في أول حوار صحفي بعد تحقيق الهلال بطولة الدوري العام الكابتن سامي نعاش لـ «الأيام الرياضي»:انتهت مهمتي التدريبية في الهلال.. ومهمتي الأولى تدريب منتخب الناشئين

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

>
ولج عالم التدريب بمنتهى الثقة..وضع بصمات واضحة على الفرق التي قام بقيادتها كروياً .. امتاز بحذق تدريبي وقراءة الفرق التي يقودها بشكل أكثر من رائع .. كما امتاز بحدس فني كروي راق بقراءة نقاط ضعف وقوة الخصوم.

يجيد تسخير إمكانيات اللاعبين ومهاراتهم الفردية في خدمة الفريق وصبغها بالأسلوب الجماعي.. هذا ناهيك عن قوة شخصيته كمدرب..قاد فريق الشعلة في الموسم الكروي الماضي، كما قاد - قبل عدة مواسم كروية مضت - فريق اتحاد إب ونجح في نقله من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى..وقبل عدة مواسم كروية مضت أيضاً، حقق مع فريق التلال بطولة الدوري العام، بعد غياب عن منصات التتويج دام عقدا ونصف من الزمان..ثم - بقيادته - حقق فريق هلال الحديدة بطولة الدوري العام، ولأول مرة في تاريخه.. إنه المدرب المقتدر والكبير الكابتن سامي نعاش..«الأيام الرياضي» كان لها هذا الحوار مع هذا المدرب الكبير:

> بعد التهنئة بتحقيق الهلال بطولة الدوري العام سألنا الكابتن سامي نعاش عن السبب في قبوله تدريب فريق الهلال رغم تعثر الفريق في مستواه ونتائجه في بداية الدوري العام؟

- بمنتهى الصراحة أقول بأن هناك عدة أسباب دفعتني لقبول تدريب فريق الهلال منها: اتصال الشيخ أحمد العيسي، ومن ثم اللقاء به والذي ألح علي لقبول هذه المهمة، وكان يجب علي أن أقبل نظراً للاحترام الكبير المتبادل بيني وبين الشيخ أحمد العيسي..ثم تأتي معرفتي بمستوى لاعبي فريق الهلال الأكثر من جيد والذي يعني بالنسبة لي تسخير كل إمكانياتي التدريبية لخدمة الفريق، وبمعنى آخر خوض عملية تحدٍّ مع الذات، وبتعاون إدارة النادي وجهد اللاعبين حصدنا بطولة الدوري العام.

> قلت للكابتن سامي نعاش: هذا كلام جميل، ولكنه يندرج في الإطار (العام)، من فضلك أريد مزيدا من التفاصيل..كيف وجدت الفريق، وأين كانت تكمن الثغرات، وكيف قمت ونجحت في معالجتها؟

- بعد لحظة صمت..اعتدل الكابتن سامي نعاش في جلسته قائلا:«حقيقة استلمت الفريق وهو يضم في صفوفه لاعبين جيدين ونجوما، وكانت المهمة الأولى الملحة أمامي هي كيفية خلق حالة من الاحترام بين اللاعبين من حيث علاقتهم ببعضهم البعض، ومن ثم انعكاس هذه الحالة على علاقة اللاعبين بشخصي كمدرب، وهذا ما تم وأدى بدوره إلى خلق حالة انضباط لدى اللاعبين وارتفاع روحهم المعنوية..وبعدها جاءت عملية رفع المنسوب اللياقي للاعبين، وتوظيف نجوميتهم (كأفراد) في إطار خدمة الفريق وبشكل (جماعي)، ومن ثم رسم خطط اللعب وتغييرها من مباراة إلى الأخرى وفقاً لظروف وقدرات لاعبينا، وقدرات وظروف الفرق التي نخوض أمامها المباريات».

واستدرك الكابتن نعاش قائلاً:«كان يجب علينا أن نزرع في نفسيات اللاعبين الثقة بأنهم قادرون على تحقيق بطولة الدوري العام، وهذا ماتم فعلاً.. وكانت إدارة النادي والشيخ أحمد العيسي معنا في كل وقت ولم يتوقف الدعم المادي والمعنوي حتى تحقيق البطولة».

> هل سيواصل الكابتن سامي نعاش مهامه التدريبية مع الهلال الساحلي في الموسم الكروي القادم؟

- أجاب باقتضاب: حتى نهاية الدوري العام، انتهت مهمتي التدريبية للهلال، وحالياً أنا متفرغ تماماً لتدريب منتخب الناشئين.

