الكآبة.. غيرتها من الكلام

> «الأيام» جمال الرموش:

> كيف أنازل جيش كآبتي

وأنا على أرض خواء!!؟

وإلى أي مدى لهذا العمر ارتجل الأغاني

أظل أخاصم ثلاثين مليون جيش من الكآبة

تخرج إليَّ، في البيت

وعلى الطرقات

أو تباغت اسمي إذا أودعته في حديقة

ربما في دار صديقة..

أو رتقته بمنديل أمي، وهواها

أنا الميت الرائع..!!

كان علي أن أذبح الريح, تلك التي جاءت بها،

إلى خلايا ملابسي

ورفوف طفولتي

وفي شقوق دماي..!!

من إذن يعيرني رغبته في الضحك هذه الساعة..!؟

ومتى أرى غائبتي..!؟

تلك ممحاة أساي..!!

أما زلتُ الميت الرائع..!!؟

كيف تجرأ جيش هذي الكآبة

أن ينازلني..

وهو على بر هزيل

أو أرض خواء!!.

عدن أغسطس1993

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى