عودة التلال إلى النخبة رد اعتبار للكرة اليمنية النظيفة

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

>
التلال
التلال
التفاعلات الجارية في الحركة الشبابية والرياضية كثيرة ومتشعبة ومع تعدد القطاعات والأحداث، وكثرة الزحام على مواقع الإدارات والاختصاص في وزارة الشباب والرياضة وخارجها التقطنا بعض الأوراق ذات أهمية خاصة بالنسبة لأصحابها..وهي الآن أمامكم على سطور «الأيام الرياضي»:

عودة التلال وألاعيب الدس

< ستعود النكهة والإثارة إلى منافسات وملاعب الدوري العام لكرة القدم الموسم القادم إن شاء الله، بعد أن استعاد التلال (مكانه الطبيعي) ضمن أندية النخبة، وباعتباره عميد الأندية الرياضية دون منازع!!.

(بعض الأطراف) لا يشعر بالارتياح من هذه العودة، خاصة أولئك الذين لعبت أصابعهم بقواعد الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف داخل اتحاد كرة القدم أو في بعض لجانه العاملة أو من موظفي الاتحاد في مجال التحكيم والتدريب، أو وسط بعض ضعاف النفوس من اللاعبين!!.

التلال عاد بإرادة رجاله في الإدارة، وفي مقدمتهم العزيز حسن سعيد قاسم، والدعم الكبير الذي لم ينقطع من الرئيس الفخري للنادي العقيد أحمد علي عبدالله صالح، والمعروف الآن أن التلال سيدخل تحديا دقيقا للغاية على مستوى مكونات الفريق وتقويتها، وعلى مستوى توفير الضمانات اللازمة والكافية حول الفريق وصيانته من ألاعيب الدس والتلاعب بالولاء للفريق.

أعتقد أن التلال (قيادة ولاعبين وجماهير) يعون هذا الأمر بقوة، ويمكن لهم بدعم رئيسهم الفخري العناية بهذا الأمر.. لكن الخطر يأتي غالبا من أماكن (غير منظورة) فمن بيده حماية الرياضة من أضرارها؟!

أعتقد أن المسؤولية- هنا - جماعية، ولا بد أن يؤديها كل من يحمل ضميرا حيا، ويدرك أن خيانة الأمانة لها خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة!!

وحدة صنعاء ومواجهة المستقبل

نادي وحدة صنعاء من الصروح الرياضية الكبيرة في بلادنا، ولذلك يثور من حوله الجدل والاهتمامات وعلى مستويات مختلفة.

وفي شأن هذا النادي سجلت تقديرا عاليا للأستاذ حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة عندما فتح (الاحتقان) المحيط بمسيرة استكمال بناء مقر النادي الجميل بمدينة حدة بصنعاء، فانطلقت المياه في مجرى تمويل المشروع ودفع التعويضات الخاصة بأصحاب الأرض، واليوم يعلو صرح رائع لواحد من أكبر الأندية في بلادنا.

لكن لحظت أن الوزير عباد كان قلقا على الأوضاع الإدارية للنادي التي يريد أن تكون على مستوى المستقبل، فيما ينتظر النادي من منشآته الجديدة..والقلق مسؤول ومشروع لأنه جاء صدى لتسريبات غير قليلة من عدد من أبناء وجماهير النادي!

هذا الطرح دفع بالأستاذ علي عبدالكريم الصباحي، نائب رئيس النادي، وهو أحد الشخصيات الرياضية المعروفة على مستوى البلاد تاريخا وعطاء، وأشهد له بمتابعة قيام صرح النادي منذ عهد الوزير عبدالرحمن الأكوع، دفع به إلى تقديم معلومات محددة حول الوضع الإداري بالنادي، والفريق الذي يتهدده شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية خلال موسمين كرويين.

قال الصباحي:«إن الوضع الإداري بالنادي مستقر، والإدارة تعمل بكل أعضائها، وهم الرئيس عبدالولي القاضي، النائب علي الصباحي، الأمين العام عصام زهرة، مساعد الأمين العام عبدالكريم شيبان، مسؤول الإعلام صالح حميد، المسؤول الثقافي عبدالكريم الشامي، المشرف الرياضي أحمد الشرفي، العضو الإداري محسن صلاح، مدير الكرة أحمد البن، والعضو الإداري (اللاعب السابق) سعيد خليدي».

