> توجت مباريات الجولة الثالثة والعشرين لدوري الأولى التي جرت عصر أمس هلال الحديدة بطلا للمرة الأولى في تاريخه بعد أن أنجز ماعليه في مواجهة مع ضيفه وحدة عدن واستفاد من تعثر ملاحقه المباشر الصقر، ويحقق الإنجاز الكبير قبل النهاية بثلاث جولات.

تتويج الهلال جاء في موسم استثنائي يدرك كل من تابعه أنه غير مسبوق وأنه مختلف كثيرا في مفرداته وواقعه..فالهلال كان مع انطلاق الجولة الرابعة من عمر المشوار يحتل المركز الأخير وبرصيد (صفري) من النقاط ليحقق الفوز وينطلق كالمارد ويسجل للجميع انطلاقته جولة وراء جولة، ويجتاز خصومه مستفيدا من كل الأمور على أرض الواقع من حيث المستوى المتدني والمتراجع عند معظم الفرق التي عجزت عن لعب أدوارها المعتادة ليسير بخطى ثابتة بقيادة مدربه الوطني سامي نعاش الذي جاء لينقذ الفريق مما أصابه ليحقق مالم يكن أحد يتوقعه، ربما ليصل إلى ماهو أبعد من ذلك وبكثير، حيث جعل سماء الدوري زرقاء ويكتب التاريخ الهلالي بشكل آخر من خلال إنجاز جديد غير مسبوق في تاريخ النادي، وهو التتويج بلقب الدوري العام لأول مرة.

تلك السطور طبعا لاتعني التقليل في ما وصل إليه الهلال وبشكل مطلق، ولكن الدوري لكل من يتابعه هو استثنائي في كل شيء تدني المستوى، غياب النجوم والهدافين، وغياب التلال وانطلاقة الهلال التي لم تحصل يوما والتي جاء من خلالها من المركز الأخير إلى منصة التتويج وقبل النهاية بثلاث جولات بدليل أن المحترف الكونغولي أمبويو مهاجم الشعلة شارك مع فريقه منذ الجولة الثانية في دور الإياب، ومع ذلك بثلاثية في شباك الأهلي الصنعاني عصر أمس أصبح لديه 11 هدفا متصدرا هدافي الدوري.

فماذا يعني ذلك؟.بكل اللغات الكروية الهلال حقق الإنجاز وكتب السطر الجديد..فمبارك لكل أطرافه ومبارك لمدربه النعاش إنجازه الفريد وهو التتويج باللقب مع فريقين.