نجوم حاضرة في يورو 2008.. الماتادور الإسباني وجد ضالته المنشودة في توريس

> مدريد «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
بعد سنوات افتقد فيها المنتخب الاسباني من غياب اللاعب القادر على استغلال الفرص العديدة التي تتاح للفريق أمام مرمى المنافسين يبدو أن الماتادور الاسباني وجد ضالته أخيرا في فيرناندو توريس مهاجم ليفربول الانجليزي.

ولم يجد المنتخب الاسباني المهاجم الذي يمكن الاعتماد عليه بشكل فعال منذ مهاجمه الكبير تيلمو زارا الذي قاد الفريق في نهائيات كأس العالم 1950 بما في ذلك كارلوس سانتيانا الذي قاد هجوم الفريق في نهائيات كأس العالم 1982 بأسبانيا حيث ظهر الفريق بأكمله دون المستوى.

كما فشل إيميليو بوتراجينيو الذي خلف سانتيانا في هجوم ريال مدريد في الظهور بنفس المستوى مع المنتخب الاسباني في البطولات الكبيرة.

وفي حقبة التسعينيات من القرن الماضي لم يختلف الحال بالنسبة للمهاجمين خوليو ساليناس وكيكو نارفايز.

ورغم نجاح راؤول جونزاليس في تحطيم كل الارقام القياسية مع فريق ريال مدريد على مدار مسيرته الطويلة مع الفريق لم يحقق راؤول النجاح المنتظر منه على مستوى المنتخب الاسباني.

ومع رفض لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني فكرة ضم راؤول جونزاليس إلى صفوف المنتخب صب أراجونيس ثقته كلها على توريس.

وينتظر أن يقود توريس /24 عاما/ هجوم المنتخب الاسباني في كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2008) بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه في موسمه الأول مع ليفربول.

وتجاوزت إنجازات توريس مع ليفربول ما كان يتوقعه مواطنه رافاييل بنيتيز المدير الفني لليفربول والذي أصر على التعاقد مع توريس مقابل 33 مليون يورو (1ر52 مليون دولار) لناديه السابق أتليتكو مدريد قبل عشرة شهور.

ونجح توريس المعروف بلقب «الطفل» بسرعته وابتكاره ورؤيته للمرمى في خطف الأنظار بالدوري الانجليزي حيث سجل أهدافا مؤثرة للفريق مثل هدف الفوز في مرمى جاره إيفرتون في أواخر مارس الماضي.

وحطم توريس جميع الأرقام القياسية خلال الفترة التي قضاها مع فرق الشباب بنادي أتليتكو مدريد.

وشارك توريس للمرة الأولى مع الفريق الأول لأتليتكو في عام 2001 عندما كان في السابعة عشرة من عمره وساعد الفريق على الصعود لدوري الدرجة الأولى بأسبانيا في العام التالي.

وسجل توريس 82 هدفا في 214 مباراة خاضها مع الفريق قبل أن يشعر بالملل من الحمل الثقيل والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه بحمل شارة قائد الفريق بالإضافة للآمال المعلقة عليه في هذا الفريق الذي لم يكن أبدا على مستوى التوقعات.

وانضم توريس للمرة الأولى إلى المنتخب الاسباني تحت قيادة المدير الفني إيناكي سايث في عام 2003 ولعب دورا بارزا مع الفريق في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2004) بالبرتغال رغم خروج الفريق من الدور الاول للبطولة.

ومنذ أن تولى أراجونيس مسئولية المنتخب الاسباني أصبح توريس المهاجم الاول في صفوف الفريق مثلما كان أراجونيس أول من دفع به في صفوف أتليتكو عام 2001 .

وكافأ توريس مدربه أراجونيس بتسجيل 15 هدفا في 45 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن.

وسجل توريس ثمانية أهداف في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وكان منها هدفان في المباراة الحاسمة التي فاز فيها الفريق على نظيره البلجيكي.

كما سجل فيرناندو توريس ثلاثة أهداف في النهائيات بألمانيا وشكل ثنائيا خطيرا مع ديفيد فيا مهاجم بلنسية.

ويأمل جميع الاسبان حاليا أن يجعل الموسم الذي قضاه فيرناندو توريس في الدوري الانجليزي من هذا المهاجم أكثر قوة وحدة أمام المرمى وأن يجد المنتخب الاسباني الهداف الذي يستطيع إنهاء الهجمات بالشكل المناسب والفعال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى