اولمرت يلوح بشن عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة

> تل ابيب «الأيام» رون بوسو :

> لوح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الجمعة بشن "عملية عسكرية قاسية" في قطاع غزة نزولا عند ضغط راي عام نفذ صبره من استمرار اطلاق القذائف من القطاع على شمال اسرائيل.

وغداة مقتل مدني أمس الأول الخميس في جنوب اسرائيل في انفجار قذيفة هاون اطلقت من غزة وتبنت اطلاقها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة واصل الجيش الاسرائيلي عملياته المحدودة.

وافادت مصادر طبية فلسطينية وعسكرية اسرائيلية عن مقتل ناشط من حركة حماس واصابة جندي اسرائيلي بجروح في توغل للجيش الاسرائيلي فجر أمس الجمعة شرق مدينة غزة.

كما اصيب عشرة فلسطينيين بجروح في غارة جوية اسرائيلية.

من جهة اخرى اطلقت ستة صواريخ من نوع قسام واربع قذائف هاون من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، بحسب متحدث باسم الجيش الاسرائيلي. وتبنت حماس التي تسيطر على قطاع غزة اطلاق اربعة صواريخ قسام.

وصرح اولمرت في مطار بن غوريون في تل ابيب لدى عودته من واشنطن "بناء على المعلومات (المتوفرة) فان الكفة تميل للقيام بعملية عسكرية قاسية".

وقال ان الحكومة الاسرائيلية "تدرس كل امكانية للتوصل الى هدوء تام يحقق السلام لسكان جنوب (اسرائيل) بدون الدخول في نزاع عنيف وقاس مع منظمات ارهابية في غزة".

لكنه شدد على انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق فان اسرائيل قد تضطر الى شن عمليات "اكثر عنفا وقسوة".

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي انهى استعدادته لشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة لكنه لا ينوي احتلاله مجددا بعد انسحابه منه عام 2005.

وقبل مغادرته واشنطن أمس الأول قال اولمرت "اننا اقرب الى عملية عسكرية من اي حل اخر" في اشارة الى جهود الوساطة التي تبذلها مصر مع حماس للتوصل الى تهدئة.

كذلك لوح وزير الدفاع ايهود باراك في اليوم نفسه بعملية عسكرية "وشيكة جدا في غزة" موضحا انها قد تسبق اتفاق هدنة.

ولم تلق هذه التلميحات ترحيبا في واشنطن، فقد اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان من شأن هكذا عملية عسكرية ان حصلت ان تؤثر سلبا على مفاوضات السلام الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك "نعتقد ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن في ما يتعلق بالدفاع عن نفسها وتأمين الامن على حدودها وحماية شعبها، فيجب ان لا يغيب عن بال اسرائيل ان اعمالها قد تؤثر على عملية السلام الجارية".

وجاءت التصريحات الاسرائيلية غداة مقتل مدني أمس الأول في جنوب اسرائيل في انفجار قذيفة هاون داخل مصنع مواد بناء في كيبوتس نير عوز وجرح اربعة اسرائيليين.

وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة العملية.

وردا على ذلك شن الجيش الاسرائيلي غازة جوية على غزة قتلت خلالها طفلة فلسطينية في سن الرابعة.

ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول/سبتمر 2000 قتل 16 اسرائيليا بالصواريخ او قذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل ثلاثة منهم خلال الاسابيع الاخيرة.

ودعا ممثلو مناطق في جنوب اسرائيل أمس الجمعة خلال تشييع احد الضحايا الحكومة الى اتخاذ قرار سريع، اما الموافقة على الهدنة او شن هجوم.

واتهم بعضهم أمس الأول الحكومة المنشغلة بتهم الفساد الموجهة الى اولمرت، بعدم الاكتراث بامنهم.

وتقوم مصر بوساطة مع حماس بهدف التوصل الى هدنة لان اسرائيل تعتبر الحركة الاسلامية "منظمة ارهابية" وترفض التفاوض معها مباشرة.

وتقترح حركة حماس وقف اطلاق الصواريخ مقابل رفع الحصار الاسرائيلي على القطاع واعادة فتح المعابر الحدودية لا سيما رفح عند الحدود المصرية.

لكن اسرائيل تشترط وقف اطلاق الصواريخ وتهريب الاسلحة بين سيناء وقطاع غزة والمضي قدما في المفاوضات حول الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته ثلاث حركات فلسطينية مسلحة بينها حماس عام 2006,ولم تثمر الاتصالات حتى الان عن اية نتيجة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى