كلينتون تؤيد اوباما وتنهي مسعاها للوصول للبيت الابيض

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
انهت هيلاري كلينتون محاولتها للفوز برئاسة الولايات المتحدة وأعلنت تأييدها لباراك أوباما أمس السبت مطالبة انصارها بالتوحد خلف ترشيحه والمساعدة في استعادة الديمقراطيين للبيت الابيض في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي الخطوة الاولى نحو معالجة جروح معركة الترشيح الديمقراطي التي استمرت خمسة اشهر واتسمت بالغضب في بعض الاحيان قالت كلينتون امام حشد من مؤيديها في اخر تجمع حاشد لها انها ستعمل جاهدة من اجل وصول اوباما الى البيت الابيض.

وحثت انصارها على التوحد خلف سناتور ايلينوي في سباقه الانتخابي ضد الجمهوري جون مكين.

وقالت كلينتون في كلمة امام نحو 2000 شخص عند مبنى المتحف القومي في واشنطن "سأعمل من صميم قلبي لضمان ان يكون السناتور أوباما رئيسنا القادم."

واضافت "اطلب منكم جميعا الانضمام الي في العمل باجتهاد من اجل باراك أوباما مثلما تفعلون من اجلي."

وقالت بينما كان زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي يقفان بجوارها على المنصة انها وأوباما يشتركان في نفس القيم والأهداف.

وقالت "اؤيده والقي بتأييدى الكامل وراءه." وتابعت "سنصنع تاريخا سويا."

وكانت كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك والسيدة الاولى سابقا الشخصية المفضلة بقوة لتصبح اول امرأة تتولى منصب رئيس الولايات المتحدة.

وقاومت نداءات طالبتها بالانسحاب من السباق على مدى عدة اشهر في الوقت الذي تنامي فيه الانقسام بين انصارهما.

وعندما اشارت الى أوباما بالاسم اطلق بعض الاشخاص في الحشد صيحات الاستهجان لكنها قالت ان الوقت قد حان لوضه الخلافات جانبا والتركيز على الفوز في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت "كانت معركة قاسية لكن الحزب الديمقراطي عائلة (واحدة) وحان الوقت الان لاستعادة العلاقات التي تربطنا سويا وتوحدنا."

ولم يظهر اوباما في الاجتماع الحاشد مما سلط الاضواء على هيلاري كلينتون خلال اليوم,وحصلت كلينتون على أكثر من 17 مليون صوت اثناء المعركة الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ويحاول اوباما اقامة جسور مع معسكرها قبل حملة انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وقال في بيان انه "سعيد جدا ويشعر بالفخر" لحصوله على تأييد كلينتون واشاد بحملتها في تحطيم الحواجز بالنسبة للنساء والهام الناخبين الديمقراطيين.

وقال أوباما "(اصبح) حزبنا وبلدنا اقوى بسبب العمل الذي قامت به طوال حياتها."

وقرار كلينتون تعليق حملتها وليس حلها رسميا يعني احتفاظها ببعض السيطرة على مندوبيها وانه لا يزال بامكانها العمل لتسديد اكثر من 20 مليون دولار من ديون حملتها بما في ذلك اكثر من 11 مليون دولار اعطتها للحملة من حسابها الخاص.

وكانت سخية في الثناء على منافسها السابق الذي سيكون اول مرشح اسود في انتخابات الرئاسة يمثل حزبا سياسيا رئيسيا في الولايات المتحدة.

وقالت كلينتون "تابعت ترشيحه عن قرب وشاهدت مدى قوته وتصميمه وكياسته وصلابته."

واضافت "عندما بدأت هذا السباق كنت انوي العودة مجددا الى البيت الابيض والتأكد من اننا سنحظى برئيس يعيد بلادنا الى طريق السلام والرخاء و التقدم."

وتابعت "وهذا بالضبط ما سنفعله اذا ضمنا ان يدخل باراك أوباما عبر ابواب المكتب البيضاوي في 20 يناير 2009."

وجاء هذا الاجتماع في واشنطن بعد يومين من اجتماعها بصورة شخصية مع أوباما ويأتي في اعقاب اسابيع من التكهنات بشأن احتمال ان تصبح المرشحة لمنصب نائب الرئيس على قائمة باراك أوباما.

ولم تشر كلينتون الى ذلك الاحتمال خلال خطابها. وتقول انها متفتحة للفكرة وهو احتمال يثير العديد من مؤيديها لكن ينظر اليه بشكوك في معسكر اوباما.

وحاول بعض مؤيديها الضغط على اوباما لاختيارها لكن حملتها أصدرت بيانا يوم الخميس الماضي قالت فيه انها لا تسعى لشغل منصب نائب الرئيس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى