خواطر فنية لا تسر الخاطر

> «الأيام» جمال محمد حسين:

> أصبح المبدع اليوم في بلادنا يعاني من الإهمال والتهميش وعدم التقدير لإبداعه أياً كان هذا الإبداع، وأصبحت الجهات المختصة لا تهتم بمثل هذه الأمور وكأن الأمر لا يعنيها، لا تقدر مبدعاً ولا إبداعه وتضع في أذنيها القطن بعد سماعها بمعاناته، فلا اهتمام إلا بأشباه المبدعين من المقربين إليهم، فكم من مبدعين عانوا من الإهمال والتهميش والمرض ورحلوا بحسرتهم وسخطهم لما وجدوه من جفاء ونكران للجميل، فكان جزاؤهم أنهم عاشوا مبدعين وماتوا كذلك. اسمحوا لي في هذه المقالة المتواضعة أن أقف مع بعض مبدعينا في أبين، وقس على معاناتهم فهناك كثيرون مثلهم في ربوع يمننا الحبيب يمن الـ22 من مايو 90م

العامري وعمورة :

من لايعرف العامري وعمورة، بل ومن لم يستمع ويطرب لشعرهما وألحانهما الجميلة التي غناها الفنان المبدع نايف عوض، فأغلب أعماله هي من كلماتهما، رحل العامري ولم يطبع له حتى ديوان واحد، رغم تصريحات الثقافة في أبين في أربعينيته بأنها سوف تطبع له ديوان.

مر الآن أكثر من عامين على وفاته ولم نقرأ ديوان العامري، ولم نكرمه حتى الآن لما قدمه لخدمة الحركة الفنية في أبين، أما عمورة رحمه الله، فطبع له ديوان في احتفال صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004م بعد وفاته طبعاً بعدة سنين ومع ذلك نزل الديوان مليئاً بالأخطاء، ولم يكرم كذلك إلى اليوم لما قدمه من خدمة للحركة الفنية.. أليس أبناء المبدعين أحق أن نرعاهم ونكرم آباءهم حتى وإن كان تكريما متأخرا لابأس .

نسر الأغنية اليمنية (الأبينية) يجب أن يكرم :

الشاعر الغنائي والمناضل الوطني الجسور عمر عبدالله نسير، نسر الأغنية الوطنية والعاطفية هو الآخر في عالم النسيان لم يكرم في صنعاء عاصمة الثقافة العربية، ولم يكرم في فترة الوزير السابق ونحمل مكتب الثقافة بمحافظة أبين مسؤولية الإهمال والتهميش لهذا النسر، الذي أهمل أيما إهمال.. أيعقل أن نغض الطرف حتى الآن عن مثل هذا العملاق الذي غنى للوطن والثورة والحب والأرض والفلاح، وكتب أجمل الأشعار التي لحنها وغناها الفنان القدير محمد محسن عطروش.

الشاعر عمر عبدالله نسير يعيش في منزله المتواضع في العاصمة زنجبار في صمت العابدين.. لا يلوم أحدا ولا يطرق باب مسؤول .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى