> اجتمعت سيدة الولايات المتحدة الاولى لورا بوش أمس الأحد في كابول مع الرئيس الافغاني حامد كرازاي وبعض كبار المسؤولين الآخرين مؤكدة لكابول دعم بلادها لجهود اعادة الاعمار فى افغانستان.

وقالت لورا بوش للصحفيين فى مؤتمر صحفي مشترك مع كرازاي فى قصر الرئاسة الافغاني إن "الولايات المتحدة فخورة بمساهمتها فى جهود أفغانستان لإعادة البناء بعد عقود من القمع".

وتوجه كرازاي بالشكر الى السيدة الامريكية الاولى قائلا "إنها تقف دائما بجانب الشعب الافغاني وهي في خدمة الشعب الافغانى وهي دائما ما تتمنى بصفة خاصة أن تنعم النساء الافغانيات بحياة كريمة وتعليم جيد".

وقامت لورا بوش بجولة في إقليم باميان وسط البلاد حيث كان ينتصب تمثالا بوذا العملاقان ، والتقت خلالها حاكمة الاقليم ، وهي المرأة الوحيدة التي تشغل هذا المنصب في أفغانستان.

يذكر أن هذين التمثالين دمرا في آذار/مارس عام 2001 على أيدي متشددي طالبان الذين وصفوهما بأنهما يتعارضان مع تعاليم الاسلام.

ويشار إلى أن هذه ثالث زيارة تقوم بها لورا بوش إلى أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان فى اواخر عام 2001 بعد الغزو الامريكي للبلاد.

واعلنت السيدة الامريكية الاولى أيضا أن بلادها ستقدم منحة قدره 40 مليون دولار للجامعة الامريكية فى افغانستان التى اسستها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو.إس ايد) عام 2005 ، وتضم الآن ما يقرب من 300 طالب.

وتاتى زيارة لورا بوش التي استمرت يوما واحدا قبل مؤتمر دولي للمانحين لافغانستان يعقد يوم الخميس المقبل فى فرنسا ، حيث تعتزم كابول اثناء المؤتمر طلب 50 مليار دولار لتمويل خطة خمسية لانشاء البنى التحتية.

وقالت سيدة الولايات المتحدة الاولى: "ساحضر مؤتمر المانحين فى باريس فى وقت لاحق من الاسبوع الجاري ، ولذا فإننى أردت حقا انتهاز هذه الفرصة لآتي إلى هنا لارى كيف تغيرت الاشياء منذ زيارتى للبلاد العام الماضي".

من جانبه صرح كرازاي بأنه سيتوجه إلى مؤتمر باريس "بتقييم واقعي للغاية للاعوام الستة الماضية ، وما حققناه من انجازات وتقدم وما نواجهه من مشكلات إلى جانب هدفنا للمستقبل ، الذى سيواصل المجتمع الدولي بالطبع مساعدته لافغانستان بشأنه".

وأضاف: "سنعود بمساعدات كبيرة من المجتمع الدولى للشعب الافغاني".