نظمت الفعاليات السياسية بمديرية المحفد محافظة أبين أمس مسيرة جماهيرية سلمية حاشدة شارك فيها عدد كبير من المتقاعدين العسكريين والشباب العاطلين عن العمل وجموع من المواطنين رافعين لافتات كتب عليها شعارات منددة بمحاكمة رموز الحراك السلمي الجنوبي: باعوم، الغريب والشعيبي.

وبعد أن جاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة المحفد أقاموا مهرجانا خطابيا بملعب كرة القدم ألقى فيه الناشط الإعلامي عبدالله عبدالرحمن عبدالله كلمة مجلس التنسيق للفعاليات السياسية بالمحفد قال فيها:«إننا اليوم نعلن رفضنا التام للمحاكمة السياسية التي تمارسها السلطة ضد قيادات ورموز الحراك السلمي الجنوبي: باعوم، الغريب والشعيبي».

وأشار إلى أن «تلك المحاكمة قد تم الإعداد المسبق لها من قبل السلطة لتبرير جرائمها وخير دليل على ذلك منع وسائل الإعلام من حضور جلسات المحاكمة التي تدار حاليا بطريقة غير شرعية وغير قانونية»، مطالبا السلطة «بالوقف الفوري لتلك المحاكمة وإطلاق سراح المعتقلين»، وأضاف:«كما ندين الأحكام الجائرة التي صدرت ومازالت تصدر في حق السياسيين والناشطين والكتاب والصحفيين وكذا الملاحقات المستمرة من قبل السلطة ضد أبناء المحافظات الجنوبية».

وقال:«إن مجلس التنسيق بالمحفد يحيي وبإجلال صمود المناضلين القابعين في زنازين وأقيبة الأمن السياسي ونعلن وقوفنا إلى جانبهم في السراء والضراء، ولن نتوانى عن نصرتهم ولن نخذلهم طرفة عين وسنستمر في مواصلة النضال السلمي الحضاري حتى تحقيق النصر المؤزر»، مشيداً «بدور طلاب الجامعة بمحافظات عدن، لحج، أبين وحضرموت في الحراك السلمي الواعي المتميز».

واختتم بالقول:«إن الحريه لا ينالها إلا رجال لا يحنون رؤوسهم للظلم والاستبداد. رجال يحملون قضية مصيرية لحاضر ومستقبل الأمة». كما ألقى الأخوان العقيد متقاعد يسلم محمد صائل وعاطف محمد عاطف رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل كلمتين دعيا فيهما كافة أبناء المديرية إلى التكاتف مع أخوانهم بالمحافظات الجنوبية في مواصلة النضال السلمي وكذا مواصلة الفعاليات السلمية الاحتجاجية حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين.

وفي ختام المهرجان تلا المقدم متقاعد ناصر علي الجدحي مسؤول الدائرة الإعلامية بمجلس تنسيق المحفد البيان الختامي الذي دعا «السلطة إلى وقف المحاكمة غير الشرعية لقيادات ورموز الحراك السلمي الجنوبي وإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون قيد أو شرط، ورفع المظاهر العسكرية عن المدن والمحافظات الجنوبية والكف عن ملاحقة رموز وكوادر الحراك السلمي الجنوبي، التأكيد على مواصلة النضال السلمي مهما كلف الثمن حتى يتم تحقيق النصر والاعتراف بالقضية الجنوبية»، كما أكد المجلس «تضامنه الكامل مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل، ويؤكد لأسر الشهداء أن لا مجال للمساومة بدماء أولادهم الطاهرة التي سقوا بها شجرة النضال في سبيل حرية وكرامة أبناء المحافظات الجنوبيه المقهورين».