وقال الصباحي أيضا:«مشروع النادي من المقرر أن يتم إنجازه في ديسمبر 2008م، وهو أمانة كبرى ولابد أن يكون بأيد أمينة»..وردا على سؤال حول خطر الهبوط الذي يتهدد فريق كرة القدم نتيجة العروض المتواضعة والنتائج الضعيفة أكد الصباحي أن المشكلة في اللاعبين، لأننا من جانبنا رفعنا المرتبات ومنحنا الحوافز، وبسبب ذلك يمر النادي بأزمة مالية، فنحن نصرف في الشهر الواحد مليونين ونصف المليون ريال»..وأشار إلى وجود (تلاعب) داخلي مع مؤثرات خارجية، وإلى أن المدرب علي العبيدي كان له دور سلبي في نتائج الفريق..ونوه إلى حماس الجماهير الذي يدفع بعضها- أحيانا- إلى التدخل في أمور ليس من اختصاصها!!

الصندوق وأهداف الشباب والرياضيين

صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة (صرح مالي واقتصادي) بات يمد الشباب والرياضيين بالكثير من أسباب الحياة والعطاء والنشاط، ولولا احتفاظ الصندوق بدوره وارتباطه بوزارة الشباب والرياضة، ولولا نجاح الوزارة في الحصول على دعم مجلس النواب في استمرار هذا الارتباط لانقطعت هذه الأسباب ولدخل الشباب والرياضيون نفقا مظلما تستعمي داخله الرؤية واستنشاق الهواء النقي!!

لقد انتصرت الوزارة للشباب والرياضيين، وساندها الجميع على ذلك.. ومنذ ذلك الوقت ظل (الهدف الرئيسي) المنتصب أمام الوزارة وقيادتها من الصندوق هو في كيفية تعزيز دور الصندوق في رعاية أهداف النشء والشباب والرياضة.

وحدة صنعاء
وحدة صنعاء
لقد عكف الوزير عباد والوكيل الأول معمر الإرياني وقيادة الصندوق وعلى رأسها عادل وادي، المدير العام التنفيذي على وضع توجهات جديدة لزيادة موارد الصندوق، والهدف زيادة قوة الدعم لتحقيق الأهداف المذكورة.

وبحسب علمنا أن هذه التوجهات الجديدة انطلقت من إجراءات محددة هي: حصر الشركات والجهات المختلفة عن سداد ما عليها للصندوق، واعتماد حوافز شخصية لموظفي الصندوق (المختصين) بالتحصيل (نسبة 1%) من حجم المبالغ المحصلة. وبحسب إفادات مسؤولين في الوزارة فقد حصلت زيادة ملحوظة في الموارد تعدت الرقم السابق (مليارين ونصف المليار ريال تقريبا) إلى (ثلاثة مليار ريال).

ولكن مع هذه البداية المشجعة واجه الصندوق مشكلة (المبالغ المعلقة الخاصة بالمجالس المحلية في المحافظات)، وهي مبالغ تراكمت نتيجة وقف استقطاع نسبة المجالس المحلية المقدرة بـ 30% من أموال الصندوق طوال السنوات التي أدار فيها وزارة الشباب والرياضة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع!!

هذه المبالغ تقدر بمئات الملايين من الريالات، وفوجئت قيادة الوزارة والصندوق بقرار حكومي يتيح لوزارة الإدارة المحلية بسحب تلك الأموال بأثر رجعي، ورأسا من رصيد الصندوق في البنك المركزي، وهذا الأمر أحدث إرباكات في رصيد الصندوق وعمله!!

هذه الطريقة قد تكون مسنودة بنص في قانون السلطة المحلية يحدد نسبة 30% كحق للمجالس المحلية..وبلا شك كان الأستاذ عبدالرحمن الأكوع حين أوقف تحويل هذه النسبة إلى رصيد المجالس المحلية في المحافظات، يعلم بالنص القانوني، ولكنه تصرف كمسؤول يطبق القانون نصا وروحا، ولذلك طالب حينها أن تضع المجالس المحلية خططا واضحة تحدد كيفية إنفاق الأموال المحولة في خدمة أهداف رعاية النشء والشباب والرياضة، وهو للأسف لم يحدث حتى اليوم على مستوى المحافظات!

