د.جمال خدابخش مدير عام مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن لـ «الأيام» :نتطلع لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بتأهيل مستشفى الجمهورية وتحويله إلى هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي على غرار هيئة مستشفى الثورة بصنعاء

> عدن «الأيام» خاص:

> يعد مستشفى الجمهورية التعليمي بمحافظة عدن صرحا صحيا، منذ أن تأسس في عام 1954م، وعلى مر العقود قدم ومازال يقدم خدمات للمرضى الواصلين إليه من محافظة عدن والمحافظات المجاورة.

وقد أجريت تغييرات بغرض توسعة المستشفى، وأجهزته التي تقادم عليها الزمن، رغم الإمكانات الشحيحة المرصودة له ، وقد عمل في هذا الصرح الطبي العديد من الكوادر الصحية خلال العقود الماضية .

وبغرض التعرف على أوضاع هذا الصرح الصحي بمحافظة عدن والجهود التي تبذل حاليا من قبل إدارته الجديدة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها والمشكلات والعوائق التي تعترض عملية التطوير، التقت «الأيام» الدكتور جمال خدابخش، مدير عام المستشفى، الذي عبر في مستهل اللقاء عن شكره وتقديره لـ«الأيام» على اهتمامها بتلمس أوضاع مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن.. وقال:

«نجدها مناسبة من خلال صحيفة «الأيام» أن نرفع آيات التهاني والتبريكات لفخامة الرئيس القائد الرمز علي عبدالله صالح، بمناسبة العيد الوطني (الوحدة اليمنية المباركة) ومسيرة الديمقراطية المباركة التي توجت بالعرس الديمقراطي اليماني في 17 مايو 2008م من خلال النجاح الكبير في انتخابات أمين العاصمة والمحافظين، كما نهنئ ونبارك للأخ د.عدنان الجفري، نيله الثقة بانتخابه محافظاً لمحافظة عدن، ونتمنى له التقدم والنجاح في مهامه الجديدة، وكلنا ثقة بأنه سوف يأخذ على عاتقه الرعاية والاهتمام بمحافظة عدن والنهوض بها في جميع المجالات».

> وفيما يتعلق بأوضاع المستشفى، قال د.جمال خدابخش:

«شهد مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن تطورا لا بأس به خلال 2007 - 2008م، وذلك من خلال الجهود الحثيثة للإدارة لانتشال وضعيته، وبمساعدة كل الأطراف في المحافظة، وخصوصاً مكتب الصحة والمجلس المحلي للمحافظة ووزارة الصحة والسكان، حيث كان لهم دور أساسي في مساعدة الإدارة حسب المتاح بعد تفهمهم لأوضاع المستشفى.

ولابد هنا من الإشارة الى الدور الكبير والاهتمام المباشر الذي قام به الأستاذ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن السابق، وهذه كلمة حق لابد أن تقال بحقه وللتاريخ، حيث عمل على تذليل كافة الصعاب وكان مهتماً بالارتقاء بأوضاع المستشفى، ومساعدة جميع أعضاء المجلس المحلي وعلى رأسهم الأستاذ عبدالكريم شائف».

وأضاف: «الإنجازات التي تمت في المستشفى كثيرة، لكن لأن حجم المستشفى كبير، فإن تلك الإنجازات قد لا تكون ظاهرة، ومع ذلك فإن من يزور المستشفى سيلاحظ بأن هناك نقلة نوعية حدثت داخله إلى حد ما، ومن تلك الإنجازات تأهيل المجاري وربطها بالشبكة العامة، وبناء خزان مياه أرضي لضمان تموين المياه خلال 24 ساعة، وترميم غرفة العمليات الرئيسية والتعقيم المركزي ورفده ببعض الأجهزة والمعدات الحيوية التي كان يفتقر لها في السابق، إلى جانب إعادة تأهيل اقسام الإنعاش والباطني والجراحة، وإعادة تشغيل جهاز الأشعة المقطعية، وتشغيل المصعد الرئيسي للمبنى الذي كان لأكثر من عام خارجا عن الجاهزية، كما نسعى إلى إعادة تأهيل وتشغيل المصعد الآخر الخاص بالعمليات والإنعاش بمساعدة الإخوة في قيادة المحافظة للبحث عن تمويل مادي لإصلاحه. إلى ذلك تم تجهيز مختبر جديد داخل المبنى الرئيسي بدلاً عن المختبر الخارجي الذي كان لا يصلح أن يكون مختبراً، نتيجة وضعه السيئ، وقد تم رفده ببعض التجهيزات وفق ماهو متاح من الموازنة التشغيلية، وموازنة مساهمة المجتمع، وبعض المساعدات من فاعلي الخير، كما نقوم حالياً بتأهيل السور الخارجي للمستشفى وإغلاق الفتحات والأبواب غير الرسمية مع عمل حمايات من الأسلاك».

