> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

وحرمت العملة المعدنية المنتخب السوفيتي وحارس مرماه الشهير ليف ياشين من حلم الوصول للمباراة النهائية بعدما تأهل لها في أول بطولتين أوروبيتين.
ولكن قواعد المباراة النهائية كانت تختلف عنها في الدور قبل النهائي حيث تعادل المنتخبان الإيطالي واليوغسلافي في المباراة النهائية 1/1 بعد 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي بالعاصمة روما.
وبعدها بأربعة أيام حسم المنتخب الايطالي (الازوري) لقب البطولة لصالحه بهدفين في الشوط الأول سجلهما لويجي ريفا وبييترو أناستاسي.
ومنح هذا الفوز الثقة والسعادة للمنتخب الايطالي بعد عامين فقط من الصدمة التي تلقاها الفريق بالخروج المبكر من الدور الأول (دور المجموعات) لكأس العالم 1966 بانجلترا والتي مني فيها الفريق بهزيمة مفاجئة أمام منتخب كوريا الشمالية.
وأطلق على البطولة للمرة الأولى إسم (البطولة الأوروبية) ووصل عدد المشاركين فيها إلى 31 منتخبا ولذلك أقيم دور تمهيدي وقسمت الفرق فيه إلى ثماني مجموعات يصعد صاحب المركز الأول في كل منها إلى دور الثمانية.
وانضم منتخب ألمانيا الغربية أخيرا إلى المشاركين في البطولة ولكنه تعرض للخروج المبكر من الدور التمهيدي بعدما تعادل سلبيا مع المنتخب الألباني لتكون المرة الوحيدة في تاريخ الفريق التي يخرج فيها من الأدوار التمهيدية لأي بطولة كبيرة.
وتأهل المنتخب اليوغسلافي لدور الثمانية بعدما فاز بصدارة هذه المجموعة على حساب ألمانيا الغربية.
وواصل المنتخب اليوغسلافي انطلاقته الناجحة إلى المباراة النهائية في البطولة بعدما أطاح بالمنتخبين الفرنسي من دور الثمانية والانجليزي حامل لقب بطولة العالم من الدور قبل النهائي بالتغلب عليه 1/صفر حيث سجل دراجان دزاييتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86 .
وكان المنتخب الانجليزي قد تأهل لدور الثمانية بعدما تصدر المجموعة الثامنة في الدور التمهيدي حيث جمع الفريق بقيادة مديره الفني سير آلف رامسي أكبر عدد من النقاط رغم الهزيمة 3/2 باستاد ويمبلي والتعادل 1/1 باستاد هامبدن بارك في اسكتلندا.
وفي دور الثمانية أطاح المنتخب الانجليزي بنظيره الاسباني حامل اللقب ولكنه سقط في الدور قبل النهائي أمام يوغسلافيا.
وأطاح المنتخب الايطالي بنظيره البلغاري من دور الثمانية ليلتقي في الدور قبل النهائي مع نظيره السوفيتي الذي تغلب على المنتخب المجري في دور الثمانية.
وشق المنتخب الايطالي طريقه للمباراة النهائية عن طريق العملة المعدنية لكنه احتاج لمزيد من الحظ في النهائي ليتغلب على نظيره اليوغسلافي ويتوج بلقب البطولة.
وقال دينو زوف حارس مرمى الفريق بعدها بسنوات:«لنكن صادقين ، لم نكن نستحق التعادل» .

وأعيدت المباراة بعدها بيومين فقط حيث كان فيها المنتخب الايطالي هو الأفضل بعد التغييرات العديدة التي أجراها مديره الفني فيروتشيو فالكاريجي في صفوف الفريق.
وسجل لويجي فييرا وزميله بييترو أناستاسي هدفي إيطاليا في المباراة الثانية أمام 32 ألف مشجع.