عاد التلال إلى الأولى وابتسمت عدن

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> لم يكن بمستغرب أن يعود التلال ويلملم أوراقه سريعا نحو العودة لدوري الأضواء، المكان الذي لم يبارحه التلال طيلة مئة عام، كان فيها العميد يعتلي منصات التتويج ويهدي الكؤوس والبطولات لأنصاره ومحبيه المنتشرين على طول أرض الوطن، حتى بات التلال والبطولة وجهان لعملة واحدة، وأصبح من خلالها التلال إسم له حنة ورنة وشنة محليا وعربيا، بل وعالميا حينما دخل نادي المشاهير الذي تخطى تأسيسها المئة العام.

نعم لم تكن العودة تقلقنا لكوننا نعرف إمكانيات واسم التلال النادي الكبير الذي يرتعب منه الجميع، والذي يجعلنا متأكدين مليون في المئة أن التلال عائد لامحالة، وهو ما اتضح في ذات العزيمة وذات الهدف الذي وضعته الإدارة التلالية بقيادة المهندس الرائع حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي ، والإداري الأروع عبدالكريم الشرجبي، وكل الطاقم الأحمر نصب أعينها حينما جهزت الكتيبة الحمراء بكل الزاد والعتاد للإبحار في دوري (الحرافيش)، الذي لايليق إطلاقا بمكانة وامكانيات التلال، غير أن الكرة قد لاتعترف بذلك مرة أومرتين على أقل تقدير، لكن على طول الوقت فذلك مستحيل لكونها تعرف أن من يداعبها ويروضها هم أسود صيرة، الذي قادهم بجدارة واستحقاق مدرب عرف بالدهاء والخبرة والتفوق وصنع الإنجازات، ألا وهو الكابتن القدير أمين السنيني الذي لاتملك إلا أن تصفق له طويلا، بمعية الخلوق خالد عفارة والعزيز مختار محمد حسن الذي أسقى العمروس وصفة الثبات ليقف سدا منيعا وحارسا أمينا للقلعة الحمراء التي لم تهتز إلا نادرا..وبما أن التلال قد عاد وابتسمت عدن التي ظلت حزينة لعدم مشاهدة تلالها، وهي التي عانقت الانتصار تلو الآخر في سماء كريتر وفي صحن الحبيشي، الملعب الذي يشهد للتلال مجده الغابر، غير أن المهمة الأكبر بدأت من حيث انتهى أشرس مشوار في تاريخ العميد كان فيه محبوه وأنصاره حبيسي الدمعة وآهات الحسرة، لأنهم ولأول مرة لايشاهدون التلال يمتع ويبدع في مكانه المعتاد بين الكبار، لكونه كبيرا حتى أن أنامل الرائع خالد حداد ورفاقه لم نشاهدها كثيرا، إلا أنها لم تنس التلال في هذا الظرف، حينما شاهدناها تعزف وتطرب التلاليين بالأناشيد الرائعة والمحفزة، ومن ورائهم أكثر من محب تلالي شارك بالحضور والإحساس بالانتماء لهذه القلعة الصامدة، التي هي جزء مهم في تاريخ الرياضة والكرة في بلادي السعيدة.

نثق كل الثقة أن درس دوري (الحرافيش) قد تمَّ استيعابه، وأن الموسم المقبل سيعاود من خلاله التلال مشواره بعناية نحو إعادة البسمة وروح الإثارة للدوري اليمني بعيدا عن المتربصين أو المشككين الذين ياما سمعنا منهم كلاما كان محبطا الغرض منه مكشوف ومعروف، وهو الكلام الذي تردد مع جولات الدوري الأخيرة.

غير أن هؤلاء كانوا واهمين لأنهم لم يقرأوا التاريخ جيدا، ولم يعرفوا كيف تكون الفرق الكبيرة التي تنهض وهي أكثر قوة وعزيمة مفعمة بالحب والتفاؤل في أن ماتقدمه هو برهان صادق لمدى الحب والولاء للفانلة الحمراء التي هي شرف للجميع.

وتبقى التحية والتقدير لرجل التلال الأول الأخ (أحمد علي عبدالله صالح) الرئيس الفخري الذي كانت وقفاته إكسير الحياة لأسد صيرة، كما هي التحية للصحف والمطبوعات الرياضية وزملاء الحرف الذين وقفوا مع التلال، وشدوا من أزره بالكلمة الصادقة والنقد الهادف بعيدا عن الأشياء الأخرى، ليعود التلال كما عهدناه فارسا لايشق له غبار وبعودة التلال ابتسمت عدن وكل مدن اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى