> على سياق بعض فواصل ما قبلها جاءت الجولة الماضية لدوري الأولى في الاتجاه التي رسمت معالمه رويدا، وخطوة وراء أخرى في تحديد هوية البطل، حيث حسمت الجولة وقبل النهاية بثلاث جولات، موضوع الفريق المتوج والذي كان هلال الحديدة الذي توج بجدارة واستحقاق بعد أن أنجز الكثير بانطلاقة فاقت كل التصورات ابتدأها من الذيل في الجولة الرابعة لينهيها بطلا في الجولة الـ 23 وهو أمر بحد ذاته إنجاز.

وبعد أن حسم أمر اللقب فإن باقي الجولات الثلاث وابتداء من الجولة الرابعة والعشرين التي تنطلق غدا ستحمل معها ما بقي بين الفرق في اتجاهين أولهما صراع على ما بقي من الأقراص وثانيهما صراع البقاء.

وبالعودة إلى نتائج الجولة الماضية سنجد أنها فتحت آخر الأبواب لفريق 22 مايو ليعود من حيث أتى، وتكون خسارته في تعز إعلانا رسميا بذلك.

الجولة أيضا رفعت نسق التنافس في مؤخرة الترتيب من خلال الفوز الذي تحقق لفريقين في المؤخرة هما الرشيد ووحدة صنعاء، واللذان استفادا من الخسارة التي نالها فريقا الجيل المتراجع والذي وجد نفسه في نهاية الجولة أحد أقطاب المربع، وكذلك وحدة عدن الذي أصبح غير بعيد بأرقامه من المراكز الأربعة الأخيرة.

الجولة أيضا أوقفت انتفاضة شعب إب التي ابتدأها إيابا وأوقفت رصيده لتجعله يخوض المرحلة المتبقية بمهمة أخرى تتطلب منه الكثير ليصل إلى غايته التي لم تتحقق بحسبة الأرقام حتى الآن.

إفرازات الجولة جعلت حسان وشعب حضرموت طرفا في صراع الوصول إلى أقراص الفضة والبرونز بعد أن حققا الفوز فيها ونالا نقاطها التي قربتهما من فريقي الصقر والشعلة اللذين يسبقانهما في الترتيب.

كل تلك المعطيات ستجد لنفسها حضورا على واقع الجولة القادمة التي ستكون مفتوحة لكل التخمينات والتوقعات والتي يرى الكثيرون أنها أيضا ستعانق الفساد الرياضي من خلال البيع والشراء اللذين رافقا الدوري ومنذ جولات سابقة.

مايو لترك ذكرى

سيخوض فريق 22مايو مواجهة أمام ضيفه شعب حضرموت على واقع مختلف بالنسبة له بعد أن تأكد هبوطه وعودته إلى الثانية في الجولة الماضية، لذلك سيحاول مايو اللعب بعيدا عن أية حسابات، وترك ذكريات على بساط دوري الأولى.

المباراة التي لا تحمل ولا تعني شيئا لمايو ستكون ذات أهمية للضيوف القادمين من حضرموت باحثين عن الفوز للوصول لما هو أفضل مما هم فيه بالاقتراب أكثر من مواقع الصراع على أقراص الفضة والبرونز..اللقاء وبما في هاجس طرفيه سيكون مفتوحا أمام الاحتمالات حتى وإن كان الضيوف الأقرب إلى تحقيق الانتصار.. ذهابا فاز الشعب بهدف.

لقاء التمسك بالأمل الأخير

سيكون لقاء الخميس في تعز محاولة أخيرة للأهلي ليس لضمان البقاء ولكن للتمسك ببصيص الأمل من خلال تحقيق الفوز على ضيفه اليرموك سادس الترتيب..المباراة يدخلها الفريقان في ظروف مختلفة، فالضيف اختلف حاله هذا الموسم، حيث أمن موقعه وابتعد عن أية حسابات رغم تراجع نتائجه في دور الإياب، فيما صاحب الأرض يعيش أجواء نقيض ما كان عليها في بداية الموسم عندما كان رفيق خصمه في واجهة التألق، لذلك قد يتأثر بالضغط النفسي ويخسر ويفتح أبواب عودته من حيث أتى..ذهابا فاز اليرموك بهدف.

منازلة موعودة بالأوجاع

في لقاء ملعب 22 مايو بإب ستكون مباراة شعب إب وضيفه وحدة صنعاء موعدا لزيادة الأوجاع، في حالة نجح صاحب الأرض في الوصول إلى غايته بنيل نقاط اللقاء فإن ذلك سيجعله في منأى عن الخطر دون الدخول في حسابات الجولات القادمة..فوحدة صنعاء يبحث عن الفوز دون سواه للإبقاء على حظوظ تواجده بين أندية الأولى في الموسم القادم.

اللقاء سيحمل في طياته الكثير وستكون رغبة الفوز حاضرة عند الطرفين، نظرا للقيمة التي تحملها نقاط اللقاء لكل منهما.

ذهابا فاز وحدة صنعاء بأربعة أهداف مقابل هدف.

دربي في ظروف مغايرة

في الحديدة ستكون أماني فريقها الجيل أمام بوابة خصمه اللدود المتوج بطلا الهلال في لقاء الدربي الشهير الذي سيحتفظ بخصوصيته وإثارته التي اعتاد عليها الجميع عندما يلتقي قطبا الكرة في المحافظة..اللقاء يأتي في أوضاع مختلفة جدا لم يكن لها يوم وعلى مر تاريخ الفريقين، حيث سينطلق والهلال قد أعلن تتويجه الأول باللقب، فيما الجيل يصارع أمواجا عاتية في مواقع الهبوط.

الجيل يتطلع إلى الفوز والذي سيكون من الخطوات الأخيرة التي قد تحقق له البقاء من خلال الدخول في حسابات الجولتين الأخيرتين..ذهابا فاز الهلال بهدف.

رغبة في بوابة الشقيق

ظروف موقعة الحديدة تتكرر في عدن عندما يلتقي ممثلوها في الأولى في مواجهة سيكون فيها الوحدة أكثر حاجة للنقاط لتدعيم وضعه الذي لا يقبل العثرات، لذلك سيدخل اللقاء برغبة ملحة للفوز على شقيقه الشعلة الذي تغير حاله عما كان في المواسم السابقة، حيث يتواجد ثالث الترتيب ويبحث عن أقراص الفضة أو البرونز.

اللقاء سيحمل الكثير في ظل مفردات لقاءات الجارين..فهل يصل الوحدة إلى غايته ولو على حساب رغبة الشعلاوية في البقاء في دائرة التنافس، كل ذلك سيكون في جمعة عدن الكروية..ذهابا فاز الوحدة بهدف.

الدخول في المنافسة على ما تبقى

بعد فوزه أمس في إحدى مباراتيه المؤجلتين على هلال الحديدة المتوج سلفا ستكون مواجهة أهلي صنعاء وضيفه حسان عصر الجمعة لتحقيق الفوز ورفع الرصيد والتقدم نحو الأمام والدخول في المنافسة على ما تبقى.

المباراة تدخل في صراع المقدمة ولن تكون في متناول طرف على حساب الآخر في ظل ما يريده هذا وما يتمناه ذاك، وستكون موقعة تحدٍ بينهما للوصول إلى الغاية وخصوصا صاحب الأرض الأهلي الذي فقد لقبه وأصبح يبحث عن حفظ ماء الوجه وإرضاء النفس بالوصول إلى أحد اللونين إما الفضة وإما البرونز، وهو ما يدخل في حسبة الضيوف الحسانيين..ذهابا فاز الأهلي بهدفين مقابل هدف.

الوصافة والهبوط في دربي تعز

في تعز سيكون الدربي الخاص بين الصقر والرشيد صراعا في اتجاهين مختلفين، حيث يسعى الصقر إلى الثبات فهو في مركز الوصيف، فيما يريدها الرشيد صاحب المركز العاشر أيضا للثبات في موقعه البعيد عن مربع الهبوط..كلٌ يجعل الدربي التعزي على شاكلة دربي الحديدة وعدن، كونهما يجمعان كل صفات التشابه في أحوال الفرق، مما يجعله يسير على منحى الإثارة والتشويق الملازمين لمثل هذه اللقاءات.

ذهابا تعادل الفريقان بهدف.

مباريات الأسبوع

الخميس 2008/6/12

22مايو× شعب حضرموت - صنعاء

أهلي تعز× اليرموك - تعز

الجمعة 2008/6/13

شعب إب × وحدة صنعاء - إب

الهلال × شباب الجيل - الحديدة

أهلي صنعاء × حسان - صنعاء

الصقر × الرشيد - تعز

وحدة عدن × الشعلة - عدن.