> وفيما يتعلق بالخطوات القادمة قال د.جمال خدابخش، مدير عام المستشفى: «نسعى الآن لإعادة وتأهيل الدور الرابع للمستشفى المغلق منذ سنوات طويلة، حيث تسكنه الغربان والعناكب، وسوف يتم تأهيله وجعله طابقاً أكاديمياً وعلمياً، وسيحتوي على قاعات للمحاضرات ومكتبة وغرف للأطباء والمحاضرين، كما سنقوم بترتيب استراحة للأطباء وسيكون فيها كل المتطلبات للراحة لهم، وإعادة تأهيل وترميم قسم الأشعة التشخيصية بشكل عام، لأن وضعه لا يسر عدواً ولا حبيباً.

ونبشر المواطنين بأن المستشفى بدأ بتشغيل غرفة المنظار التشخيصي للبلعوم والمعدة والقولون، الذي كان متوقفا منذ سنوات، وذلك بفضل مدير عام مكتب الصحة بعدن، ومحافظ عدن السابق الأستاذ أحمد الكحلاني، كما نبشر المواطنين بأننا خلال هذا الأسبوع سوف نستلم جهاز (الأيكو) الجديد كدعم من المحافظة، بعد أن أصبح الجهاز القديم عاطلاً وخارجاً عن الجاهزية منذ زمن طويل، وهذا التطور الجاري داخل المستشفى من شأنه أن يسعد المواطن بشكل عام والأطباء بشكل خاص في مجال تقديم خدمات وتشخيص الحالات الخاصة بمرضى القلب والشرايين بدرجة ممتازة.

كما نبشر الإخوة في التمريض بأننا سوف نقوم بعمل دورات مكثفة في معهد د.أمين ناشر للعلوم الصحية، وذلك للارتقاء بهم، لأنهم قد أهملوا لفترات طويلة دون تأهيل ولا ترتيب، لذا نحن الآن نسعى كإدارة مستشفى ومكتب الصحة وبالتنسيق مع قيادة المحافظة الاهتمام بهذه الشريحة التي تعتبر الركيزة الأساسية للخدمات في المستشفى وربنا يوفقنا للوفاء بوعودنا».

> وعن عملية الاستعدادات للبدء بخطوات تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتأهيل المستشفى وتحويله إلى هيئة مستشفى نموذجي، قال:«طموحاتنا كثيرة وآمالنا كبيرة، ونتمنى أن يأتي يوم ونرى نهضة كبيرة لهذا الصرح الطبي الشامخ والرمز التاريخي لمدينة عدن، وأن يعيد سمعته ومجده العريق الذي فقده نتيجة أسباب كثيرة الجميع يعرفها، وهذا طبعاً لن يتأتى إلا من خلال تنفيذ قرار مجلس الوزراء 468 لعام 2007م، الذي نص على تأهيل مستشفى الجمهورية التعليمي وتحويله إلى هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي على غرار هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء حسب توجيهات الرئيس القائد علي عبدالله صالح».

وأضاف :«لقد تم متابعة الموضوع مع قيادة المحافظة والجهات الرسمية، وفعليا تم إعداد مشروع القرار الجمهوري بهذا الشأن من قبل وزارة الشؤون القانونية، وقد تمت مناقشته من قبل اللجنة المشكلة، وتم تحويله إلى مجلس الوزراء لإقراره وتحويله إلى رئاسة الجمهورية لإصدار القرار ، وقد بذل الأستاذ أحمد الكحلاني شوطاً كبيراً بهذا الاتجاه ونتمنى من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ د. عدنان الجفري، متابعة الموضوع، لأن محافظ محافظة عدن أحد الأعضاء في اللجنة المشكلة لتنفيذ ومتابعة هذا القرار .