اليوم تعود الإشكالية ذاتها إلى العلاقة مع الصندوق من جانب وزارة الإدارة المحلية، حيث يحدث سحب الأموال إرباكا في رصيد الصندوق ولا تتحقق أهداف الشباب والرياضيين في المحافظات مما يصلها من أموال الصندوق!

لابد من برامج وخطط وأهداف واضحة تضعها المجالس المحلية بكل شفافية في طرق الاستفادة من أموال الصندوق..وعلى الإدارة المحلية أن تتفهم هذه الضرورة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

وأعتقد أن اللقاء الذي سيتولاه الشيخ حاشد بن عبدالله الأحمر، نائب وزير الشباب والرياضة مع مسؤولي الإدارة المحلية قد يؤسس لعلاقة جديدة بين الجهتين ويرسم وجهة آمنة لأموال الصندوق!!

التشريعات ولائحة الرعاية الصحية

تبذل وزارة الشباب والرياضة جهدا هاما لتطوير بعض التشريعات واللوائح التي تخدم زيادة عناصر التحفيز والإبداع في أوساط الرياضيين، وفي حين ما يزال الجدل واسعا وقويا حول لائحة الاتحادات ولائحة الأندية الرياضية التي تعاني من انتهاكات وجمود وعدم تطوير، وبسببها حدث اختراق ثقيل للألعاب من عدد من الدخلاء والمنتفعين الذين أبطأوا مسيرة تطورها وهمشوا كوادرها وحولوها إلى (إقطاعيات خاصة)، وفي حين ظل موضوع (تدوير الوظيفة العامة) الذي دعا إليه رئيس الجمهورية لتحقيق إصلاحات نوعية في الدورة الدموية لأجهزة الدولة ومؤسساتها وخاصة عندنا في عدد من قطاعات وإدارات الوزارة والهيئات التابعة لها، في حين ظل ذلك مجرد شعارات وظاهرة صوتية تحركت في أروقة الوزارة جهود لها معاني ودلالات هامة، منها:

أخص بالذكر هنا (لائحة الرعاية الصحية للرياضيين) التي طلب الوزير عباد بسرعة استكمالها في (صيغة جديدة تستوعب الأهداف المؤدية إلى تنظيم الخدمات الصحية المقدمة للرياضيين على مختلف مستويات الرعاية الصحية)، وسيتم إقرارها في مجلس الوزراء.

الوزير شكل لجنة برئاسة الوكيل الأول معمر الإرياني ومعاونة الوكيل المختص بقطاع الرياضة عبدالحميد السعيدي وعدد من القيادات ذات العلاقة، وأنجزت اللجنة مهمتها على أكمل وجه..وقد أكد السعيدي أن اللائحة ستشكل إضافة لدعم الروح الإبداعية لدى الرياضيين، لأنها حددت الأهداف والمشمولين بالرعاية الصحية والمساعدة المالية وشروط الحصول عليها. وقد استوعبت الصيغة المطورة للائحة اعتبارات الإصابة والمرض المحتملة بين رياضيي المنتخبات الوطنية، أو في العمل الرياضي الإبداعي.

الوكيل الأول معمر الإرياني دعا إلى التفاؤل، وقال:«سيجد برنامج الرئيس الانتخابي في الحركة الشبابية والرياضية كل دلالاته ومضامينه، وقيادة الوزارة حريصة على أن يتحقق البرنامج في أفضل تعبيراته وعلى كل المستويات إن شاء الله».

بعض مقومات المستقبل

هناك عدد من أعمال الفعل الإيجابي في جوانب من عمل وزارة الشباب والرياضة.. وقد شجع الوزير عباد القيادات على تقديم (المبادرات النوعية الخلاقة) التي تخدم الشباب والرياضيين اليوم وغدا..ونعترف له بمساندته ودعمه لإنشاء المركز الإعلامي للوزارة لأول مرة في تاريخ الوزارة.. ونعترف له بالقبول المبدئي بعقد مؤتمر وطني للرياضة مواز للمؤتمر الوطني للطفولة والشباب..وكل ذلك من مقومات المستقبل، والبحث فيهما يحتاج مناسبة قادمة!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى