برلمانيان من حضرموت يطالبان بسرعة إطلاق سراح المختطف بن يمين

> المكلا «الأيام» وليد باعباد:

> صرح النائب م.محسن علي باصرة، رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت حول ما تعرض له رجل الأعمال الشيخ محمد بن سالمين بن يمين من اختطاف قائلا: «أستنكر ما تعرض له الشيخ محمد بن سالمين بن يمين من اختطاف، وهو أحد الأعيان والرموز التجارية بمحافظة حضرموت، تعد سابقة خطرة لم تعرفها عادات وسلوكيات أبناء المحافظة».

وقد تداعى أعضاء مجلس النواب بمحافظة حضرموت حول هذه السابقة الخطيرة، حيث تم الجلوس مع الشيخ علي يحيى الراعي، رئيس مجلس النواب من قبل بعض أعضاء المجلس من نواب حضرموت، وطرحت عليه هذه الحالة وأثرها على السلم الاجتماعي والسكينة العامة، وتم التواصل من قبله مع وزير الداخلية.

وقال م.باصرة: «يدرس بعض أعضاء مجلس النواب عن حضرموت هذه القضية، وكذا ما يعانيه زميلهم طريح الفراش النائب أبوبكر عباد عن دائرة شبام التاريخية الذي لم يسافر للعلاج حتى اللحظة، وهو في غيبوبة، والتأخير في سفره يهدد حياته، رغم وعود هيئة رئاسة المجلس بسفره للسعودية، إلا أنه لم يتم إلى يومنا هذا (أمس)، بحجة عدم وجود سرير في إحدى مستشفيات السعودية، وكان بإمكانهم أن يسفروه إلى أي دولة أخرى متقدمة طبيا كمصر والأردن حتى يتم إنقاذ حياة النائب أبوبكر عباد (شفاه الله)».

وأضاف م.باصرة: «أمام هاتين المشكلتين تتداول آراء عند كثير من نواب حضرموت بتعليق عضويتهم من المجلس حتى لايصبحوا ممثلين غير حقيقيين وفاعلين لأهلهم في المحافظة، وهم مسئوليتهم أن يحافظوا على حقوق أبناء اليمن عامة وحضرموت خاصة»، مطالبا السلطات التنفيذية المركزية بـ «سرعة إطلاق المختطَف رجل الأعمال بن يمين، وتقديم الخاطفين إلى العدالة حتى يشعر المواطن بأن لديه دولة تقوم بواجباتها الشرعية والقانونية، وهي حماية الدين والأنفس والمال والأعراض».

على الصعيد نفسه قال النائب د.محمد سالم الجوهي: «يؤسفنا جدا مرض الزميل أبوبكر عباد عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم، وهو مرمي لفترة طويلة من الزمن في غرفة الإنعاش، في حين يوصي الأطباء بنقله إلى السعودية، ولكن للأسف الشديد لم تتوفر الإمكانيات لدى أسرته، ولم تتوفر النية من الجهات المسئولة، في حين يتلقى آخرون من محافظات أخرى عناية فائقة من أمراض أقل حدة من هذه الحالة، وهذا ما يزعجنا فعلا، أن يكون قيادي من أبناء حضرموت لايلقى أي عناية، ونحن باسم كتلة النواب نناشد فخامة الرئيس سرعة التدخل لإنقاذ الزميل أبوبكر عباد.

أما ما يخص اختطاف رجل الأعمال بن يمين، فلم تكن الحالة الأولى، ولكن للأسف الشديد صار منهجا، وهذه الحالات غريبة جدا على هذه المحافظة الآمنة الهادئة التي من المفترض أن تكون نموذجا للاستقرار والاستثمار والتنمية نتيجة لما تحظى به من مقومات، وعلى رأسها الأمن الذي هو الأساس لإقامة أي تنمية في أي مجتمع، وحادثة الاختطاف لم تكن الأخيرة، فقد اختطف ابن أخي المقاول بارشيد من الضالع إلى محافظة أخرى، والعيدروس من الشحر إلى محافظة أخرى، وحصلت اختطافات للنساء لا داعي لذكرها».

وأضاف الجوهي: «اختطاف بن يمين لم يكن مفاجأة في ظل التساهل من قبل الجهات ذات العلاقة، ويمكن أن نتوقع غيرها من الاختطافات في ظل غياب هيبة الدولة وهيبة القضاء وكفاءة الجهات الأمنية والعسكرية، وتمييع مثل هذه القضايا الحساسة وتحويلها إلى العرف والعادة بعيدا عن تعزيز دور القضاء قد يسبب العديد من هذه الحالات.

ونحن باسم كتلة نواب حضرموت نناشد فخامة الرئيس أن يولي حضرموت عناية خاصة، وهذا ما يقوله ويردده في أحاديثه عن حضرموت، حضرموت السلم والنظام والقانون، محافظة الوئام الاجتماعي، محافظة التنمية، محافظة المال والأعمال.

ولكن للأسف الشديد إذا لم نحافظ على هذا النموذج ونعززه ونعممه على المحافظات الأخرى قد تنجر حضرموت إلى أعمال تشبه ما يعتمل في محافظات أخرى، وهذا يسيئ للتنمية والاستقرار، وسينعكس سلبا على كثير من الأمور، لهذا نشدد على سرعة إطلاق الشيخ وتقديم الجناة للمحاكمة في موقع ارتكاب جريمتهم، ما لم فنحن في حضرموت تعودنا الاحتكام للعقل وللمنطق وللنظام والقانون، ولكن كما يقول المثل الحضرمي (كثر اللطم يعور) وكفى!».

وقال الجوهي أيضا: «في حالة عدم الاستجابة فلا يشرفني أن أجلس في هذا الكرسي ممثلا لحضرموت ولليمن عموما، وأرى ما يحصل من امتهان لكرامة البشر في ظل وجود الإمكانيات الكافية للدولة لردع هذه التصرفات، ولكن لكل حدث حديث، سنتشاور في كتلة نواب حضرموت وسنتخذ القرار الذي نراه مناسبا لخدمة المواطن في المقام الأول».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى