> مباراة جميلة مرتفعة المستوى في معظم أوقاتها قدمها فريقا الشعلة وأهلي صنعاء عصر أمس في ستاد 22مايو بعدن ضمن الجولة الثالثة والعشرين لدوري الأولى وكان التعادل الإيجابي ختامها بعد أن استطاع كل طرف أن يصل إلى شباك خصمه ثلاث مرات.

شوط متكافئ

رغم حرارة الجو وارتفاع درجة الرطوبة في عدن إلا أن لاعبي الفريقين ظهروا منذ البداية في حالة تسعفهم على الإجادة في التعامل مع الكرة ونقلها في أرجاء الملعب بسلاسة دون تعقيد مما خلق حالة مرتفعة في أداء اللاعبين منذ البداية التي كان فيها أصحاب الفانيلة الصفراء أكثر بروزا من حيث قدرتهم على الوصول إلى مناطق الخطر وتهديد المرمى الأهلاوي وحارسه جميل الحبيشي بالاعتماد على حركية الأطراف التي تحرك فيها بإتقان عمار البلي وأمين أحمد اللذان كانا يوصلان إلى خط المرمى في مرات متعددة ويلعبا كرات عرضية خطرة غابت عنها المتابعة المجدية التي تنهيها في الشباك..إجادة الشعلاوية قابلها ارتفاع بتدرج في مستوى الأهلي الذي كان يبني هجمات تعيبها القلة العددية في ظل الاعتماد على علي النونو وعلاء الصاصي والإدريسي البعيد عن الإقناع وعلى ذلك النمط الذي رسم على الملعب نجح أهلي صنعاء في نيل الأسبقية في الوصول إلى شباك محمد أمدوبا عندما استثمر النونو كرة داخل الجزاء وبلمسة وخبرة الهداف أودعها هدفا أهلاويا هو الأول في اللقاء..بعد الهدف ولأن الشعلة كان له دلالة واضحة وحضور أبرز على أرض الملعب أجرى المدرب الشعلاوي تغييرا رأيته أنا في توقيت غريب، حيث أخرج أمين أحمد الذي لم يكن سيئا وأدخل سامح محمد بديلا عنه في د(30) فسعى الشعلة دون أن تهتز معنوياته إلى التعديل وظلت الكرة العرضية سمة واضحة في أدائه في ظل الاعتماد على طول وقوة أمبويو والذي نجح في د (38) في استغلال عكسية نموذجية من اليمين لريان هيكل فلعبها برأسه بشكل رائع ليعادل الكفة، غير أن الفرحة الشعلاوية لم تدم بعد أن نجح علاء الصاصي مباشرة في تسجيل هدف ثان للأهلي بتسديدة رائعة ليعود الشعلة ويبحث عن التعديل ويصل اليه بطريقة مشابهة عندما رفع محمد خميس من اليسار عرضية رائعة ارتقى إليها امبويو بشكل أروع ليعادل النتيجة مرة أخرى..وينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدفين.

شوط بأداء متراجع

بداية الشوط الثاني ظهر الشعلة برغبة أكبر في التسجيل ونال المبادرة وشن هجماته نحو المرمى الأهلاوي إلا أنها لم تحقق شيئا في ظل غياب التركيز والاستعجال في إنهاء الهجمة..وفي د(9) سعى مدرب الأهلي وعلى واقع الملعب أدخل زيد حسن لتنشيط خط هجومه وأخرج حمادة الزبيري، وجاء التغيير بثماره حيث تحرك البديل واحتسبت لصالحه ضربة جزاء في د(18) عندما عرقله أحمد صادق ليسجل منها علي النونو هدفا ثالثا وينال الأهلي الأسبقية مرة أخرى.. وتبدأ هجمة شعلاوية مجددا في الوصول إلى التعديل ولأنها أمسية خاصة لأمبويو فقد نجح وللمرة الثالثة في هز شباك الحبيشي بهدف جميل من كرة ثابتة في د(22).بعدها سارت المباراة على رتم يهبط ويرتفع سنحت من خلاله فرص للتسجيل للشعلة من الشاؤوش والبلي وعبود لم تستغل لتصل المباراة إلى نهايتها بتعادل الفريقين بثلا أهداف لكل منهما.

أداراللقاء الدولي علي جوف وعبدالكريم قاسم ومحمد النظاري ونائل عوشان رابعا، وراقبه حسن عبدالحميد ومحمد المقبلي فنيا ومن الفرع أمين بلال.

ـ بالتعادل يعجز الشعلة عن رد الهزيمة القاسية ذهابا.

ـ أمبويو يضع الفارق في مباريات الشعلة والأرقام تتحدث 11 هدفا في تسع مباريات.

ـ حكمنا الدولي علي جوف طوال المباراة تمنيت أن أراه قريبا من اللعبة والكرة فلم يتحقق لي ذلك ألا يدرك حكمنا أن البعد يجعل حكمه على اللعبة ولا يصيب في أوقات كثيرة.

ـ الكابتن يحيى جعرة مساعد مدرب أهلي صنعاء أحد نجوم كرة القدم في سنوات سابقة.. الألفاظ غير المستحبة من العيب أن تأتي منك.

ـ أخيرا تم إبعاد خلفية مسرح أصالة في ستاد22مايو وهذه خطوة جيدة وإن كانت الاستجابة لها جاءت متأخرة.