ونحن بانتظار القرار الجمهوري بفارغ الصبر، لأنه من خلاله سوف يتم تأهيل المستشفى وإعادة اعتباره وحل جميع المشاكل التي يعاني منها حالياً، ولكي نواكب التطورات التي تشهدها المحافظة كمحافظة اقتصادية وتجارية للجمهورية اليمنية، ورفع مستوى الخدمات الصحية وتقديم خدمات أفضل والتخفيف عن المواطنين من الذهاب إلى العاصمة صنعاء لطلب الخدمات غير المتوفرة لدينا».

مؤكدا أن أي تأخير بإصدار القرار هذا سوف يؤثر سلباً في نفوس ومعنويات العاملين والكادر الصحي والطبي داخل المستشفى، وكذا المواطنين بشكل عام في هذه المحافظة .

> من جانب آخر تحدث لـ «الأيام» الأخ محمد صالح علي سعيد، رئيس قسم التعقيم المركزي بمستشفى الجمهورية التعليمي قائلاً:

«أنتهز هذه الفرصة لكي أشكر إدارة مستشفى الجمهورية التعليمي ممثلة بمدير المستشفى د. جمال خدابخش، الذي قام ببذل جهد كبير جداً لإنقاذ قسم التعقيم المركزي من التوقف من العمل لأجل استمرار العمل، وهذا القسم يعتبر قسماً حساساً جداً والعمود الفقري للمستشفى بشكل عام، حيث كان هذا القسم يعمل على جهاز تعقيم واحد فقط للمستشفى، رغم أن القسم لديه عدة أجهزة، لكن للأسف غير صالحة للعمل، والسبب عدم توفير قطع غيار لها، وعدم توفير الماء المقطر للأجهزة التي تعتبر السبب الرئيسي للتعقيم.

وأشكر الدكتور المدير العام د. جمال خدابخش، الذي سارع إلى توفير المعدات اللازمة لهذا القسم .

فقد قام بتوفير جهاز تعقيم خاص لقسم الحوادث وعمليات الطوارئ في الوقت الذي كان هذا القسم لا يوجد لديه جهاز تعقيم، وهو يعتبر من أهم الأقسام في المستشفى .

وقام بتوفير أجهزة تعقيم جديدة لقسم التعقيم المركزي للعمليات الكبرى .

كما قام بتوفير خزان خاص للماء المقطر لأجهزة التعقيم .

وأشكر الدكتور خدابخش على ترميم القسم كاملاً، من حيث توفير مكيفات وطلاء القسم وتصليح الكهرباء وتوفيره كل النواقص التي كان يعانيها هذا القسم، لقد أصبح اليوم قسم التعقيم يعمل بشكل جيد على مدار 24 ساعة .

وذلك بفضل الله، ثم بفضل الدكتور جمال خدابخش، الذي يعمل ليلاً ونهاراً على متابعة القسم حتى يستمر العمل بالشكل الجيد والمطلوب من أجل أن لا تتوقف العمليات الباردة والطارئة .

وأنا كرئيس قسم التعقيم المركزي أشكر الدكتور جمال خدابخش، على مساعدته لنا في تلبية كل ما نحتاجه لهذا القسم ولجميع الأقسام الأخرى .

ونطلب شاكرين من الجهات المسؤولة في مكتب وزارة الصحة توفير أجهزة إضافية إلى جانب الأجهزة الموجودة لدينا، ونحن واثقون من الجهود التي تبذل من قبلكم وأملنا فيكم كبير جداً .

وفي الأخير أشكر الدكتور جمال خدابخش، وأتمنى له من كل قلبي المزيد من النجاح على الجهود الكبيرة الذي يبذلها في مستشفى الجمهورية التعليمي بشكل عام».

> أما الأخ عبدالله ناصر أحمد، رئيس غرفة العمليات الجراحية بمستشفى الجمهورية التعليمي فقد قال :

«الإنجازات التي تمت خلال الفصل الأول: تم تأهيل وترميم شامل لغرفة العمليات الجراحية، بالإضافة إلى شراء أربعة أجهزة مراقبة علامات حيوية للمرضى أثناء التخدير لإجراء العمليات الجراحية، وجهاز إنعاش حيوي، وشراء جهازي تعقيم تحت الضغط الحراري، كما تم تركيب خزان خاص للمياه المقطرة الخاصة بأجهزة التعقيم، بإلاضافة إلى عمل اتفاقية لتعبئة الخزان بالمياه المقطرة أسبوعياً، وتم أيضاً تركيب أبواب ألمنيوم لغرفة العمليات الجراحية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى