الجليل الفاضل.. قامة علمية

> «الأيام» عفاف سالم / أبين

> فجر يوم الإثنين لفظ أستادنا الجليل أنفاسه الأخيرة، وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، وتوقف ذلك القلب النابض عن الخفقان، معلنا انتهاء مشوار قامة علمية وعلم من أعلام الوطنية التي أنفقت وقتها وجهدها في كل مامن شأنه أن يفيد ويثري، ووهبت نفسها للعلم والعمل، كرست حياتها للبذل والعطاء بلا حدود.

وقد كانت مشيئة الله العلي القدير لطيفة به، فقد قبضت روحه في يوم من أيام الله المباركة، وفي ساعات مشهودة، ووارى الثرى الطاهر جثمان الفقيد الفاضل الأستاذ عبدالله فاضل عقب صلاة مباركة، وتحديدا عصر يوم الإثنين 14/4/2008، وانسدل الستار معلنا رحيل رمز من رموز الخير والعلم والأدب على الملا من عرفوه أو سمعوا عنه، فقد جمع بين المربي والأديب والناقد والمترجم والموجه والمستشار أنه الشمعة التي ظلت تحترق عقودا لتضيء دروبا.

ولتعذرني أستاذي الجليل فقد عجزت كلماتي أن تفي حقك، وشعرت بالتقصير والعجز عن رثائك، وما عساي أن أكتب عن موسوعة فقدت في زمن الحاجة إليها، وعن شخصية علمتنا الكثير في زمن وجيز، وكانت القدوة الحسنة في الالتزام والانضباط والترتيب، فضلا عن التواضع والبساطة في التعامل مع من حولها، وحسبي أني اجتهدت وإن قصرت في قول كلمة وفاء وعرفان لأستاذ جليل وأب رحيم.

رحمك الله أستاذنا، وطيب الله ثراك وأكرم مثواك، وجزاك الله عنا خير الجزاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى