ساركوزي وميركل يبحثان قضايا الطاقة والمناخ والدفاع

> شتراوبينغ «الأيام» جان لوي دو لا فيسيير :

>
التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الإثنين في مدينة شتراوبينغ في بافاريا لتأكيد تطابق وجهات نظرهما حول قضايا المناخ والطاقة والدفاع الاوروبي قبل اقل من شهر من رئاسة فرنسا الدورية للاتحاد الاوروبي,وتثير هذه المسألة قلقا في المانيا.

وعقدت بعد الظهر قمة غير رسمية بين ساركوزي وميركل واجتماع للمجلس المشترك للامن والدفاع واجتماع مشترك لمجلسي الوزراء في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في جنوب المانيا.

وقالت ميركل لدى استقبالها ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون امام مقر البلدية "سندعم فرنسا خلال رئاستها (..) ونأمل في تعزيز سياسة الدفاع الاوروبية".

من جهته قال ساركوزي "حين كانت اوروبا في مأزق تولت المانيا وميركل حل الوضع" واخراجها من المأزق.

وكان يشير الى رئاسة المانيا الاتحاد الاوروبي في 2007 حين حصلت من اعضاء الاتحاد الاوروبي ال27 على تبني المعاهدة الاوروبية التي يتهددها استفتاء الخميس في ايرلندا.

واضاف "ان فرنسا جاءت لتقول لكم نحن بحاجة لالمانيا".

وترأست ميركل وساركوزي اثر ذلك حفلا لمناسبة الذكرى العشرين للمجلس المشترك للامن والدفاع وتفقدا الكتيبة الفرنسية-الالمانية.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء ايد البلدان اضفاء طابع قانوني على وجود المهاجرين غير الشرعيين داخل الاتحاد الاوروبي. وتريد باريس ان يتبنى الاتحاد الاوروبي "ميثاقا" اوروبيا للهجرة، يعد من اولوياتها الاربع لدى توليها الرئاسة في الاول من تموز/يوليو.

واعلنت فرنسا والمانيا في بيان انهما تريدان زيادة المساحات المزروعة في اوروبا نظرا الى الازمة الغذائية العالمية وايدا تطوير الطاقة الحيوية.

وقبل ساعات من اللقاء، تظاهر منتجون المان للوقود الحيوي بجراراتهم للاحتجاج على منافسة المنتجات المدعومة القادمة من الجانب الاخرى للاطلسي.

وفي الاسابيع الاخيرة كانت المشاورات الثنائية مكثفة قبل تولي فرنسا رئاسة الاتحاد. وتريد باريس وبرلين توحيد مواقفهما في مجالي المناخ والطاقة.

وقالت ميركل "يجب تطبيق القرارات الاوروبية حول المناخ بحلول نهاية 2008. اننا بحاجة الى تقاسم متوازن للاعباء. انني واثقة من ان خطوات حاسمة ستتخذ في ظل الرئاسة الفرنسية" للاتحاد.

ولم تتوصل باريس وبرلين الى اتفاق بعد حول المعايير الاورويبة المقبلة لخفض انبعاث ثاني اكسيد الكاربون من عوادم السيارات بالرغم من احراز تقدم. وقال متحدث الماني الجمعة انه لا يتوقع صدور اتفاق مفصل حول هذا الموضوع في شتراوبينغ.

وتخشى المانيا التي تنتج سيارات كبيرة اكثر تلوثا من السيارات الفرنسية الصغيرة، من ان تدفع صناعاتها ثمنا اعلى في هذا الخصوص.

وتتناول القمة مواضيع اخرى مثل ارتفاع اسعار النفط والازمة الغذائية والنزاعات الدولية.

ولا تزال المانيا غير مرتاحة تماما حيال سياسات ساركوزي. وكتب كارل ثيودور غوتنبرغ احد خبراء السياسة الخارجية في صفوف المحافظين الالمان (مسيحيون ديموقراطيون) "يفترض على الرئاسة الفرنسية ان تضفي على اوروبا طابعا اوروبيا وليس فرنسيا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى