أبي الحبيب!

> «الأيام» ريام صالح محمد زيد/عدن

> في التاسع من يونيو 2007، رحلت عنا، لكنك لازالت باقيا معنا في قلوبنا وعقولنا وألسنتنا ستبقى تدعو لك حتى آخر نفس في حياتنا.

فكل شيء يذكرنا بك لأنك مرتبط بكل شيء موجود حولنا، حتى الأشياء الصغيرة التي لم نكن نلتفت إليها اشتقنا لها برحيلك، كاستماعي لصوت المذياع عند المرور بغرفة نومك، فلم أعد أسمعه، كرسيك الخاص الذي كنت تجلس عليه عند تناول الطعام لايزال في مكانه ينتظر، سريرك لاتزال رائحتك عليه.

مازلت أسمع صوتك أحيانا يناديني، فأقوم مسرعة لأدرك أنه مجرد توهم، وأحيانا أخرى أنسى أنك رحلت، فأقوم أبحث عنك أو أريد الاتصال بك.

وحتى الآن، أنسى وأقوم بتجهيز كوب الشاهي لك الذي تعودت أن تشربه بعد صلاة المغرب.. أبي الحنون والطيب الطاهر لقد انفطرت قلوبنا برحيلك وتحطمت آمالي أنا، لقد اشتقت إليك كثيرا، اشتقت إلى حضنك الحنون الذي كنت ارتمي فيه كلما تألمت أو اشتقت أو حزنت أو واجهتني مشكلة أو عندما كنت أشتاق لك فأشـعر بالأمان ويبـتعد الخوف لأنك بجـانبي.

اشتقت إلى دعواتك التي كانت تطمئنني وتبعث فيّ السكينة.

اشتقت للعبك ومزاحك، واشتاق أطفال أخواتي إليك ولمزاحك معهم، خصوصا أثناء النوم.

اشتقت إلى تقبيلي يدك أو خدك عندما كنت أغادر المنزل، واشتقت لتناول الطعام معا وللضحك معا، لقد اشتقت لابتسامتك الجميلة وضحكتك التي كانت تملأ أرجاء المنزل وتملأ قلبي سعادة.

اشتاقت أمي إليك كثيرا، لقد انهارت بعدك، البكاء لايفارقها ليلا ولا نهارا، إنها حزينة على فراقك لأنك كنت ولازلت لها ولنا كل شيء.

منزلنا الذي كان سعيدا بوجودك بيننا أصبح كئيبا بعد رحيلك، وأصبحنا في ضياع وألم وحيرة وحزن وخوف وتعاسة.

لقد رحلت يا أبي الحبيب ورحل معك كل شيء جميل.

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، أدعو لك ولسائر المسلمين.. وأطيعوا الوالدين وتقربوا منهما قدر المستطاع، فأنهما نعمة لاتعوض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى