المالكي: العراق لن يستخدم "قاعدة" لتهديد ايران

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

>
اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمسؤولين الايرانيين خلال زيارة لطهران، ان العراق لن يستخدم قاعدة للمس بامن ايران ودول مجاورة في حين تتفاوض بغداد وواشنطن للتوصل الى اتفاق حول الوجود العسكري الاميركي مستقبلا في العراق.

وقال المالكي خلال لقاء مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي "لن نسمح ان يتحول العراق الى قاعدة للاضرار بامن ايران والدول المجاورة."

واضاف ان "الاهداف الاستراتيجية للحكومة العراقية في زيارة العراق تقوم على ترسيخ علاقات بلاده مع ايران والدول المجاورة على اساس النوايا الحسنة والعلاقات المتينة وهذا ما ترغب به كافة المجموعات والشعب العراقي".

ومن جانبه قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى استقباله المالكي ان " على العراق ان يبلغ مستوى معينا من الامن والاستقرار حتى لا يعود للاعداء امل في التأثير على هذا البلد".

وقال المالكي من جهته انه "سيتم تحقيق التنمية والاستقرار في العراق بفضل تطور العلاقات الثنائية".

واستبعدت وسائل الاعلام الدولية من تغطية اللقاءات.

وفي بغداد اتهم ميريمبو نانتونغو المتحدث باسم السفارة الاميركية مجددا ايران "بتمويل ودعم مجموعات تسعى لزعزعة استقرار العراق".

والشهر الماضي شكل المالكي لجنة للتحقق من الاتهامات الاميركية حول تدخل ايراني في شؤون العراق.

وتأتي هذه الزيارة الثالثة للمالكي لايران منذ توليه مهامه في 2006، في وقت يتفاوض فيه العراقيون والاميركيون منذ مطلع اذار/مارس حول اتفاق "تعاون وصداقة طويل الامد" سيحدد اطار العلاقات بين البلدين في المستقبل وخصوصا الوجود العسكري الاميركي في العراق.

ويرمي الاتفاق المعروف باسم "اتفاقية وضع القوات" (ستايتوس اوف فورسز اغريمنت) الى وضع اسس قانونية لوجود القوات الاميركية على الاراضي العراقية بعد 31 كانون الاول/ديسمبر 2008 عندما ينتهي العمل بالقرار الدولي الذي ينظم حاليا انتشارها في هذا البلد.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر اتفق الرئيس الاميركي جورج بوش والمالكي على مبدأ توقيع الاتفاق بحلول 31 تموز/يوليو. واليوم يؤكد المسؤولون العراقيون ان لديهم "موقفا مختلفا" عن الموقف الاميركي بشأن هذا الاتفاق.

ويواجه المالكي ضغوطا متنامية من الاحزاب الشيعية التي تندد بالاتفاق.

وانتقد عدد من المسؤولين الايرانيين بشدة هذا الاتفاق واكدوا انه يعطي اساسا قانونيا لاستخدام القوات الاميركية الاراضي العراقية لشن هجمات على دول في المنطقة.

واكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي لدى اجتماعه مع نظيره الايراني محمد نجار ان "هذا الاتفاق لا ينطوي على اي عنصر يناقض امن ايران (..) ولن تسمح اي حكومة عراقية باستخدام اراضيها لمهاجمة ايران او اي بلد آخر".

ومع تأكيد ان الخيار العسكري لا يزال قائما فان المسؤولين الاميركيين يؤكدون على الدوام انهم يفضلون تسوية سياسية للملف النووي الايراني.

وخلال هذه الزيارة بحث الوفد العراقي ايضا في قضايا اقتصادية خصوصا التزود الاضافي بالطاقة الكهربائية وتصدير النفط واستيراد المياه.

وتضطلع ايران الشيعية بدور مهم في العراق خصوصا لدى الاحزاب او الميليشيات الشيعية المعادية للاميركيين.

وتعارض طهران الوجود العسكري الاميركي في العراق وتتهمها واشنطن باستمرار بتسليح الميليشيات الشيعية وتدريبها والتي يطلق عليها الجيش الاميركي اسم "المجموعات الخاصة" الناشطة في العراق. وهذا ما تنفيه طهران على الدوام.

وكان الرئيس الايراني زار بغداد في اذار/مارس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى