> هكذا هم الكبار يسقطون ولكن واقفين، شأنهم شأن الأشجار التي تظل متكئة على جذورها..والتلال ناد كبير متكئ على تاريخه وعلى إنجازاته وعلى جمهوره الأكبر على مستوى اليمن..بالفعل لكل حصان كبوة، ومن لا يعمل لا يخطئ.. عندما هبط التلال انتقدنا هبوطه لأسباب عدة يعرفها - بشكل أكبر وأوسع - أهل البيت التلالي واللاعبون، ليس لأن الفريق هبط، ولكن لأنه اختتم الدور الأول من الموسم الماضي وهو في المركز الثالث، ثم أضاع نقاطا بالجملة وترنح حتى هبط، وجاءت بعد ذلك قضية المؤامرة وهو ما لا أتفق مع الكثيرين فيها.

لكن إدارة التلال نالت الإعجاب والتقدير لأنها لم تبكِ على الأطلال كثيرا، ولم تعتبر ذلك نهاية العالم، ولم تتبادل الاتهامات مع الآخرين، بل سرعان ما بدأت من جديد من حيث انتهت، وسخرت كل إمكانياتها للعودة مجددا للأولى، واحتفظت بأغلب لاعبيها الذين كانوا أنموذجا في الوفاء، فلم يغادروا الديار التلالية بحثا عن المزيد رغم أن بعضهم كان سيحصل على ما يريد في أماكن أخرى..وتعاقدت الإدارة مع المدرب الكبير أمين السنيني ولم تنظر إلى تحت قدميها على أساس أن النادي في الدرجة الثانية، وبالإمكان التعاقد مع أي مدرب ليقود السفينة إلى خليج عدن..وهو ما أدى إلى النجاح، فأينعت ثمار التلال ونجح الأمين في قيادة الأحمر نحو بر الأمان.

فمبارك للتلال العودة السريعة للأولى الموقع الطبيعي للعميد، ومبارك لاتحاد إب الوجه الآخر لرياضة محافظة إب إلى جانب عنيدها الشعب، ولشباب البيضاء وللمتأهل من شعب صنعاء والأمن المركزي مقدما نبارك له التأهل، كما نشيد في هذا الحيز بجهود نادي سمعون بالشحر الممثل الوحيد لساحل حضرموت في الثانية، ونثني على تضحيات اللاعبين طيلة الموسمين الماضي والحالي وجهود الإدارة رغم شحة الإمكانيات وغياب الدعم..مع آمال بالمنافسة الموسم القادم، وزيادة عدد الأندية الحضرمية في هذه الدرجة.