلة من الأعمال الدنيئة ارتكبتها هذه الحكومة ضد شعبها."

وعلقت حكومة موجابي جميع أنشطة منظمات المساعدات أمس الأول في الدولة الواقعة في الجنوب الافريقي قائلة إن بعضها يشارك في حملة لدعم المعارضة.

وأدان مكجي هذا التحرك وقال إنه في الوقت الذي يوجد فيه مخزون كاف على ما يبدو من المساعدات الغذائية حتى موعد الانتخابات إلا أنه يتوقع "مجاعة واسعة للغاية" بعد الانتخابات.

وتشعر الولايات المتحدة بالغضب من زيمبابوي بسبب معاملتها أمس الأول لخمسة دبلوماسيين أمريكيين واثنين بريطانيين احتجزوا عدة ساعات. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الحادث بأنه "سلوك يتجاوز الحدود".

واثارت واشنطن المسألة أمام مجلس الأمن الدولي واحتجت بشدة لدى حكومة زيمبابوي قائلة إن ذلك يسلط الضوء على التحرش الذي يواجهه الزيمبابويون يوميا.

واحتجزت الشرطة في زيمبابوي زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي أمس الجمعة للمرة الثانية هذا الاسبوع بعدما منعته من الوصول لتجمع انتخابي ضمن حملته لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية.

وتغلب تسفانجيراي على موجابي في انتخابات يوم 29 مارس اذار لكنه فشل في الفوز بالاغلبية اللازمة لتجنب جولة اعادة.

وتقول المعارضة ان 65 شخصا قتلوا في العنف منذ الجولة الاولى للانتخابات.. ويلقي موجابي بالمسؤولية على معارضيه.

وقال مكجي إنه بالنظر إلى "تجاوزات" الحكومة فإن الولايات المتحدة غير متيقنة بشأن ما ستفعله في المرة القادمة ضد تسفانجيراي.

وأضاف "نحن في المجتمع الدبلوماسي نريد أن نؤكد للعالم بأسره أننا نبقي الضوء مسلطا على أنشطة الحكومة في زيمبابوي ونأمل أن يردعهم ذلك عن عمل أي شيء ربما يضر بالسيد تسفانجيراي."

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل قيودا مشددة على السفر وعقوبات أخرى ضد موجابي ومسؤولين في حزبه ولمح مكجي إلى مزيد من الاجراءات العقابية في المستقبل.

وقال "إذا سرق نظام موجابي هذه الانتخابات كما يتصور البعض .. فسننظر فيما يمكن أن يكون عليه ردنا."

(شارك في التغطية ارشاد محمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى