منطقة الممدارة.. هل تتبع محافظة عدن؟

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> ثمة أمر خطير يتبادر إلى ذهن الكثير من قاطني منطقة الممدارة، ترى هل تتبع المنطقة محافظة عدن؟! وإن كانت كذلك ما سر كل هذا الإهمال؟.. فقد ظلت لعقود مضت مدينة هادئة هدوء الأرياف، وكانت ملاذا آمنا لأهالي عدن قاطبة إبان فترة الصراعات والملمات، لأنها كانت منسية عن دائرة السجال والصراع السياسي آنذاك، وبقيت كذلك إلى يومنا هذا منسية من كافة متطلبات الخدمات الأساسية كالماء والمجاري والكهرباء، فلم يدرك صانع القرار السياسي بعد أن القرية الصغيرة غدت مدينة كبيرة مترامية الأطراف، تضاهي المدن الأخرى، ولاتزال تعامل كحي صغير أو زقاق شعبي إذا جاز التعبير.

فإذا ماكان هناك ضعف في الشبكة العامة للكهرباء، كان نصيبها الأوفر حظا من الانقطاع ولساعات طوال، غير مبالين بمعاناة الأطفال والعجائز والمرضى.. وأما إذا كانت هناك مشكلة في إمداد الماء، فلا بأس من إيقاف الضخ رغم ارتضاء الناس بالنزر اليسير من الماء، والذي لايكاد يصل إلى الطوابق الأولى، وأصبح الاغتسال أكثر من مرة في اليوم ترف لايستطيعه أبناء الممدارة البسطاء أسوة بالآخرين.

ومادمنا نتحدث عن الماء وقوارير المياه، فلابد لنا أن نعرج ولو قليلا على المبالغ المحصلة لغرض المجاري، فالواضح للعيان أن وضع المجاري رديء جدا، ولايكاد يمر يوم واحد حتى نرى أنهارا وبحيرات من المياه الآسنة قد تشكلت وغطت بعض الشوارع، ناشرة عطرها النفاذ بين أرجاء المدينة، جالبة زائرا ثقيلا متمثلا بالبعوض وأنثاه الأشد ضررا بالناس، والمطلوب هنا أن يلمس المواطنون أثرا لهذه المبالغ المستقطعة، وهي ليست بالقليلة.

ياسادة إن معاناة أهالي الممدارة تزداد حدتها يوما بعد يوم، ولاحياة لمن تنادي، ومن المؤكد أن البلدية لاتقوم بدروها على أكمل وجه، فهناك تقصير واضح، واتكالية من قبل المسئولين القائمين على أمر المجاري، ولايوجد شخص يستطيع حل المشكلة حلا جذريا، وحتى لايقال إننا نبخس الناس أشياءهم، وإننا لانرى سوى الجزء الفارغ من الكأس، فإننا نوجه شديد احترامنا لبعض الجهود العفوية والآنية والتي غالبا ما تأتي كردة فعل، إلا أن هذا الجهود سريعا ما تتعرض للانتكاسة، فخلال الفترة الماضية وقبل انتخاب المحافظين أقيمت حملة لإزالة وتنظيف القمامة المتراكمة في المجاري، وكان الغرض منها إزالة العوائق التي نتجت للأسف عن بعض السلوكيات الخاطئة وغير الحضارية لدى بعض المواطنين، المتمثلة برمي بقايا الطعام والأغراض الشخصية إلى المجاري، مما يؤدي إلى سد الخطوط، وبالتالي إلى طفح المجاري.

وقد استبشر المواطنون خيرا إلا أن (الحلو ما يكملش)، فقد تم تصفية بعض المجاري على حساب الأخرى، وتم وضع القمامة في أماكن كانت أصلا نظيفة من قبل، لقد آذى بعض عمال النظافة أن يروا بعض المجاري نظيفة، فوضعوا ما جمعوه من نفايات فيها، وكأني بهم يرددون مقولة ازدهرت في أيامنا، هي (المساواة في الظلم عدل).

إننا نتطلع للمحافظ الجديد المنتخب د. عدنان عمر الجفري، كونه من أبناء المناطق الشعبية، ولديه القدرة على تشخيص ومعالجة مواطن الخلل.. والله الموفق.

عبدالناصر سالم البركاني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى