> هامبورج «الأيام الرياضي» جون باجراتوني:

ووجه المنتخب الأسباني بذلك ضربة موجعة إلى المنتخب السوفيتي في هذه المباراة التي خيمت عليها المشاكل السياسية تماما.
ورفضت أسبانيا تحت الحكم الديكتاتوري للجنرال فرانكو اللعب أمام المنتخب السوفيتي في دور الثمانية للبطولة الأولى التي أقيمت عام 1960 ولذلك استبعدت من المسابقة ولكنها وافقت على اللعب في هذه المباراة النهائية عام 1964 باعتبارها الدولة المضيفة للبطولة.
وحققت هذه البطولة التي أقيمت أيضا تحت مسمى كأس الأمم الأوروبية طفرة كبيرة في تاريخ البطولة حيث شارك فيها 29 منتخبا من بين الاتحادات الوطنية الأعضاء في اليويفا والتي بلغ عددها آنذاك 33 اتحادا وطنيا.
وكان أبرز الغائبين عن تلك البطولة ألمانيا الغربية واسكتلندا وقبرص وفنلندا.
وظل نظام وشكل البطولة كما كانا عليه في البطولة الأولى حيث أقيمت الأدوار الأولى بنظام خروج المهزوم في جولتي الذهاب والإياب مع اختلاف بسيط بإدراج دور تمهيدي في البداية لزيادة عدد المشاركين بينما اقتصرت النهائيات على الدورين قبل النهائي والنهائي.
وشهدت الأدوار الأولى سلسلة من الصدمات حيث سقط المنتخب التشيكوسلوفاكي وصيف بطل العالم 1962 أمام منتخب ألمانيا الشرقية كما سقط المنتخب الانجليزي أمام نظيره الفرنسي.
وفجر منتخب لوكسمبورج المتواضع مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاح بنظيره الهولندي وكاد يكمل مسيرته إلى الدور قبل النهائي في البطولة ولكن الحظ لم يحالفه أمام المنتخب الدنماركي في دور الثمانية ليخرج من البطولة قبل الوصول للنهائيات.
وتعادل منتخبا لوكسمبورج والدنمارك 3/3 و2/2 قبل أن يحسم المنتخب الدنماركي هذه المواجهة لصالحه بلقاء ثالث فاصل فاز فيه 1/صفر حيث سجل الهدف اللاعب أولي مادسن الذي سجل الاهداف الخمسة الأخرى للفريق في مرمى لوكسمبورج في المباراتين الأوليين.

بينما احتاج المنتخب الاسباني لوقت إضافي حتى يتغلب على نظيره المجري في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي.
وجاء حضور الجنرال فرانكو للمباراة النهائية باستاد سانتياجو برنابيو في العاصمة مدريد يوم 21 يونيو ليلقي بظلال سياسية على النهائي.
وأصاب جاليمزيان خوساينوف الحاضرين بالصمت عندما سجل هدف التعادل للمنتخب السوفيتي بعدما تقدم المنتخب الاسباني بهدف مبكر سجله خيسوس بيريدا.
ورغم ذلك حسم المنتخب الاسباني المباراة لصالحه بهدف سجله مارسيلينيو بضربة رأس قبل ست دقائق من نهاية المباراة.
وأصبح هذا اللقب هو الوحيد للمنتخب الاسباني في البطولات الكبيرة حتى الوقت الحالي.