> طيب..وماذا عن الحديث المنتشر في الشارع الكروي التلالي من أن الكابتن سامي نعاش سيقود فريق التلال في الموسم الكروي القادم؟..وهل تم أي تواصل بينك وبين إدارة التلال بهذا الشأن، أم أن الحديث لايعدو عن كونه مجرد إشاعة.

- كما أشرت سلفا بأنني حالياً أعتبر نفسي متفرغا تماماً لقيادة منتخب الناشئين، كما أنه لم يتم أي تواصل مع إدارة التلال حول تدريب فريق التلال.

> هل يعني ردك هذا أنك ستقبل تدريب فريق التلال فيما لو تواصلت معك إدارة النادي وعرضت عليك هذه المهمة ؟

- لا.. لا أنا لم أقل ذلك، أنا قلت إنني حاليا متفرغ لتدريب منتخب الناشئين، وهي المهمة الكبيرة الماثلة أمامي في الوقت الحالي.

> خبرتك كنجم كروي كبير في صفوف الأحرار ومن ثم في التلال، ثم تراكم خبراتك كمدرب يدفع بنا لسؤالك عن ما يحتاجه منتخبنا الوطني الأول ليستقيم عوده، باعتباره واجهة البلد على الصعيد الكروي؟

- شوف أخي جميل، هذا سؤال مهم جداً، ولكنه يحتاج إلى سرد واسع، ومع ذلك سأحاول الاختصار والقول: إن الأندية هي الأساس، بمعنى أنت تمتلك أندية لديها فرق كروية قوية، يعني الدوري العام بالضرورة أن يكون قوياً، وأن يكون الدوري العام قوياً يعني بالضرورة أن تمتلك منتخباً وطنياً قوياً.. وهذا يعني أن بنيتك التحتية والمتمثلة بالأندية يفترض أن تكون في أحسن حالها..على سبيل المثال:أن يمتلك كل ناد ملعبا تدريبياً (قانونيا) خاص به، معشب ومزود بالإنارة، أن تكون ذهنيات لاعبي الأندية حاضرة، بمعنى لا يوجد لاعبون عاطلين عن العمل، استلام الحوافز والمكافآت، وهذا يعني أن إدارات الأندية ينبغي أن تمتلك المال اللازم..أن تشارك فرق الأندية في المسابقات الخارجية، بل ينبغي أن تخوض مختلف فرق الأندية مباريات خارجية (ودية)، وهنا تنتفي صعوبة اختيار لاعبي المنتخب الوطني، لأن اللاعبين سيأتون للمنتخب الوطني وهم في جاهزية جيدة بدنياً وفنياً ونفسياً، وسيأتي اللاعب من ناديه إلى المنتخب الوطني وهو يمتلك خبرة اللعب على الصعيد الخارجي، نتيجة احتكاكه عبر مشاركة (ناديه) في المسابقات الكروية الخارجية، أو المباريات الودية.. وانظر أخي العزيز جميل كيف أصبح المنتخب السعودي قوياً - على سبيل المثال - لأن فرق الأندية قوية، وبالتالي الدوري العام السعودي قوياً، وهذا أظهر بالتالي المنتخب الوطني السعودي بالقوة التي نراها..لأن لاعبي المنتخبات الوطنية يتم اختيارهم من الأندية..وهذا باختصار شديد.

> سؤال كنت تتوقع أن نوجهه إليك ولم نقم بذلك؟

- كنت أتوقع أن تسألني عن مشاعري والتلال قد عاد إلى موقعه الطبيعي في دوري الكبار..وأقول أولاً إن هبوط التلال درس بليغ يجب بالضرورة استيعاب أسبابه حتى لا يتكرر مثل هكذا هبوط.. أما ثانياً فأقول أن يلعب التلال في الدرجة الثانية فهي تجربة مهمة على صعيد بعد المناطق، واللعب على ملاعب - ليس لها علاقة بالملاعب - ملاعب سيئة للغاية..ومشاعري بعودة التلال إلى موقعه الطبيعي في دوري الأضواء مشاعر غبطة وفرح من الصعب وصفها.. كيف(لا) وأنا ابن التلال، جذوري تلالية ونشأتي تلالية..فالتلال هو من أبرزني لاعباً، ومن ثم مدرباً..وفي هذا الاتجاه أهنئ نفسي أولاً، وأهني لاعبي التلال وإدارته وجماهيره العريضة العاشقة والوفية، وأتمنى أن يظهر التلال في الموسم الكروي القادم قوياً ومنافساً كما هي عادته..وشكري الجزيل لصحيفة «الأيام الرياضي» على هذا الحوار، وهو الحوار الأول منذ تحقيقي مع فريق الهلال بطولة الدوري، وهي أول بطولة دوري عام يحققها الهلال في تاريخه، والشكر موصول لك أخي العزيز جميل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى